إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زعيم "الاتحاد التونسي للشغل" يرفض المقارنة مع الوضع في مصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زعيم "الاتحاد التونسي للشغل" يرفض المقارنة مع الوضع في مصر


    تونس- رويترز
    قال حسين العباسي زعيم الاتحاد العام التونسي للشغل ذو النفوذ القوي إنه يرفض تشبيه الاتحاد بالجيش المصري أو مقارنته بأنه سيسي تونس الذي سيطيح بحكم الإسلاميين مثلما فعل وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي قبل شهر.
    لكن رغم أنه لا يمتلك مدرعات فإن الاتحاد له أسلحة أخرى وقوة دعم حوالي مليون عضو مما يمثل ثقلاً هامًا يمكنه من تهديد عرش الحكام الإسلاميين في تونس. وقال العباسي الذي كان يعمل مدرساً قبل أن ينتخب أمينا عاما للاتحاد في 2011 في مقابلة مع رويترز يوم الجمعة إن منظمته تريد أن تستعمل نفوذها لوضع حد للمواجهة السياسية بين الخصوم الإسلاميين والعلمانيين في تونس والتي زادت متاعب الاقتصاد التونسي المنهار منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011. وقال "إذا استمر الجمود السياسي فنحن لدينا خيارات وسنجد آليات لفرض الحوار على الأحزاب .. نحن لسنا مثل مصر..الحل الوحيد للخروج من المأزق هو الحوار ثم الحوار". وتطالب المعارضة العلمانية الغاضبة لاغتيال اثنين من أعضائها والتي اكتسبت جرأة بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي بالإطاحة بحكم الإسلاميين وحل المجلس التأسيسي. بينما يقترح الاتحاد مبادرة تنص على حل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات ولكن إعطاء مهلة محددة لعمل المجلس التأسيسي لإنهاء الدستور الجديد للبلاد ووضع قانون انتخابي. ويرى كثير من المراقبين أن الاتحاد هو لاعب مهم ورئيسي في تونس في إنهاء المواجهة السياسية المحتدمة بين الإسلاميين وخصومهم العلمانيين. لكن العباسي قال لرويترز "الوضع في مصر يختلف والاتحاد ليس الجيش المصري وأنا لست سيسي آخر" في إشارة إلى وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي الذي عزل محمد مرسي أول رئيس منتخب بعد احتجاجات واسعة في الشارع المصري. وأضاف العباسي الذي يرفض تشبيهه بوزير الدفاع المصري"عندما يرفع شعار الاتحاد أكبر قوة في البلاد أرد دائمًا بأن الاتحاد هو قوة ولكن قوة خير واعتدال". وفي مصر حدد النفوذ العسكري مصير حكومة الإسلاميين لكن في تونس قد يتضح أن نفوذ الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يضم مليون عضو هو عامل الحسم. فإضراب يوم واحد يمكن أن يكلف البلاد مئات الملايين من الدولارات. وكان الاتحاد الذي يمثل العاملين في مختلف مجالات الاقتصاد في القطاعين العام والخاص لاعبا مهما على الساحة السياسية منذ أن بدأ احتجاجات في الأقاليم في عام 2011 وساهم ذلك في إجبار زين العابدين بن علي على ترك السلطة في خطوة أشعلت شرارة الانتفاضات في المنطقة. وقدر الاقتصاديون تكلفة إضراب ليوم واحد دعا إليه الاتحاد الأسبوع الماضي احتجاجاً على اغتيال المعارض اليساري محمد البراهمي بنحو 422 مليون دولار.
    ومثل هذا التأثير يمنح الاتحاد نفوذًا قوياً للقيام بدور في بلد يعاني ركودا اقتصاديا وارتفاعا في معدلات البطالة وهي مشكلات تزيد من الاستياء من الحكومة. ورغم أن كلا من تونس ومصر أطاحتا بزعيميها في شهر واحد في 2011 وأطلقتا شرارة الربيع العربي إلا أن هناك اختلافات الآن بين البلدين.
يعمل...
X