بغداد- الوكالات-
قالت مصادر طبية إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 25 آخرون في هجوم انتحاري أمس على مقهى في بلدة بلد الواقعة على مسافة 80 كيلومترا شمالي بغداد.
في الأثناء، أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن سلسلة تفجيرات في العراق قتلت العشرات خلال عطلة عيد الفطر وحذر الحكومة مطالبا إياها بوقف حملة الاعتقالات التي تنفذها وإلا ستواجه المزيد من العنف. وأعلنت ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام- التي تأسست في وقت سابق العام الحالي بمزج جناحي القاعدة في سوريا والعراق- على مواقع جهادية على الانترنت مسؤوليتها عن الهجمات في بغداد ومحافظات أخرى في الجنوب يوم السبت الماضي. وردا على اقتحام السجون الشهر الماضي والذي أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه أيضا نفذت قوات الأمن حملة "ثأر الشهداء" لاعتقال من يشتبه أنهم من المتشددين. وقالت الدولة الإسلامية في العراق والشام في بيان "قد استنفرت الدولة الإسلامية جانبا من الجهد الأمني في بغداد وولاية الجنوب وغيرها لتوصل رسالة سريعة رادعة في ثالث أيام عيد الفطر إلى دواب الرافضة وأوباشهم وسفهاء حكومتهم وهي: أنهم سيدفعون ثمنا غاليا جزاء وفاقا لما تقترفه أيديهم وإنهم لن يحلموا بالأمن في ليل أو نهار في عيد أو غيره فلينظر هؤلاء مواطن أقدامهم وليوقفوا حملات الاعتقال ويكفوا أذاهم عن عشائر أهل السنة". وقالت الشرطة ومصادر طبية إن قنابل انفجرت في أسواق وشوارع ومتنزهات في يوم السبت مع احتفال العائلات العراقية بعيد الفطر وقتل نحو 80 شخصًا وأصيب كثيرون.
وكان شهر رمضان أحد أدمى شهور الصوم في العراق منذ سنوات حيث يقاتل إسلاميون سنة الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة. وأوضحت احصاءات الأمم المتحدة أنّ شهر يوليو سجل أعلى عدد للقتلى في شهر واحد منذ عام 2008 مع مقتل أكثر من ألف عراقي. وأدى تجدد العنف إلى أن تصدر واشنطن بيانا تدين فيه الهجمات وتعرض العمل عن كثب مع بغداد لمواجهة تنظيم القاعدة وجماعات أخرى. وقالت وزارة الداخلية إنّ التقارير الإعلامية عن الهجمات مبالغ فيها وإنّ حملتها الأمنية الأخيرة كانت فعالة.