مدريد- رويترز
سينتظر فيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا على أحر من الجمر معرفة التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها كارلو انشيلوتي مدرب ريال مدريد مباراته المقبلة، بعدما افتتح المدرب الإيطالي حملته في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بترك الحارس ايكر كاسياس على مقاعد البدلاء.
وعبر الحارس البالغ من العمر 32 عاما والذي يرتدي شارة قيادة ريال مدريد ومنتخب بلاده منذ فترة طويلة عن دهشته لتفضيل انشيلوتي لزميله الحارس دييجو لوبيز عليه خلال مباراة ريال مدريد على أرضه أمام ريال بيتيس والتي كانت أول مباراة رسمية لانشيلوتي مع الفريق.
واستبعد كاسياس من خوض المباريات ثم تعرض لكسر في يده ابعده لعدة أسابيع تحت قيادة المدرب السابق جوزيه مورينيو الموسم الماضي. وحينما عاد من الإصابة كان لوبيز الذي انضم في فترة الانتقالات الشتوية في يناير هو الحارس الأول. وكان السبب الرئيسي غالبا في تراجع شعبية مورينيو وسط أنصار ريال مدريد واللاعبين ووسائل الإعلام الإسبانية في الأشهر الأخيرة التي سبقت رحيل المدرب البرتغالي عن الفريق هو قراره إبقاء كاسياس على مقاعد البدلاء. وشعر البعض أن القرار كان لأسباب شخصية أكثر منها لأسباب فنية واحترافية. وبدا أن وصول انشيلوتي الأكثر لطفا سيخفف هذه التوترات داخل النادي وخارجه وتوقع كثيرون أن يعود كاسياس لموقعه كحارس أول في الموسم الجديد.
ووقف ديل بوسكي دوما وراء كاسياس واصطحبه معه لكأس القارات وكذلك الى الاكوادور خلال مباراة ودية فازت بها إسبانيا بهدفين دون رد الأسبوع الماضي. وربما تكون هذه المباراة السبب وراء قرار انشيلوتي باستبعاد كاسياس من المباراة الأولى في الدوري. فقد لعب كاسياس الشوط الأول أمام الأكوادور بينما شارك فيكتور فالديس حارس برشلونة في الشوط الثاني.
وسيحتاج ديل بوسكي لاتخاذ قرار صعب خلال مباريات إسبانيا القادمة في تصفيات كأس العالم إذا ظل كاسياس على مقاعد البدلاء في ريال مدريد. وتتصدر إسبانيا مجموعتها متقدمة بفارق نقطة على فرنسا قبل ثلاث مباريات على انتهاء التصفيات وستحل ضيفا على فنلندا صاحبة المركز الثالث في السادس من سبتمبر وهي آخر مباراة لها خارج الأرض. وتعادلت فنلندا 1-1 مع إسبانيا في مارس الماضي. وعبر فالديس عن دهشته لقرار انشيلوتي في مؤتمر صحفي يوم الإثنين.
وستتصدر التشكيلة الأساسية التي سيعلنها ريال مدريد لمباراته يوم الإثنين المقبل خارج الأرض أمام غرناطة في الدوري عناوين الصحف في إسبانيا وقد تدفع ديل بوسكي لإعادة التفكير في خططه بشأن نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل 2014.