الرؤية- أحمد محمد
يلتقي غدا الأربعاء الأحمر العماني نظيره السنغافوري في لقاء هام لحساب المجموعة الأولى في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015، والتي من المزمع إقامتها في العاصمة الأسترالية.
وتسير استعدادات منتخبنا حسب البرنامج الذي أعد من قبل الجهاز الفني حيث بدأ تجمع المنتخب في معسكر داخلي بمسقط في 22 يوليو ومن ثم غادر إلى مدينة صلالة ليدخل في معسكر جدي استعدادا للقاء سنغافورة.
وكان من المقرر أن يلتقي الأحمر مع شقيقه اللليبي في الخامس من الشهر الحالي، غير ان الأخير اعتذر عن عدم خوض المباراة، مما أربك حسابات الجهاز الفني والذي اكتفى بلقاء ودي مع نادي صلالة مستضيف المعسكر، والذي انتهى بفوز صريح للأحمر بثلاثية مقابل هدف وحيد للسماوي.
وغادر بعدها المنتخب لسنغافورة لإكمال إعداده للقاء منتخبها ويعتاد نجوم الأحمر على أجواء المنطقة للرجوع بنتيجة إيجابية يواصل بها إنطلاقته نحو التأهل بعد أن فاز في لقائه الأول أمام سوريا بهدف نظيف. وقدم اللاعبون حصصا تدريبية جيدة وحماسية طوال الأيام الفائتة وأظهر خلالها كل اللاعبين حماساً كبيرة ووضح التحسن الكبير في الجانب البدني والاستفادة من المعسكرين الداخلي بصلالة والحالي بسنغافورة كما أجرى الجهاز الفني في فترات التدريب بعض التغييرات التكتيكية والتي من المتوقع أن تجرى أثناء المباراة أو قبلها حسب الجاهزية البدنية والصحية والنفسية لكل لاعب وتدرب اللاعبون على الضربات الثابتة من عدة جهات أمام المرمى.
ونقل المنتخب تدريباته أمس الأول إلى الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه المباراة بإستاد جالان بسر أو جالان الكبير الذي سيحتضن المباراة في الساعة السابعة مساء غد الأربعاء والإستاد صغير الحجم ويتّسع لسبعة آلاف متفرج تقريباً. وتتاح للمنتخب فرصة التدريب على الملعب ليومين وهي فرصة كبيرة للتعرف على أرضية الملعب عوضًا عن التدريب ليوم واحد فقط كما في السابق.
ويتدرب حراس المرمى الثلاثي فايز الرشيدي ومازن الكاسبي وأحمد القلهاتي مع المدرب الفرنسي كريستيان مدرب الحراس مبكراً؛ حيث يسبقون المنتخب قبل التدريب بساعة كاملة وذلك للتعود على أرضية الملعب والتركيز الذهني وكذلك الحركة وردة الفعل للحراس والتعامل مع الكرات في مثل هذه الملاعب.
ويتواجد القنصل العام الشيخ زكريا بن حمد السعدي والمستشار محمد بن سالم الحبسي وذلك من خلال زياراتهم المتكررة لمقر إقامة المنتخب وسعيهم لتذليل كل الصعاب حيث أكدت القنصلية بأنها تسعى لتأمين مشجعين للمنتخب من الجاليات العربية. وكانت صفوف المنتخب قد اكتملت بالتحاق عبد السلام عامر وضمت القائمة كل من فايز الرشيدي ومازن الكاسبي وأحمد القلهاتي كحراس مرمى وكل جابر العويسي وسعد سهيل وحسن مظفر وعبد السلام عامر وعلي النجار وباسم الرجيبي في الدفاع وأحمد كانو وعلي هلال وفهد الجلبوبي والعبد النوفلي وقاسم سعيد ورائد إبراهيم وعيد الفارسي وعلي البوسعيدي وإسماعيل العجمي في الوسط وعبد العزيز المقبالي ويعقوب عبد الكريم وسامي الحسني في الهجوم.
وأوضح بول لوجوين مدرب المنتخب الوطني أن مباراة المنتخب ليست سهلة كما يتصورها البعض بل لابد ان نحترم الفريق السنغافوري الذي دائما ما يقدم مستويات جيدة على ارضه لعدة اسباب من ابرزها انه يلعب على عشب اصطناعي بينما معظم المنتخبات لم تتعود اللعب عليها عليها الى جانب الحضور الجماهيري الذي يدعم الفريق ناهيك عن التغيير الذي شهده الفريق سواء على مستوى المدرب أو اللاعبين الذين يسعون الى بداية قوية وتحقيق نتيجة ايجابية.
ويشهد المنتخب السنغافوري تغييرات جذرية من أجل بناء فريق جديد ومرحلة جديدة كما خطط لها الاتحاد السنغافوري الذي أنهى ارتباطه مع المدرب الصربي رادي بعد عشر سنوات قضاها مع المنتخب السنغافوري .ورادي ليس غريبا على جماهير السلطنة حيث عمل منذ سنوات مبكرة بالسلطنة مع نادي صور ثم المنتخبات الوطنية بعدها انتقل الى الكويت لفترة قصيرة جدا ومنها الى سنغافورة ومن المصادفة أن الاتحاد السنغافوري تعاقد مع الألماني ستانج الذي عمل لفترة وجيزة كمدرب لمنتخبنا الوطني خلفا لرادي. ومن التغييرات ايضا حل المنتخب السابق واستدعاء لاعبين جدد من الوجوه الشابة بعد أن استغنى ستانج عن عدد من اللاعبين من الأصول الأوربية الذي مثلوا منتخب سنغافورة في الفترة الماضية.