إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرئاسة المصرية: "قوى متطرفة" تشن حربا على البلاد.. و"الإخوان" تدعو لأسبوع من الاحتجاجات المتواصلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرئاسة المصرية: "قوى متطرفة" تشن حربا على البلاد.. و"الإخوان" تدعو لأسبوع من الاحتجاجات المتواصلة


    اعتقال المئات من "الإخوان" بتهم "الإرهاب"
    انفجار بالقنصلية المصرية في بنغازي بليبيا
    تعرض 12 كنيسة للنهب والحرق بعموم البلاد
    "الإخوان" تتبرأ من المسلحين.. وتتهم "الداخلية"
    وزارة الصحة: 173 قتيلا حصيلة اشتباكات الجمعة
    اعتقال شقيق زعيم تنظيم "القاعدة" بضواحي الجيزة
    مقتل 57 من عناصر الشرطة منذ الأربعاء
    رئيس الوزراء يقترح حل "الجماعة"
    مقتل نجل المرشد العام لـ"الإخوان"
    القاهرة- عواصم- الوكالات
    تفاقمت حدة الأوضاع في مصر، وسط مخاوف من نشوب حرب أهلية، مع تزايد أعداد القتلى في موجهات عنف سياسي، بينما فشلت الحلول السياسية في إنهاء الأزمة المتصاعدة.
    وقال مصطفى حجازي مستشار الرئيس المصري المؤقت إن مصر تواجه "حربا تشنهاً قوى متطرفة" وسنواجهها "من خلال الإجراءات الأمنية في إطار القانون".
    يأتي ذلك فيما قال ثلاثة شهود من رويترز إن أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي تبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن داخل مسجد الفتح بالقاهرة أمس السبت. وفتح مسلحون النار على قوات الأمن من نافذة بالطابق الثاني بالمسجد الذي احتمى به مئات من أنصار مرسي منذ أن تحولت الاحتجاجات أول أمس الجمعة إلى أعمال عنف. وقالت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي إنها ملتزمة بالمقاومة السلمية ضد الحكومة المدعومة من الجيش، لكن متحدثا من الجماعة قال إنّ الغضب خرج عن السيطرة بسبب حملة قمع دموية من جانب قوات الأمن. وقال شاهد من رويترز إن التوتر تصاعد عندما حاولت امرأة ترتدي النقاب الخروج من المسجد. وكانت مجموعة من نحو عشرة جنود دعت المتحصنين داخل المسجد إلى الخروج وطمأنتهم بأنهم لن يتعرضوا للخطر. وعندما اقتربت المرأة من الجنود تناهى إلى أسماعهم قول أناس في المسجد إنها قد تكون زوجة أحد قادة الإخوان المسلمين وإنها تواجه خطر الاعتقال. وعادت المرأة إلى المسجد وقالت شيئًا لمجموعة من أنصار مرسي كانوا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف هجومية. وبعدها بدأ تبادل إطلاق النار.
    في الأثناء، اعتقلت السلطات المصرية أكثر من ألف شخص من الإسلاميين، فيما دعت قيادات جماعة الإخوان المسلمين لأسبوع من الاحتجاجات في جميع أنحاء مصر، في تحد جديد بعد يوم من مقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات بين الإسلاميين وقوات الأمن دفعت البلاد بصورة أقرب إلى الفوضى من أي وقت مضى. وتصاعدت وتيرة التوتر بعد أحداث الجمعة مع أنصار مرسي في مسجد بالقاهرة بعد نقل جثث إلى المسجد خلال أحداث العنف، في حين رابطت قوات الأمن خارج المسجد. وقالت وزارة الداخلية المصرية أمس السبت إن السلطات اعتقلت 1004 من "عناصر" الإخوان المسلمين في احتجاجات جرت يوم الجمعة في أنحاء البلاد واتهمت الوزارة أعضاء من الإخوان بارتكاب "أعمال إرهابية" خلال الاشتباكات التي رفعت إلى 700 عدد القتلى منذ يوم الأربعاء الماضي. وحث الإخوان أنصارهم على العودة إلى الشوارع احتجاجا على الإطاحة بمرسي وشن حملة على مؤيديه. وقالت جماعة الإخوان التي تتهم جيش مصر بالتخطيط لإسقاط مرسي الشهر الماضي لاستعادة مقاليد السلطة إن رفضهم لما يسمونه الانقلاب على النظام أصبح التزاماً إسلاميا ووطنيا وأخلاقيا ولا يمكنهم التخلي عنه. وانتقد العديد من الحلفاء الغربيين أحداث القتل بما فيهم الولايات المتحدة، لكن المملكة العربية السعودية ألقت بثقلها خلف الحكومة التي يدعمها الجيش يوم الجمعة واتهمت عدوها القديم الإخوان المسلمين بمحاولة زعزعة استقرار مصر.
