تويت
الرؤية- وليد الخفيف
شدد فهد الجلبوبي لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم على أن المنتخب يسير بخطى واثقة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا، مؤكدا أن الأحمر سينال بطاقة التأهل للبطولة وتحقيق نتائج طيبة في النهائيات.
وقال الجلبوبي في حوار مع "الرؤية" إنه يشعر بالفخر لانضمامه لمنتخب بلاده، موضحاً أن الجهد والعطاء وسيلته للانضمام للمنتخب وحجز مقعد أساسي في تشكيلة لوجوين المباراة الماضية أمام سنغافورة. وأشار الجلبوبي إلى هذه المباراة الأولى له كلاعب أساسي في صفوف المنتخب، متمنياً أن يحافظ على هذه الثقة التي منحها له المدرب وأن يكون عند حسن الظن به وأن يسعد الجماهير العمانية الوفية التي ساندته كثيرا.
وبالحديث عن البدايات، قال الجلبوبي إنه عرف كرة القدم كأي طفل من خلال اللعب من أقرانه في الشارع والمدرسة وإن كان ميله للعبة الجمباز التي كانت هواية طفولته، لكن موهبته الكروية ومهارات قدمه اليسرى بدأت تبرز حتى نجحت إدارة نادي السويق في ضمه لفريق الناشئين. ومع بداية مسابقة دوري الناشئين تم استدعاؤه للمنتخب الوطني ليرتدي القميص الأحمر منذ صغره، لتزداد تجاربه وخبراته واحتكاكه الدولي، وبعد عامين في منتخب الناشئين ترقى الجلبوبي لمنتخب الشباب ثم للمنتخب الأوليمبي وصولا للمنتخب الأول عقب خليجي 19 مع الفرنسي لوروا، صاحب ذلك انضمامه للفريق الأول لكرة القدم بالسويق في عهد الصربي فلادو، لكنه ظل أسيرا لمقعد البدلاء لفترة طويلة إلى أن تمكن من استغلال الفرص التي أتيحت له وحجز مكاناً أساسيا بين لاعبين كبار لهم باع طويل في اللعبة، وحتى الآن يثبت الجلبوبي أنه يحمل الجينات الدولية في أدائه، الأمر الذي برهن عليه في الميدان عملياً في مباراة المنتخب الأخيرة مع سنغافورة، والتي يعتبرها الجلبوبي شهادة ميلاده مع اللعب الدولي.
وأوضح الجلبوبي أن لوجوين كان دائماً ما يدفع به في الشوط الثاني وأن الجلبوبي كان دائمًا ما يغير المباراة بعد نزوله إلى الملعب، الأمر الذي استند عليه لوجوين لمنحه الفرصة كاملة. وأعرب عن سعادته بالفوز على سنغافورة ناسبًا الفوز لجهود زملائه في الفريق، متمنياً أن يكون على قدر المسؤولية وأن يكون أداءه قد أقنع جماهيره ومدربه لوجوين. وشدد على احترامه للوجوين وعدله في انتقاء تشكيلته الأساسية وأن العطاء والجهد والأداء هي المعايير التي يستند عليها دون النظر لأي أمور أخرى. وتابع الجلبوبي أنه بذل قصارى جهده في التدريب خلال الفترة الماضية لنيل هذه الفرصة، مؤكدًا أنه لن يفرط فيها أبدًا، وأنه سيسعى قدما لإسعاد الجماهير العمانية وإلى رفع علم السلطنة عاليًا في المحافل الدولية، وأنه في سبيل ذلك سيبذل كل ما هو غالٍ من جهد وعرق.
وأبدى الجلبوبي ارتياحة للنتائج الأخيرة للمنتخب الوطني وتصدره لمجموعته بـ6 نقاط، مؤكداً على حظوظ الأحمر الكبيرة في التأهل للنهائيات، مؤكداً أهمية مباراة الأردن في منتصف أكتوبر المقبل والتي اعتبرها ذات طعم خاص. وزاد أن استعدادات الجهاز الفني لهذه المباراة ستتواصل وأن المنتخب سيقيم معسكرا في لندن وسوف يتخلل المعسكر العديد من المباريات مع الفرق الانجليزية. وكشف الجلبوبي عن صداقته الحميمة بقاسم سعيد، مبدياً إعجابه باللاعب ورقي مستواه الفني خلال الفترة الماضية.
وحقق الجلبوبي العديد من الإنجازات والألقاب مع أصفر الباطنة منذ انضمامه لصفوفه في عام 2007 وكان عمره 17 عاما فحقق ثلاثة ألقاب للدوري وكأس السلطان المعظم إضافة إلى عطائه في تأهل السويق من دوري الدرجة الأولى لدوري النخبة والأضواء فكان السويق بوابته للمنتخبات الوطنية التي عرفها منذ صغره. وأوضح أن مباراة السويق والنهضة في نهائي الكأس ستظل عالقة في ذاكرته، وأن مباراة سنغافورة غيرت مجرى حياته الكروية، مبدياً فخره بالإنجاز الذي حققه السويق هذا الموسم بحصد لقبي الدوري والكأس في موسم استثنائي هو الأفضل في تاريخ أصفر الباطنة. وتابع: "بعد أكثر من 8 مواسم مع السويق قررت الانتقال لصحم تلبية للعرض القوي.. آملاً أن يكون صحم بوابتي للاحتراف بالدوري السعودي الذي أعشقه، وانتظر بشغف الاستحقاقات الخارجية التي سيشارك فيها الفريق هذا الموسم".