معمر الرواس : المهرجان علامة تراثية متميزة وإضافة هامة لـ" صلالة السياحي "
ظفار – الرؤية
يقام ولأول مرة بمحافظة ظفار (مهرجان خريف ظفار للمزاينة والمحالبة) خلال الفترة من 25-31 من الشهر الجاري تحت مظلة الاتحاد العماني لسباقات الهجن والذي يصاحب فعاليات مهرجان صلالة السياحي.
وقال الشيخ معمر بن عبد الله سعيد بدر الرواس رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان: في البداية ونيابة عن أعضاء اللجنة المنظمة وملاك الإبل بالمحافظة نتوجة بجزيل الشكر والعرفان لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- قائد البلاد المفدى لرعايته الكريمة لهذا الموروث وهذه الرياضة الضاربة في تاريخ العمانيين من خلال دعمه اللامحدود والمتواصل لمسابقات الإبل بكافة أشكالها وأنواعها وفي كافة ربوع السلطنة حفظ الله قائد البلاد المفدى. والشكر موصول لمعالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية على تجاوبه السريع في إتاحة الفرصة لإقامة مهرجان المزاينة والمحالبة في هذه الفترة حيث أبدى معاليه استعداد الوزارة ممثلة بالاتحاد العماني لسباقات الهجن للوقوف خلف كل ما من شأنه إثراء الحركة الرياضية بالمحافظة والذي من ضمنه الرياضات التراثية مثل هذه الفعالية. ليس ذلك فحسب بل المساعدة في حالة وجود أي عوائق تواجهنا لنتمكن من إخراج المهرجان بالصورة الطيبة والمشرفة للسلطنة. كما نوجه شكرنا لمعالي السيد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار على كل ما قدمه من دعم وتسهيلات لنجاح هذا المهرجان والشكر موصول لسعادة الشيخ سالم بن عوفيت بن عبد الله الشنفري رئيس بلدية ظفار وكافة المسؤولين بالبلدية والجهات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص والقائمين على مهرجان صلالة السياحي على دعمهم لإنطلاقة هذا المهرجان بأفضل صورة ممكنة. كما نود أن نشكر جميع القائمين على المهرجان من ملاك ومواطنين وشباب يعملون دون كلل أو ملل ودون مقابل لإنجاح هذا المهرجان بإذن الله تعالى وهو نجاح وتكريم لكل من ساهم فيه بشكل مباشر أو غير مباشر.
آمال وطموحات
وأضاف الشيخ رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان قائلاً: كما هو معروف فإنّ محافظة ظفار تتمتع خلال هذه الفترة بأجواء خريفية متميزة حيث تكتسي الجبال والسهول بحلتها الخضراء والرذاذ على مدار اليوم بخلاف المحافظات الأخرى بالسلطنة ودول الخليج حيث ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير فيها. ولهذا فقد أصبحت صلالة محط أنظار الجميع من خلال هذه الأجواء بالإضافة إلى مهرجان صلالة السياحي الذي يساهم في تنشيط الحركة السياحية ويعد من أشهر المهرجانات في المنطقة.وعلى الرغم من تميز محافظة ظفار بكثرة أعداد الإبل إلا أن هذه الأعداد تشكل عبئا اقتصاديا على المالك وذلك نظرًا لاهتمامه بالكم وليس الكيف وكذلك لقلة المسابقات والمهرجانات التي تشجعه على الاهتمام بهذه الثروة من ناحية اقتصادية.
ومن هنا أتت فكرة هذا المهرجان حيث كان صاحب المبادرة عدنان بن علي بن سعيد النوبي الكثيري أحد ملاك الإبل في المحافظة حيث كانت له عدة مشاركات بالمهرجانات التي تقام في دول الخليج بعدها قرر مع بعض ملاك الإبل الآخرين إقامة مسابقة المحالبة الأولى بنيابة غدو في العام 2012م والتي توالت بعدها المسابقات ومن أهمها مسابقة ولاية رخيوت للمحالبة حيث توجت هذه المسابقات بملتقى ظفار الأول للمحالبة سبتمبر 2012 والذي شارك في تنظيمه كل أبناء المحافظة وشهد أقبالاً كبيرًا ومشاركة واسعة من قبل ملاك الإبل في المحافظة.
