مسقط – الرؤية
استقبلت دار الأوبرا السلطانية مسقط صباح أمس وفدا من طلاب برنامج "رواد تكاتف" الذي تقدمه شركة النفط العمانية، ضم 12 من الطلبة المجيدين من مختلف محافظات السلطنة وتم خلال الزيارة تعريفهم بدار الأوبرا والمرافق التابعة لها والخصوصية العمرانية للمبنى، المطّعم بمعطيات الثقافة العمانية والإسلامية، حيث تحتضن جدران المبنى البيضاء نقوش المعمار العربي، وتتزين أبوابه بنقوش مستوحاة من الأبواب العمانية العتيقة، كما تعرف الطلاب خلال الزيارة على مقتنيات الدار التي تضم آلات موسيقية تاريخية يرجع بعضها إلى القرن السابع عشر، تمّ وضعها في زوايا الدار المختلفة.
و اطلع الوفد الزائر على قاعة المسرح بالدار التي تتميز بتكوينها المعماري المستمد من الثقافة العمانية والإسلامية ومزجها بأحدث التقنيات، حيث تتفرد على مستوى الشرق الأوسط بوجود شاشات لترجمة العروض إلى اللغة العربية إلى جانب لغات الأخرى، وضمها لآلة الأرجن التي تعد أحد أكبر الآلات المتحركة في العالم، وتزن الآلة أكثر من 50 طنًا وتشكل جزءًا من وزن الإطار البديل الذي يبلغ 700 طن.
وكانت الدار قد فازت كأحد أهم معالم التميز الوطنية المعنية بالثقافة العالمية وجائزة أفضل مشروع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، تقديراً لإسهاماتها في مجال السياحة.
وعن زيارته للدار أشاد الطالب حبيب بن حسن بن حبيب اللواتياب بمعالم الدار قائلاً " إنها زيارتي الأولى، لقد أبهرني المكان بتفاصيله العمرانية، وقدرته على التعبير عن الترابط بين الثقافة العمانية في التكوين والتطور التقني خصوصاً في المسرح، وأخطط لأعود للزيارة لحضور أحد العروض مستقبلاً"، وتضيف آمنة بنت محمد السجوانية" تدرك منذ الوهلة الأولى الجهد المبذول لإيجاد هذا المبنى، فجميع التفاصيل رسمت بدقة وتمت مراعاة الشخصية العمانية والعربية في كل جوانب التصميم، إنّ الدار إضافة عمرانية للسلطنة إلى جانب دورها الثقافي.
وأشار الدكتور ناصر بن حمد الطائي مستشار مجلس الإدارة للتعليم والتواصل المجتمعي بالدار على أهمية الرسالة التعليمية للدار والأدوار التي تحققها الأنشطة والفعاليات والزيارات المتاحة طوال أيام الأسبوع، وإسهامها في التعريف بالثراء والتنوع الثقافي. مؤكدا أهمية زيارات الطلبة قائلاً: "نواصل هذه العام الجهود لاستكمال مد جسور التواصل مع المجتمع العماني حيث سيتم تنظيم زيارات أسبوعية للطلبة بالإضافة إلى إقامة ندوات تثقيفية متخصصة في الفنون للمعلمين وبرامج للأطفال والعائلة بأسعار رمزية، إلى جانب حضور بعض الطلبة المتخصصين لبعض البروفات قبل العروض تمكن طلابنا من الاستفادة من العروض المقدمة، مشيراً إلى أن الهدف من هذه العروض هو تعزيز الحراك الثقافي والفني وبناء علاقات متينة مع المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات الاجتماعية والفنية في مجتمعنا العماني.