تويت
بغداد- رويترز
قالت مصادر الشرطة العراقية إن 33 عراقيا على الأقل قتلوا وجرح عشرات أمس الخميس في سلسلة تفجيرات بسيارات ملغومة في العاصمة بغداد منها تفجير بالقرب من المنطقة الخضراء التي تضم السفارات وذلك في واحد من أسوأ أعمال العنف بالعراق منذ انسحاب القوات الأمريكية.
واستهدفت التفجيرات أسواقا وشوارع تجارية. وقالت الحكومة العراقية ان عدد القتلى أقل كثيرا وذكرت ان ثلاثة قتلوا وأصيب 44 شخصا في أعمال العنف. وقالت مصادر بالشرطة العراقية إن انفجارا وقع على مسافة تتراوح ما بين 200 و 300 متر خارج المنطقة الخضراء التي توجد بها البعثات الدولية في بغداد قرب مقر وزارة الخارجية العراقية واسفر عن مقتل اربعة اشخاص وإصابة 12 شخصا. والمنطقة الخضراء شديدة التحصين وتضم سفارات الدول الغربية ومنها السفارة الأمريكية وكانت هدفا للعديد من الهجمات. وزادت جماعات متشددة ومن بينها القاعدة من هجماتها في الشهور القليلة الماضية ضد الحكومة التي يقودها الشيعة مما أثار مخاوف من عودة أعمال العنف الطائفي بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد قبل 18 شهرا. ومنذ مطلع العام أصبحت الهجمات التي يستخدم فيها عدد من السيارات الملغومة مشهدًا يوميا تقريبا فيسقط عشرات القتلى العشرات مثلما حدث خلال عيد الفطر عندما استهدف مفجرون عائلات تحتفل بالعيد. وشنت الحكومة العراقية عملية أمنية لاعتقال من يشتبه بأنهم متشددون وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الأربعاء إن العملية ستستمر. وقالت الولايات المتحدة إنها ستعمل عن كثب مع الحكومة العراقية لمواجهة القاعدة ومناقشة هذه القضية خلال زيارة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لواشنطن. وقالت الشرطة إن مفجرين استهدفوا أحياء في وسط وشرق وشمال وجنوب بغداد من بينها مناطق شيعية. وقتل خمسة أشخاص في هجوم بحي البلديات في شرق بغداد وأصيب 17 في انفجار سيارة ملغومة قرب مركز لشرطة المرور. وقال عراقي أصيب من جراء تناثر الزجاج وطلب عدم ذكر اسمه "تحطمت النوافذ وبدأ أطفالي في الصراخ والجري في كل مكان وملأ الدخان والغبار منزلي.. السياسيون مسؤولون عن تدهور الأمن".
وذكرت الشرطة أنّ هجومًا آخر وقع في منطقة الشرطة الرابعة حيث انفجرت قنبلة بمقطورة تنقل أنابيب الغاز فقتل أربعة وأصيب 18. وفي حي الحسينية على المشارف الشمالية الشرقية لبغداد قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 14 شخصا عندما ترك سائق حافلته الصغيرة الملغومة في محل لتصليح السيارات.