الرؤية- وليد الخفيف
أعرب حميد الزبير لاعب نادي عمان المنتقل حديثا لنادي فنجاء عن أمله في الانضمام لصفوف المنتخب الوطني من بوابة فنجاء العريق، قائلا إنه فضّل الانتقال من نادي عمان إلى فنجاء المشارك بدوري المحترفين في نسخته الأولى ليكون قريبا من أعين الجهاز الفنّي للمنتخب الوطني بقيادة الفرنسي بول لوجوين.
وأكد في حوار مع "الرؤية" سعادته للانضمام لصفوف فنجاء الذي سيمنحه الفرصة في المشاركة في البطولة الآسيوية، مؤكدا أنّ إدارة فنجاء تعمل بكل طاقاتها لتذليل الصعاب أمام اللاعبين وتوفير المناخ المناسب لرفع مستوى أداء اللاعبين، آملا أن يكون عند حسن ظن الإدارة به وأن يظهر بمستوى جيد يؤهله لخدمة نادي فنجاء ويمنحه ثقة للانضمام للأحمر. وأوضح أنّه يطمح لنيل إحدى البطولات لتكون ذكرى حسنة في تاريخه الكروي، الأمر الذي لم يستطع تحقيقه مع نادي عمان، مشيرًا إلى أنّ طموح نادي عمان كان قاصرًا على البقاء فقط دون الوصول لمنصات التتويج. وتابع أنّ فنجاء يسعى بكل جدية نحو الألقاب والإنجازات وهو الأمر الذي يرضي رغباته، مؤكدا أن طموحه لا تحده حدود. وشدد الزبير على نيته في بذل مزيد من الجهد والعطاء حتى يحقق أهدافه الكروية التي حلم بها منذ طفولته، وأشاد الزبير بقرار الاتحاد العماني لكرة القدم بانطلاق دوري المحترفين هذا الموسم، مؤكدا أنّه سيكون نقطة تحول مهمّة في تاريخ الكرة العمانية بعد انتقالها من مرحلة الهواية إلى طور الاحتراف، موضحًا قوة الاستحقاقات الخارجية التي تنتظر الأندية العمانية هذا الموسم.
وزاد أنّ هذه الاستحقاقات الخارجيّة مهمّة لرفع المستوى البدني والفنّي للاعبين، الأمر الذي سيزيد من خبراتهم من خلال اللعب خارج أراضيهم، وهو ما عانى منه المنتخب الوطني خلال المواسم الماضية، والذي كان سببًا رئيسيًا في عدم التأهل لكأس العالم بالبرازيل بعد ضياع عدد من النقاط خارج القواعد مثل مباراة الأردن ومن قبلها مباراة أستراليا واليابان.
وأوضح أنّ جودة الأداء ورقيه دليل على أنّ اللاعب العماني موهوب بطبيعته، لكنّه يحتاج لعنصر الخبرة وزيادة الاحتكاك والتوجيه، وهو الأمر الذي سيوفره دوري المحترفين. ويتوقع الزبير أن تكون المسابقات المحلية قوية، خاصة في نسختها الأولى بعد تألق عدد من الأندية العمانية الموسم الماضي؛ مثل فريق السويق الذي جمع بين لقبي الدوري والكأس في ثنائية تاريخية لأصفر الباطنة، بالإضافة لفريق النهضة وفريق فنجاء وظفار والعروبة.
وأشار إلى أنّ فرق الدوري خلال الموسم المقبل تتميز بقوتها، فلا يوجد فريق ضعيف بعدما سعت إدارة كل ناد لإبرام تعاقدات محلية وخارجية لدعم صفوف فرقها واستعانت بمدربين ذوي مستوى عالٍ وأصحاب سيرة ذاتية متميزة سعيا منها لحصد اللقب أو البقاء على أقل تقدير بين الكبار والهروب من دوامة القاع والسقوط في دوري المظاليم.
وحول البدايات، قال الزبير إنّه نشأ في نادي عمان ولعب في صفوفه لأربع سنوات متتالية، ثم قبل عرض فنجاء بالانتقال لصفوفه أملا أن يكون بوابته للمنتخب الوطني، معربا عن تقديره وعرفانه لنادي عمان خلال السنوات الأربع الماضية، موجهًا الشكر إلى جوزيف جيلي ومحمد البوسعيدي وإبراهيم صومار. وأكد الزبير جهود هؤلاء المدربين معه، موضحا أنهم أصحاب الفضل عليه وسبب في ارتفاع مستواه، الأمر الذي دعا نادي فنجاء للتعاقد معه هذا الموسم. وعن أفضل مبارياته مع نادي عمان، قال الزبير إنّ مباراته مع ظفار بمجمع السعادة الموسم الماضي والتي فاز فيها عمان بهدفين دون رد دائمًا ما تراود ذاكرته، موضحا أنّ التوفيق حالفه في هذه المباراة. وأكد أنّ مباراة عمان وفنجاء التي فاز فيها عمان بهدف للاشيء كانت طريقه لصفوف فنجاء، مشيدا بمستوى لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، مؤكدًا قدرتهم على العبور لنهائي أمم آسيا، خاصة بعد المستوى الجيد الذي ظهر به اللاعبون في تصفيات كأس العالم.
وأشار لاعب نادي فنجاء إلى أنّ المنتخب يعيش فترة من الاستقرار الفني بعد تجديد الثقة في لوجوين وجهازه الفني الأمر الذي يعد إيجابيا لتطوير أداء ومستوى اللاعبين، ولفت نظر لوجوين لمراقبة عمار البوسعيدي المنتقل حديثا لنادي السيب وإلى قاسم البلوشي نجم خط وسط نادي عمان وللحارس محمد الذيب حارس ظفار المنتقل لصحم، مؤكدا أحقيتهم بالانضمام للمنتخب لما يتمتع به الثلاثي من إمكانيات خاصة قد تصنع الفارق للأحمر. وعن العنصر المؤثر في صفوف الأحمر أشار الزبير إلى أن الحارس الأمين علي الحبسي هو صمام الأمان ومصدر الثقة للاعبي المنتخب، وأوضح أن الخسارة كانت ضخمة لعدم مشاركته في المباريات الأخيرة من التصفيات رغم ما قدمه الحارس البديل من مستوى جيد.
ومن جهة أخرى، قال الزبير إنّه عاشق للكرة العالمية ومغرم بالدوري الإسباني والدوري الإنجليزي لما تضمه هذه المسابقات من لاعبين مبدعين أمثال الأرجنتيني ميسي لاعب برشلونة الإسباني وكريستيانو رونالدو نجم الفريق الملكي وزاد أنّه من عشاق منتخب البرازيل لما يضمه هذا المنتخب من مجموعة مهارات متميزة وتوقع الزبير لراقصي السامبا الحصول على لقب كأس العالم 2014 خاصة وأنّ البطولة ستقام على أرضهم. وفي نهاية الحوار، تقدم بالشكر للاعبي نادي عمان مؤكدًا أنّهم من أفضل لاعبي السلطنة والدليل على ذلك انتقال عدد كثير منهم هذا الموسم لأكبر أندية السلطنة داعيًا لهم بالتوفيق في أنديتهم الجديدة، وأكد لجماهير فنجاء أنه سيبذل كل ما في وسعه لإسعادهم وعودة الألقاب إلى ديارهم.