عواصم- الوكالات
تباينت بورصات الخليج في ظل شراء انتقائي للأسهم في أعقاب صعود قوي في النصف الأول من العام.
وتراجع مؤشر سوق دبي 0.06 بالمئة لكنه لا يزال مرتفعا 64.2 بالمئة عن مستواه في بداية العام ويتحرك في نطاق ضيق منذ ان سجل أعلى مستوى إغلاق في 57 شهرا في السادس من أغسطس. وتراجعت أحجام التداول الشهرية في بورصة دبي منذ ذروة صعودها في مايو حتى مع ملامسة السوق اعلى مستوياتها في أعوام. ويرجع ذلك جزئيا إلى هدوء التعاملات في شهر رمضان والعطلات الصيفية لكنه يمكن أن يشكل دلالة سلبية من الناحية الفنية. وقال فراس الزغبي محلل أسواق المال لدى مينا كورب للأوراق المالية "تحقق السوق ارتفاعات جديدة لكن الزخم ليس مؤكدا..فالاتجاه ضعيف... هناك توقعات قاتمة لكنها للاجل القصير.. ربما يحاول المؤشر الصعود إلى مستويات مرتفعة جديدة". لكن هناك توقعات متفائلة لدى الكثير من المحللين للأجل الطويل نظرا لتحسن نتائج أعمال الشركات وترقية دولة الإمارات إلى وضع سوق ناشئة من جانب إم.إس.سي.آي للمؤشرات وآمال في فوز دبي في نوفمبر تشرين الثاني باستضافة معرض وورلد إكسبو 2020.
وفي القاهرة، ارتفعت البورصة المصرية أمس، ليتوقف اتجاه نزولي استمر ثلاثة أيام، بعدما ألقت السلطات القبض على المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، وهو ما أدى إلى تنامي آمال بعض المستثمرين في نجاح الحكومة في القضاء على الاضطرابات.
ويعتقد كثير من المستثمرين أن القبض على بديع ربما لن ينهي التوترات السياسية في البلاد في الأجل الطويل حيث سيجعل التوصل إلى تسوية عبر المفاوضات والعودة إلى الحكم المدني أكثر صعوبة ولذا فإنّ البورصة قد لا تشهد صعودا مستمرا. لكن مستثمرين محليين كثيرين ممن أسعدتهم الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي قالوا إن ما حدث سيمهد الطريق نحو إدارة أفضل للاقتصاد. وعبروا عن تفاؤلهم بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد كبار قادة الإخوان. وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين المصريين اشتروا أسهما أكثر مما باعوا، بينما استمر المستثمرون الأجانب في البيع أكثر من الشراء. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.1 بالمئة بعد هبوط استمر ثلاث جلسات بلغت فيه خسائر المؤشر 5.6 بالمئة مع مقتل المئات أثناء الحملة ضد الإخوان المسلمين. وقال إسلام البطراوي نائب مدير المبيعات للمؤسسات لدى النعيم للسمسرة في مصر "الحافز الرئيسي كان الحملة على الإخوان والقبض على مرشدهم... ينتظر المستثمرون استقرار الوضع الأمني في البلاد بعد التوترات الأخيرة".
وتحسن المزاج في السوق أيضًا بفضل تعهد السعودية بتقديم المزيد من المساعدات المالية لمصر إذا اقتضت الضرورة لتعويض أي انخفاض للمعونات من الدول الغربية وهو ما يؤكد أن دول الخليج تنظر إلى الاستقرار في مصر كأولوية في سياستها الإقليمية.