    واندلع العنف في أنحاء مصر بعدما دعت جماعة الإخوان المسلمين التي لها جذور ضاربة في المحافظات إلى تظاهرات حملت اسم "جمعة الغضب". وقالت مصادر أمنية إن قرابة 50 شخصاً قتلوا في القاهرة وأكثر من 20 في مدينة الإسكندرية. وتردد دوي طلقات الرصاص من بنادق آلية في أنحاء العاصمة ظهر الجمعة وحلقت طائرات هليكوبتر على ارتفاع منخفض واشتعلت النيران في مبنى إداري واحد على الأقل واستمرت لفترة طويلة بعد توقف أعمال العنف. وأعلن الإخوان سلسلة من المسيرات اليومية في الأيام الستة المقبلة بدءًا من أمس السبت.
    وقال عبد الله عبد الفتاح أحد سكان القاهرة "لن نترك الميادين. ولن نظل صامتين عن حقوقنا أبدا"، وأضاف أنه لم يكن ممن انتخبوا الإخوان المسلمين. وقال "نحن هنا من أجل إخواننا الذين ماتوا".
    ورفضت الحكومة المؤقتة التي شكلت بعد الإطاحة بمرسي التراجع. وخولت للشرطة استخدام الذخيرة الحيّة للدفاع عن نفسها وعن مؤسسات الدولة. وبعد أسابيع من جهود الوساطة السياسية التي لم تكلل بالنجاح تحركت الشرطة يوم الأربعاء الماضي لفض اعتصامين لجماعة الإخوان في القاهرة. وقتل أكثر من 600 شخص معظمهم من الإسلاميين في عملية الفض وأحداث العنف التي تلته. ومع عدم وجود حل وسط على المدى القصير فإنّ أكثر الدول العربية سكاناً والتي عادة ما ينظر إليها على أنها رائدة تقود الأحداث في المنطقة بأسرها تشهد استقطابا وغضبا على نحو متزايد.
    وقال شعار ظهر على شاشة التلفزيون الرسمي "مصر تحارب الإرهاب" ما يعكس لغة أكثر صرامة في وسائل الإعلام المحلية. وقالت الحكومة في بيان إنها تواجه الخطة الإرهابية لجماعة الإخوان المسلمين.
    وشوهد رجال مسلحون يطلقون النار من بين صفوف المؤيدين لمرسي في القاهرة يوم الجمعة مما يقوض تعهدات الإخوان المسلمين بالمقاومة السلمية. وقال مسؤول أمني إن ما لا يقل عن 24 شرطيا قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وتعرض 15 من أقسام الشرطة للهجوم. ويزعم الإخوان أن قوات الأمن تزرع المسلحين، وقالت إنها ما زالت ملتزمة بالسلمية. وقال شهود إن أنصار مرسي نهبوا كنيسة كاثوليكية وأضرموا النار في كنيسة انجليكانية في مدينة ملوي بمحافظة المنيا في صعيد مصر. وتنفي جماعة الإخوان التي تعرضت لاتهامات بالتحريض ضد المسيحيين استهداف الكنائس. وقالت الحكومة إن 12 كنيسة تعرضت للهجوم والحرق يوم الجمعة وأنحت باللائمة على الإسلاميين في تدميرها. ويشكل المسيحيون عشرة بالمئة تقريباً من إجمالي عدد السكان في مصر الذين يبلغ عددهم 84 مليون نسمة وأصدرت الكنيسة القبطية بيانا يوم الجمعة قالت فيه إنها تدعم بشدة الشرطة والقوات المسلحة المصرية. وبدت الشوارع هادئة بعد منتصف الليل في القاهرة مع تحذير الحكومة بأنه سيتم تطبيق حظر التجول بحزم. وتشكلت لجان شعبية في الأحياء وأوقف السكان السيارات التي تمر بمناطق سكنهم وقاموا بتفتيشها.
