لندن- رويترز-
قالت مصادر تجارية وملاحية أمس الإثنين إن حراس أمن مضربين أوقفوا عميات التصدير في السدرة ورأس لانوف أكبر مرفأين لتصدير النفط الخام في ليبيا بعد استئناف وجيز للعمليات إثر توقف دام أسبوعين.
وتسبب إغلاق المينائين والإضرابات والاحتجاجات التي نظمت في بعض المنشآت النفطية الأخرى في أسوأ تعطيل شهده قطاع النفط الليبي منذ الحرب الأهلية في عام 2011. واستؤنفت العمليات في ميناء السدرة الذي تديره شركة الواحة للنفط وهي مشروع مشترك بين ماراثون وهيس وكونوكو فيلبس والمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا. وقال محمد الحطاب رئيس الاتحاد العام لعمال قطاع النفط والموظف بشركة الواحة إن حراس الأمن أوقفوا عمليات التصدير من ميناء السدرة. وأضاف أن هناك مناقشات تجرى الآن معربا عن أمله في استئناف العمليات اليوم الثلاثاء. وذكرت المصادر أيضا أن عمليات التصدير في ميناء راس لانوف توقفت مجددا بعد استئناف وجيز. وتدير الميناء شركة الهروج للعمليات النفطية وهي مشروع مشترك بين صنكور الكندية والمؤسسة الوطنية للنفط الليبية. ويستطيع السدرة وراس لانوف معا تصدير نحو 600 ألف برميل يوميا.
في الأثناء، قالت مصادر تجارية أمس إن حقل الفيل النفطي في ليبيا الذي يبلغ إنتاجه 130 ألف برميل يوميا استأنف الإنتاج بعد إغلاقه في نهاية مايو أيار بسبب احتجاجات من السكان وحراس المنشآت النفطية. وقال مصدر "من المتوقع أن يضخوا أول شحنة للتصدير خلال نحو أسبوع". وأضاف أن الحقل استأنف الإنتاج في مطلع الأسبوع الحالي. وينتج الحقل خام مليتة وهو مزيج من إنتاج حقل الفيل وحقل الوفاء. وشركة مليتة للنفط والغاز التي تشغل الحقل هي مشروع مشترك بين شركة ايني الايطالية والمؤسسة الوطنية للنفط الليبية.
من جهة اخرى، أعلن مصدر بشركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) الليبية أمس إن إنتاج البلاد من الخام تراجع بدرجة أكبر مع انخفاض إنتاج الشركة الحكومية لأقل من 60 ألف برميل يوميا بسبب احتجاجات عمالية. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة 425 ألف برميل يوميا. وقال المصدر إن حقلي السرير والنافورة التابعين للشركة مغلقان مع حقول أخرى صغيرة مضيفا أن ميناء مرسى الحريقة الذي يصدر خام السرير مغلق بسبب انخفاض الإمدادات. كان مسؤول عمالي كبير قال الأسبوع الماضي إن عمال أجوكو سيخفضون الإنتاج تدريجيا لحين الاستجابة لمطالب تتعلق بإجراء تغييرات في إدارة الشركة وهيكلها.