وبعد هذا النجاح المتميز فقد ارتأينا كملاك إبل إقامة ( مهرجان خريف ظفار للمزاينة والمحالبة الأول).
مشاركة واسعة
وتابع الشيخ معمر الرواس: بعد اعتماد الاتحاد العماني إقامة المهرجان انبثقت اللجنة المنظمة للمهرجان بالتعاون مع الاتحاد العماني لسباقات الهجن والتي شرفت بترؤسها حيث إننا نعمل فيها جميعاً بروح الفريق الواحد وذلك لضمان نجاح المهرجان ليصبح من المهرجانات المتخصصة المعروفة في المنطقة. كما أننا نهدف لأن يستقطب المهرجان في ظل هذا المناخ المتميز المشاركين من كافة دول الخليج لتوقف المهرجانات في تلك الدول نظراً لارتفاع درجة الحرارة فيها. حيث سيتميز هذا المهرجان بإذن الله تعالى بالمشاركة الواسعة من كافة محافظات السلطنة بالإضافة إلى دول الخليج وهو الأمر الذي يشكل تجربة جديدة لملاك الإبل في المحافظة والترويج لهذا المهرجان ليصبح الأشهر بين مهرجانات الخليج. كما يأتي هذا المهرجان ليكون لبنة إضافية وعلامة تراثية متميزة لمحافظة ظفار بل سيكون إضافة هامة لمهرجان صلالة السياحي حيث وجدنا عند دعوتنا لملاك الإبل في الدول الشقيقة تجاوباً وتفاعلاً كبيرًا ومشاركة واسعة من الجميع بشكل يجعلنا نضع نصب أعيننا كافة متطلباتهم واحتياجاتهم والتحضير الجيد لاستقبالهم ومواءمة مكان المهرجان لتكون هناك أريحية في مشاركتهم وتكون المشاركة متميزة بالنسبة لهم. كما سيقام على هامش المهرجان معرض مصاحب يشتمل على المشغولات الحرفية والجلدية والسعفية والمأكولات الشعبية العمانية مدركين أن مثل هذه المهرجانات تعد نافذة ترويجية وتسويقية لمثل هذه المعروضات.
500 جائزة
ويضيف الشيخ رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان قائلاً: لقد لعب القطاع الخاص دوراً رئيساً في دعم هذا المهرجان مما يدل على وعي المسؤولين بالقطاع الخاص بأهمية هذا المهرجان ذو اللمسة التراثية ليكون علامة أخرى تتميز بها المحافظة. كما يتميز المهرجان الحالي بإضافة ثمانية أشواط للمحالبة لتصل إلى عشرة أشواط بدلاً من شوطين. وكذلك إدخال مسابقة المزاينة بأشواطها التي تصل إلى حوالي 60 شوطاً لمختلف فئات الإبل كذلك يتميز المهرجان بجوائزه الضخمة والتي تتمثل في عدد 22 سيارة والعديد من السيوف العمانية الذهبية وكذلك مبالغ نقدية ضخمة تصل إلى أكثر من 500 جائزة نقدية وعينية مغرية.
أهداف ورؤى
وأنهى رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الشيخ معمر بن عبد الله الرواس حديثه قائلاً: إننا كلجنة منظمة للمهرجان لنا رؤى وأهداف متنوعة منها قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى نود تحقيقها من إقامة هذا المهرجان فعلى سبيل المثال لا الحصر أن يكون للمحافظة حضور متميز في هذه الرياضة لنرتقي بعملية الكيف وليس الكم في تربية الإبل وأيضًا المشاركة والتعارف في جو مليء بالمحبة والشغف وهذا على المدى القصير. كذلك توعية ملاك الإبل ومربي الحيوانات الرعوية بشكل عام بمخاطر عملية التصحر والحفاظ على البيئة العمانية في الجبال والسهول للأجيال القادمة. وأخيرا الوصول بالمهرجان إلى أن يكون مهرجانا من أهم المهرجانات التي تقام في المنطقة بأسرها وإن شاء الله سنصل للهدف المنشود. حيث سيشكل هذا المهرجان رافدا اقتصاديا وعاملا مهما لإثراء الحركة السياحية والرياضية بالمحافظة. والدعوة عامة للجميع للمشاركة والتعرف على تراث الآباء والأجداد في جو من المحبة والمنافسة.