    وتتعرض مصر لأزمة تلو الأخرى منذ سقوط حسني مبارك في 2011 وتعاملت مع هزات متكررة تعرض لها الاقتصاد وخاصة قطاع السياحة.
    وعلق عدد من شركات السياحة جميع الرحلات إلى مصر حتى الشهر القادم على الأقل وحثت الولايات المتحدة مواطنيها على مغادرة البلاد. وطالب الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء به باتخاذ "الإجراءات المناسبة" لصياغة رد فعل على العنف في حين قالت ألمانيا إنها تعيد النظر في علاقاتها مع مصر.
    وفي بنغازي الليبية، قال شهود إن انفجارا صغيرا وقع وألحق ضررا بواجهة القنصلية المصرية في بنغازي. ولم ترد تقارير بوقوع إصابات في الانفجار.
    فيما أعلنت وزارة الصحة المصرية أن الاشتباكات العنيفة التي شهدتها أنحاء مصر أول أمس الجمعة بين قوات الأمن ومؤيدي مرسي أودت بحياة 173 شخصاً منهم 95 في وسط القاهرة. وأضافت الوزارة أن 1330 شخصاً أصيبوا في أنحاء البلاد منهم 596 في الاشتباكات التي شهدتها القاهرة. وقالت وزارة الداخلية إنه ألقي القبض على 1004 أشخاص من الإخوان المسلمين في الساعات الأربع والعشرين ساعة الأخيرة واتهمت أعضاء الجماعة بارتكاب أعمال إرهابية. وقالت مصادر أمنية إن من بين الذين ألقي القبض عليهم محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. وقالت الوزارة أيضًا إنه منذ يوم الأربعاء قتل 57 من رجال الشرطة وأصيب 563 في أعمال العنف.
    في السياق، قال متحدث حكومي في مصر إن رئيس الوزراء حازم الببلاوي اقترح حل جماعة الإخوان المسلمين بشكل قانوني وإن الحكومة تبحث الاقتراح حاليًا.
    وقال المتحدث شريف شوقي إن الببلاوي قدم الاقتراح لوزير التضامن الاجتماعي وهي الوزارة المسؤولة عن منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية. وأضاف شوقي أن هذا الاقتراح يجري بحثه حالياً. وحل الحكام العسكريون لمصر جماعة الإخوان المسلمين عام 1954، لكنها أعادت تسجيل نفسها كمنظمة غير حكومية في مارس الماضي، رداً على دعوى قضائية أقامها خصوم الجماعة الذين يطعنون في شرعيتها. وقال شوقي إن المصالحة ستكون مع أولئك الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء.
    وفي إطار آخر، قال حزب الحرية والعدالة في صفحته على فيسبوك إنّ ابن المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر قتل خلال احتجاجات الجمعة في القاهرة. وقال إنّ عمار بديع (38 عاما) لقي حتفه من إصابة برصاصة أثناء مشاركته في الاحتجاجات بميدان رمسيس وسط العاصمة المصرية. وليس معروفاً مكان بديع. وكانت النيابة قد وجهت إليه الاتهام بالتحريض على العنف وهو يواجه محاكمة ستبدأ في 25 من أغسطس. وتأتي وفاة ابن المرشد العام بعد مقتل ابنة القيادي الكبير في الجماعة محمد البلتاجي في أحداث صاحبت عملية فض اعتصام لأنصار الإخوان في شمال شرق القاهرة أواخر الأسبوع الماضي. وقال التليفزيون المصري إنّ ابن القيادي الكبير في الجماعة حسن مالك جرى اعتقاله. وقال بيان للتحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لمرسي إن الشرطة احتجزت أيضا جمال حشمت العضو القيادي في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.
    ودعت جماعة الإخوان المسلمين لأسبوع من الاحتجاجات في جميع أنحاء مصر. ولم تثبط عزيمة الإخوان جراء سقوط قتلى في صفوف أنصارها؛ حيث قتل حوالي 700 شخص منذ يوم الأربعاء، وحث الإخوان أنصارهم على العودة إلى الشوارع لنبذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي والحملة على أتباعه.
يعمل...
X