عواصم- الوكالات
استدعى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند السفير المصري في باريس أمس وطالب بإنهاء حالة الطوارئ التي فرضتها السلطات بسرعة، وحث على الإفراج عن المحبوسين في خطوة أولى نحو استئناف الحوار.
ونقل هولاند "قلق فرنسا البالغ" بشأن فض اعتصامي مؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي يوم الأربعاء و"أكد أنّ حالة الطوارئ يجب أن ترفع بسرعة". وقتل 525 شخصا على الأقل في الاشتباكات التي تفجرت حين استخدمت الشرطة الجرافات والغازات المسيلة للدموع والذخيرة الحية لفض الاعتصامين اللذين تحولا إلى بؤرة للمواجهة بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وأعلنت الحكومة المؤقتة في مصر حالة الطوارئ لمدة شهر مع فرض حظر التجول من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحًا في العاصمة و13 محافظة أخرى. واتخذ قرار فض الاعتصامين رغم نداءات غربية بضبط النفس والتوصل إلى تسوية للأزمة عن طريق التفاوض وقوبل بتنديد سريع من عدة عواصم. ووصفت جماعة الإخوان المسلمين فض الاعتصامين بأنّه "مذبحة". وقال قصر الإليزيه في بيان "ندد (هولاند) بقوة بأعمال العنف الدامية في مصر وطالب بوقف الحملة على الفور". كما استدعت برلين ولندن وروما سفراء مصر لديها بشأن فض الاعتصامين يوم الأربعاء. وندد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله بالعنف خلال زيارة لتونس في محاولة لاحتواء الأزمة هناك بعد قتل اثنين من كبار شخصيات المعارضة منذ انتفاضة الربيع العربي. وقال إنّ الحكومة المصرية عليها التزام بحماية المتظاهرين المسالمين والسماح بالاحتجاجات السلمية. وقالت بريطانيا إنّها استدعت السفير المصري يوم الأربعاء للتعبير عن "القلق البالغ من تصاعد العنف والاضطرابات". كما استدعت الإكوادور سفيرها في مصر للتشاور. ووجه البابا فرنسيس نداء من أجل إنهاء العنف.