مسقط –العمانية
قدمت وزارة البيئة والشؤون المناخية متمثلة في المديرية العامة لصون الطبيعة أمس بديوان عام الوزارة محاضرة حول دراسة مشروع إعداد خريطة تدهور الأراضي الذي تنفذه الوزارة مع جامعة السلطان قابوس بهدف دراسة المواقع المتدهورة بعوامل التصحر في جبال محافظة ظفار ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية والجبل الأخضر، والتي تهدف إلى إعداد خريطة الغطاء النباتي للسلطنة ومعرفة المواقع المتأثرة بالتصحر لإعادة تأهيلها. وقامت الوزارة بالعديد من المشاريع البيئية الهادفة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية للسلطنة واستخدامها بطريقة مستدامة منها مشروع إعادة استصلاح الأراضي المتأثرة بعوامل التصحر بمختلف مناطق السلطنة، حيث تتعرض الطبيعة في السلطنة إلى أشكال مختلفة من التدهور والاستنزاف مما يؤدي إلى انحسار الغطاء النباتي وتدني مستويات الإنتاج وتفاقم ظاهرة التعرية والانجراف. ولعل أهم أسباب هذا التدهور يرجع إلى تغيير استخدامات الأراضي بسبب التطور المدني بالإضافة إلى القطع العشوائي للأشجار والشجيرات والرعي الجائر.
ومن أهداف المشروع استصلاح وإعادة استزراع الأراضي المتأثرة بالتملح والرعي الجائر والفاقدة للخصوبة، حيث قامت الوزارة في هذا المجال بتنفيذ برنامج استزراع الأشجار المحلية، بإعادة تأهيل موقعين في الموقع المسمى حقوم 1ر2 بمحافظة ظفار من خلال زراعتهما بالأشجار البرية المحلية حيث تمت زراعة ما يقارب من (800) شجرة في الموقعين خلال عامي (2011-2012)، وسيتم البدء في تأهيل مواقع أخرى أثناء تنفيذ مشروع إعداد خريطة تدهور الأراضي بمحافظة ظفار، كما تم إنشاء عدد من المشاتل لإكثار النباتات البرية المحلية منها مشتل بقيرون حيرتي بمحافظة ظفار ومشتل بمحمية السليل الطبيعية بمحافظة جنوب الشرقية.