صلالة – الرؤية
افتتح معرض وزارة الزراعة والثروة السمكية بمركز البلدية الترفيهي مع انطلاق مهرجان صلالة السياحي 2013 ويستمر المعرض لغاية 6/9/2013م؛ حيث يضم المعرض كافة القطاعات الزراعية والحيوانية والسمكية. وتهدف المشاركة إلى التعريف بأهم البرامج والمشاريع التي تنفذها الوزارة حالياً على مستوى السلطنة بشكل عام، ومحافظة ظفار بشكل خاص، وكذلك التعريف بالأنشطة والبرامج التي تقدمها وزارة الزراعة والثروة السمكية لزيادة التوعية والإرشاد للمزارعين ومربي الماشية والصيادين والمجتمع المحلي من خلال عروض هادفة، إضافة إلى التواصل المباشر مع المجتمع المحلي بمختلف فئاته ومستوياته الثقافية، وإبراز فرص الاستثمار في هذه القطاعات في المناسبات المختلفة. كما تهدف المشاركة إلى إقامة معرض دائم لوزارة الزراعة والثروة السمكية؛ تستعرض من خلاله جهود الوزارة لتنمية كافة القطاعات الزراعية والحيوانية والسمكية والبحثية، وتنمية قطاع المرأة الريفية.
ويضم المعرض مختلف الأدوات والمستلزمات المستخدمة في العمل الزراعي والحيواني، إلى جانب عرض المنتجات الزراعية والبرامج والمشاريع المتنوعة. وعرض شتلات زراعية وغابوية، ونماذج عينات من الثمار لمختلف المحاصيل بالسلطنة، ونماذج من عينات البذور في عبوات خاصة؛ مثل: بذور المحاصيل التقليدية، والغابات، والمراعي، ونماذج برامج الدعم التي تقدمها الوزارة من مواد نحالة - أنظمة الري - ومواد وقاية المزروعات، وأجهزة الإنتاج الحيواني وأجهزة مشتقات الألبان، وبعض الأدوات المستخدمة في تربية الحيوان، وبرامج منتجات المرأة الريفية، وعرض مراحل تطور العمل الزراعي والحيواني، وتجسيد البيئة البحرية العمانية، وملصقات عن المشاريع والبرامج السمكية، وأحواض لأنواع الأسماك المختلفة بمحافظة ظفار، وتوزيع نشرات ومطويات زراعية وحيوانية وسمكية للزوار.
وقد تم التركيز في معرض هذا العام على إبراز دور عدد من المجالات التخصصية والتي تعتبر من أهم الأنشطة الزراعية والحيوانية والسمكية بمحافظة ظفار؛ وهي: محطات البحوث الزراعية والحيوانية، ودوائر التنمية الزراعية والحيوانية بمجالات الإرشاد والإنتاج ومجال الوقاية والعلاج، ومجال المرأة الريفية، ومركز بحوث الثروة السمكية.
ويعتبر القطاع الزراعي من أهم القطاعات التي تركز الوزارة على تنميته وذلك لتوفير الأمن الغذائي للسلطنة من خلال تطوير المحاصيل الزراعية المحلية المختلفة، وكذلك إدخال محاصيل وأصناف أخرى لتنويع مصادر الغذاء السليم للمواطن العماني. كما تعتبر الأنشطة البحثية والإرشادية والتنموية والوقائية مرتكزات أساسية لنجاح هذا القطاع الهام.
ومن أهم ما تمّ عرضه في هذا القطاع، الإستراتيجية الوطنية للنهوض بنخيل التمر وخطتها التنفيذية، كما تم عرض لوحات أخرى عن التقنية الحيوية والإكثار النسيجي لنخيل التمر، وكذلك تم التركيز على دور مختبر التقنية الحيوية بالرميس والذي يهدف إلى رسم البصمة الوراثية والخريطة الجينية للأصناف العمانية. كما تم عرض لوحة أخرى عن مشروع نشر وحدات إعداد وتجهيز وتعبئة التمور والذي تم من خلاله توزيع بعض آلات ووحدات تجهيز التمور على المزارعين الجادين المهتمين بإنتاج وتعبئة وتسويق التمور.
إضافة إلى لوحة تبرز مشروع الإدارة المتكاملة للآفات الاقتصادية للنخيل، من أهمها دوباس النخيل وسوسة النخيل الحمراء.
وتحتل الحمضيات حيزاً جيداً من الاهتمام والتطوير من خلال عرض مشروعين، الأول عن تطوير زراعة محاصيل الحمضيات من خلال إيجاد قاعدة عريضة من أنواع وأصناف متعددة تتأقلم تحت ظروف السلطنة، حيث أوصت التجربة بزراعة 8 أصناف من البرتقال وصنفين من الجريب فروت وصنفين من الليمون الأضاليا وصنفين من اليوسفي. والمشروع الثاني؛ إكثار وإنتاج شتلات الحمضيات الخالية من الأمراض نسيجيا بزراعة الميسم والقلم، والذي يهدف إلى رفع إنتاجية السلطنة من الليمون العماني وبعض الحمضيات الأخرى.
وتميز معرض الوزارة لهذا العام بعرض سلة متميزة للمنتجات الزراعية المختلفة بمحافظة ظفار (الفاكهة، الخضار، والمحاصيل الحقلية) والتي يتم إنتاجها في مزارع سهل صلالة، جبال ظفار، ومنطقة النجد. حيث لاقت تلك المعروضات صدى كبيرا و جذبت أعدادا كبيرة من الزوار المنبهرين بتواجد هذا التنوع المميز من المنتجات الزراعية بمحافظة ظفار على الخصوص. كما تمّ عرض شتلات أصناف الفاكهة التي تجود زراعتها في مختلف المناطق الزراعية بمحافظة ظفار، كما تم عرض شتلات غابية متنوعة.
ركن الثروة الحيوانية
وحظيت الثروة الحيوانية باهتمام كبير من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية مواكبة لما تتمتع به السلطنة من ثروة حيوانية كبيرة، لذا قامت الوزارة بإجراء العديد من الدراسات والأبحاث في هذا الجانب، منها مشروع تصنيف وتوصيف سلالات الماعز والأغنام والذي تمّ خلال دراسة معدلات نموها حسب بيئة تواجدها بمختلف محافظات السلطنة.
كما تمّ تنفيذ برنامج التحسين الوراثي للماعز الظفاري عن طريق الانتخاب والذي هدف إلى إنتاج سلالات محسنة وراثياً من الماعز الظفاري المحلي ذي الكفاءة العالية في إنتاج اللحم والحليب، كما تمّ توزيع الذكور المحسنة على المواطنين سنوياً لنشر التراكيب الوراثية المتميزة للسلالة.
كذلك تمّ تنفيذ برنامج آخر للتحسين الوراثي لإنتاج اللحم في الأبقار المحلية بمحافظة ظفار، والذي هدف إلى دراسة وتحديد القدرات الإنتاجية لصفة اللحم وتحسينها وراثيا بالانتخاب في نفس السلالة. كما هدف البرنامج إلى نشر التراكيب الوراثية المحسنة تأصيل السلالة المحلية لدى قطعان المربي عن طريق توزيع الذكور المحسنة. كما تم توصيف السلالة المحلية وحفظها كمورد وراثي وطني.