واصلت الأسهم الأوروبية أمس تراجعها عن أعلى مستوياتها في شهرين ونصف الشهر الذي سجلته في الآونة الأخيرة، وذلك تحت وطأة الأداء الضعيف لشركات التعدين في ظل استمرار بواعث القلق إزاء احتمال خفض التحفيز الأمريكي في الشهر المقبل.
وتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 بالمئة إلى 1226.56 نقطة. كان المؤشر ارتفع لأعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر يوم الأربعاء وأغلق مرتفعا الأسبوع الماضي للأسبوع الثالث على التوالي وتبلغ مكاسبه هذا العام ثمانية بالمئة. وتراجع سهم جلينكور اكستراتا أكثر من اثنين بالمئة ليضغط على قطاع الموارد الأولية بفعل أنباء أن الشركة ستخفض على الأرجح قيمة أصول ورثتها عن اكستراتا بما يصل إلى سبعة مليارات دولار. وهبط مؤشر ستوكس 600 لقطاع الموارد الأساسية الأوروبي أكثر من واحد بالمئة متصدرا قائمة الانخفاضات ومقتديا بتراجع حاد في أسعار المعادن جراء المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يقلص إجراءاته المفيدة لسوق السلع الأولية. وقال توم روبرتسون المتعامل في أكسيندو ماركتس "تراجع أسعار المعادن وأحجام التداول الهزيلة وبعض البيع لجني الأرباح يفرض ضغوطا على أسهم التعدين... لكن أتصور أن الاسواق ستتحرك على الأرجح في نطاق ضيق حتى سبتمبر غير أن أي مؤشر من مجلس الاحتياطي على تقليص إجراءات التحفيز قد يميل بالأوضاع".