الكويت- الوكالات
قال تقرير اقتصادي متخصص إنّ أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تحرك في نطاق ضيق خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مشيرًا الى أنّ المؤشر الرئيسي تراجع لدى إغلاق تعاملات أولى الجلسات بعد عطلة عيد الفطر بينما انسحب تباين الأداء على معظم جلسات الأسبوع.
وأضاف تقرير شركة "الأولى" للوساطة المالية أنّ المهلة المحددة لتقديم الشركات لبياناتها المالية للنصف الأول من العام الحالي انتهت الخميس الماضي على أن يتم إيقاف التي لم تقدم بياناتها مع بداية جلسة اليوم الأحد.
وأشار إلى أن السوق أغلق تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع في المؤشر الوزني بواقع 42ر0 نقطة ليصل إلى 81ر461 نقطة وفي (كويت 15) بواقع 32ر4 نقطة إلى مستوى 33ر1067 نقطة وانخفاض في المؤشر السعري بواقع 78ر1 نقطة مسجلا مستوى 04ر8092 نقطة.
وذكر أنّ عمليات الشراء في السوق مازالت متوسطة لكنها تعكس رغبة المستثمرين في ايجاد فرص استثمارية وثقتهم بأنّ السوق الكويتي سيلحق بارتفاعات الأسواق الإقليمية والعالمية فيما يعود تباين الأداء إلى علميات جني الأرباح.
ولفت إلى أن حركة تداولات البورصة في الفترة الأخيرة تعد طبيعية لسوق حقق ارتفاعات متتالية لأشهر متصلة إضافة إلى عدم وجود حوافز فنية تدفع المستثمرين وتحديدا من غير الأفراد إلى ضخ مزيد من السيولة في الأسهم.
وأوضح التقرير أنّ وجود 12 شركة لم تعلن بياناتها المالية دفع المستثمرين إلى الحذر لما يمكن أن تكشف عما تتضمنه ميزانيات هذه الوحدات المالية نصف السنوية وسط تخوف المتعاملين من إيقاف أسهمها والدخول في نفق قد يكون مظلمًا.
وأضاف أنّ التداولات شهدت بعض الارتفاعات وعمليات الشراء على أسهم قيادية وتشغيلية لكن عمليات بيع لجني أرباح دفعت بمؤشرات السوق إلى التباين واستمرار منسوب السيولة على مستويات ضعيفة على خلفية ترقب الموقف السياسي الحالي في البلاد.
وأشار إلى أنّ البورصة يسودها تفاؤل على الأجل الطويل بعد تنامي الدعوات النيابية والحكومية إلى ضرورة الاتفاق على دعم المسيرة التنموية كما أنّ هناك مؤشرات على التحسن في أرباح البنوك في وقت مازالت هناك أسهم رخيصة تحمل هامشًا للربحية.
وذكر أنّ جميع البنوك التسعة قد انتهت من إعلان أرباحها لفترة النصف الأول من العام الحالي بعد إعلان بنك برقان يوم الإثنين الماضي حيث بلغت أرباحها الإجمالية 281 مليون دينار بنمو بلغ 8 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
يذكر أنّ مؤشر السوق قد استقر فوق حاجز الـ 8 آلاف نقطة خلال الفترة الأخيرة وهو حاجز نفسي مهم رغم التباطؤ الموسمي الذي شهدته البورصة خلال تعاملات شهر رمضان ما يشير إلى استمرار اتجاهها الصعودي.