بلدية مسقط تنفذ مشروع توسعة طريق المزارع بقريات

[جريدة الرؤية]

- والي قريات: المشروع يُنفذ وفق مرحلتين.. وتوجه لمعالجة الطريق المار خلف سد وادي ضيقة
قريات- الرؤية
تنفذ المديرية العامة لبلدية مسقط بقريات مشروع توسعة الطريق الرئيسي لقرية المزارع، والذي يربط بين بلدة الغبيرة والبلدات الجنوبية وهي"الجزير والملاوص والحصن والقرية ومنسفت"،حيث يمر الطريق بسكتين ضيقتين بين الحقول الزراعية الواقعة على جانبيه،ولا يتسع إلا لمركبة واحدة فقط .
وأوضح سعادة السيد أحمد بن هلال البوسعيدي، والي قريات رئيس اللجنة المحلية، أنه وبتكاتف الجهود بين مكتب سعادة الوالي والمديرية العامة لبلدية مسقط بقريات والمسؤولين بقرية المزارع في بلدات"الغبيرة والجزير والحصن" وكذلك أصحاب الأموال، لتنفيذ هذا المشروع وفق ما خُطط له، وأثمرت تلك الجهود عن البدء في تنفيذ مشروع التوسعة للطريق وفق مرحلتين: الأولى لتوسعة الطريق من جهة واحدة فقط المتجهة من بلدة الغبيرة إلى مسار الطريق المار خلف سد وادي ضيقة، والمرحلة الثانية يتم فيها توسعة من جهتين تبدأ من بعد مسار الطريق المار خلف سد وادي ضيقة وصولاً إلى بلدات(الملاوص والجزير والحصن والقرية ومنسفت والظاهر)والقرى الشرقية المجاورة لقرية المزارع وهي(الياء وفيق وادي العربيين)،كما يشمل مشروع التوسعة إضافة ممرات لعبور المشاة، وتركيب أعمدة إنارة.
وأشار إلى أن هذا المشروع سوف يسهل لأهالي قرية المزارع والزائرين لها المرور بسهولة ويسر عما كان عليه الوضع السابق في تلكم السكتين، حيث كانت تسع لمرور سيارة واحدة فقط، كما إنه يعطي طابعاً جمالياً للطريق، وينشط الحركة السياحية، ويخدم القرى الشرقية المجاورة للقرية. وجميع الأهالي وخاصة أصحاب الأموال الذين تم قطع أجزاء من أموالهم لمشروع التوسعة، كانوا متعاونين ومتجاوبين مع الجهات الحكومية لتنفيذ المشروع، وهذا يدل على تكاثفهم ومساندتهم لما فيه المصلحة العامة لقريتهم وللزائرين لها.
وأضاف: يعد هذا المشروع الثاني الذي يتبناه مكتب سعادة الوالي، حيث كان هناك مشروع سابق له، والذي بحمد الله تم تنفيذه من سوق الولاية حتى مركز الشرطة،حيث شمل المشروع توسعة الطريق وتركيب أعمدة إنارة وعمل أرصفة على جانبي الطريق من الانترلوك ومواقف عامة للمركبات. ولم تواجهنا أي صعوبات في تنفيذ المشروع، حيث كما ذكرنا سابقاً وجدنا التعاون والتكاتف من قبل الجميع مع الجهات المتبنية والمنفذة للمشروعين وكانت مثمرة. كما أنه لدينا توجه من خلال التنسيق مع رئيس بلدية مسقط والمديرية العامة لبلدية قريات والمسؤولين بقرية المزارع، حول معالجة الطريق الذي يربط بين السكتين اللتين تتم توسعتهما حالياً والمار خلف سد وادي ضيقة الذي يقطع القرية إلى جزئين، ونأمل بمشيئة الله تعالى أن يتم الانتهاء من الإعداد والتنفيذ عن قريب.
من جانبه قال المهندس محمد بن إبراهيم البلوشي، مساعد مدير العام المديرية العامة لبلدية مسقط بقريات: لقد مر مقترح تنفيذ المشروع بسلسلة من الإجراءات التي سبقت رؤيته للنور والشروع في تنفيذه من خلال التنسيق مع المسؤولين بقرية المزارع ومُلاك الحقول الزراعية الواقعة على جانبي الطريق، وذلك من أجل النظر والتباحث في أهمية توسعة الطريق والاتفاق على الخطوات العلمية لتنفيذه، وتمّ الاتّفاق على تحديد المساحة المطلوبة لإحرامات الطريق من تلك الحقول الزراعية وآلية تعويض أصحابها؛ وكان لمكتب سعادة والي قريات دوراً بارزاً في هذا الجانب، كذلك تم تحديد مسار الطريق بكافة عناصره وهذا بدوره أدى إلى معرفة الأجزاء المتأثرة من الحقول الزراعية على جانبي الطريق، وبلغت المساحة المتأثرة في السكة الأولى(62و773)متر مربع، والمساحة المتأثرة في السكة الثانية(11و573)متر مربع، بعده تم الشروع الفعلي في تعويض أصحاب الحقول الزراعية من قبل بلدية مسقط نظير أشجار النخيل والمساحات المتأثرة بمشروع التوسعة.
وتابع: عناصر المشروع تشمل توسعة الطريق ليصبح طريقاً عملياً متاحاً لكافة أنواع المركبات في الاتجاهين، مع تركيب أعمدة إنارة وعمل أرصفة من الانترلوك على جانبي الطريق كعنصر جمالي آخر للمشروع وتسهيل مرور المشاة دون مواجهة مخاطر الحوادث، ويبلغ عرضه(6و10)متر شاملاً كافة العناصر كالإنارة والأكتاف الجانبية وممرات الإنتركوك. أما الخطوات العملية لتنفيذ المشروع فتتضمن إزالة الأشجار الواقعة في الأجزاء المتأثرة بمشروع توسعة الطريق، وإزالة التربة من تلك المساحات وتهيئتها حتى مستوى الطريق، وكذلك تكليف مقاول لعمل جدار حماية للحقول الزراعية على طول الطريق في تلك السكتين وعمل قنطرتين للأفلاج الواقعة بتلك الحقول الزراعية والتي تقطع الطريق في تلك السكتين، وأيضاً الشروع في تركيب أعمدة الإنارة بالطريق مع تركيب الكربستون على جانبي الطريق بطول(550)متراً،وأعمال التكسية بالانترلوك بمساحة(900)متر مربع، وتهيئة الطريق وسفلته بطول(300)متر مربع تقريباً.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها بلدية مسقط، في إطار الاهتمام بإيجاد شبكة ذات مواصفات عالمية في الطرق، إدراكاً من المسؤولين لمواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها السلطنة أسوة بغيرها من دول العالم في شبكات الطرق من أجل تسهيل إنسابية حركة المركبات بأنواعها المختلفة، ولتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية.