كابول- رويترز
أعلن موظف ومسؤول حكومي أفغاني أمس عن أنّ المشروع النفطي المشترك بين أفغانستان والصين قد توقف، وغادر معظم العمال الصينيين الموقع بعد مرور أقل من عام على بدء الإنتاج، نظرا لعدم التوصل إلى اتفاق عبور للنفط من أجل تكريره.
وبدأ المشروع- المشترك بين شركة النفط الوطنية الصينية وشريكتها الأفغانية وطن للنفط والغاز- في إنتاج النفط بحوض أمو داريا في شمال البلاد في أكتوبر، مما عزز ثقة المستثمرين المهتمين بالثروة المعدنية والنفطية الضخمة في البلاد.
غير أن موظفا يعمل بالمشروع طلب عدم ذكر اسمه نظرا لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام قال إنه تم إيقاف المعدات الموجودة في الموقع وغادر نحو 16 عاملا صينيا. وقال جليل جمرياني مدير السياسات بوزارة المناجم في كابول إنّ صرف العمال ما هو إلا إجراء مؤقت لتوفير الأموال. وأضاف أنّ هناك تفاوضا جاريا بخصوص اتفاق لتكرير النفط في أوزبكستان. وتابع "ننتظر (التوصل إلى) اتفاق عبور مع حكومة أوزبكستان".
وأشار إلى أن فريقا سيسافر للقاء حكومة أوزبكستان في الأيام القليلة المقبلة معبرا عن أمله في التوصل إلى اتفاق.
وقالت شركة النفط الوطنية الصينية إنه لا علم لديها بأي مشكلات أو تأخيرات تؤثر على المشروع عندما سئلت في الأيام الماضية.
وتفتقر أفغانستان التي لا تطل على أي سواحل إلى القدرة على تكرير النفط الذي قد تنتجه وستظل تعتمد على الاتفاقيات التجارية مع جيرانها لحين بناء مصفاة مناسبة.
ودشن المشروع المشترك في ديسمبر 2011 وهو أول اتفاق دولي لإنتاج النفط تتوصل إليه الحكومة الأفغانية منذ عقود ومن المتوقع أن يدر مليارات الدولارات لأفغانستان خلال 20 عاما.