الرؤية- سمية النبهانية
أكد مستثمرون أجانب مثالية بيئة السلطنة للاستثمار، لا سيما ما يتعلق بالأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي، مشيرين إلى أن العوائق التي يواجهها المستثمرون الأجانب تثبط حماستهم في الاستثمار بالسلطنة، وتهدد بعدم استمرار المشاريع، خاصة مع تزايد العروض المغرية التي تنهال عليهم من دول مجاورة، والتي تتفادى العراقيل القائمة بالسلطنة.
وطالب المستثمرون الأجانب بإنشاء مكتب خاص للشكاوى والتظلمات، وكذلك تقديم تسهيلات خاصة بجلب العمالة الأجنبية، كما ناشدوا بتهيئة الموظف الحكومي للفكر الاستثماري، بما يتيح له الفرصة للنظر إلى المستثمر باعتباره فائدة للاقتصاد الوطني وليس منافسًا أو مستغلاً لخيرات البلد، وكذلك تسهيل إجراءات منح المواقع المناسبة للمستثمر لتنفيذ المشروعات المختلفة. ودعا المستثمرون الذين تحدثوا إلى "الرؤية" إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من عدم استغلال موضوع الاستثمار للحصول على الإقامة فقط، وعدم تغيير الميزات التي جرى تقديمها للمستثمر في بداية الاستثمار، بما يضمن منحه الشعور بضمان استمرارية المميزات، والسماح للمستثمر بتملك العقارات في حدود حاجته لها، وتشجيع البنوك على فتح الباب أمام مزيد من التمويل.
وأكد بيتر فان إيس رئيس مجلس إدارة مؤسسة جمعية هولندا عمان أن السلطنة تزخر بالعديد من فرص الاستثمار، وخاصة الفرص المشتركة بين البلدين، مشيرًا إلى أن التحدي الكبير للسلطنة يتمثل في كيفية تهيئة البيئة الاستثمارية لقيم السوق العالمية بما يتناسب مع المقومات المحلية.