القاهرة- رويترز
سادت حالة من الهدوء الحذر ليل أمس اعتصامي مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، فيما تتأهب قوات الأمن لساعة الصفر التي ستقوم فيها بفض الاعتصامين، حيث تحتشد القوات بالقرب من مواقع الاعتصامين، بينما استعدت جماعة الإخوان المسلمين بما قالت مصادر عسكرية إنّها خطط لشن حرب شوارع حال قيام قوات الأمن بفض الاعتصامين، ويتزايد ذلك مع تحصينات وضعتها عناصر الجماعة وسواتر رملية وجوالات من الحجارة عند مداخل الاعتصامين.
وحثّ أنصار مرسي المصريين على الخروج إلى الشوارع لإحباط أي محاولة من الشرطة لفض الاعتصامين اللذين بدآ منذ أسابيع. وكان مسؤولون قد صرحوا بأن الشرطة ستتحرك لتفريق الاعتصامين فيما يمكن أن تكون مواجهة دموية مع مؤيدي مرسي الذين يسعون الى إعادته لمنصبه، لكنها لم تتحرك حتى مثول الجريدة للطبع، فيما قال المتظاهرون إنهم لن يتزحزوا.
ونقلت مصادر إعلامية عن مصادر لم تسمها قولها إنّ إجراءات فض اعتصام أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية قد دخلت المرحلة الثالثة، بعد مطالبة وزارة الداخلية أصحاب البنايات السكنية في محيط الاعتصام بالتأكد من خلو الأسطح من عناصر الإخوان، كما طالبت السكان بإخلاء شققهم قدر الإمكان. وعززت جميع قطاعات وزارة الداخلية حالة التأهب الأمني، وفرضت إجراءات أمنية مشددة على محطات القطارات.
وصرح وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بأن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع دون استخدام للعنف أو التحريض عليه أو الاعتداء على المنشآت العامة أو عرقلة الحياة اليومية للمواطنين. وقال مسؤول أمن إن فض الاعتصامين سيتم تدريجياً وإنه في بادئ الأمر سيتم تحذير المعتصمين ويطلب منهم الرحيل وبعدها ستستخدم الشرطة مدافع المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق من يرفضون الرحيل. وقال مسؤول أمن آخر "لن يتم اللجوء إلى العنف إلا إذا لجأ المحتجون إلى العنف".
وقالت مصادر أمنية إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع الذي عزل مرسي يقع تحت ضغط من ضباط بالجيش لفض الاعتصامين بالعاصمة.