عواصم - الوكالات
ألمحت كل من بريطانيا وفرنسا إلى أنهما لا يستبعدان "أيَّ خيار" قد ينقذ أرواح أبرياء في سوريا؛ وذلك في رد على هجوم بأسلحة كيماوية في سوريا أمس الأول. وقالت بريطانيا إنها تولي الأولوية لتحري الحقائق المحيطة بمزاعم شن الهجوم الكيماوي، وإنها لا تستطيع أن تستبعد أي خيار لوقف إراقة الدماء هناك. فيما قالت فرنسا أمس إنه سيكون على المجتمع الدولي أن يرد باستخدام القوة إذا ثبت أن قوات النظام السوري شنت هجوما كيمياويا على المدنيين. وقال وزير الخارجية لوران فابيوس: "يجب أن يرد المجتمع الدولي بالقوة في سوريا، لكن إرسال قوات على الأرض غير مطروح".. وأضاف أنه إذا كان مجلس الأمن الدولي لا يستطيع اتخاذ قرار، فإنه يجب اتخاذ قرار بطرق أخرى.
وتوالت ردود الفعل الدولية بشأن هجمات بـأسلحة كيمياوية في الغوطة الشرقية بريف دمشق, أدت إلى مقتل أكثر من 1300 شخص معظمهم أطفال. وبينما أعلنت أغلب الدول الغربية عن قلقها ودعت لتحقيق عاجل، رفضت كل من روسيا وإيران الاتهامات الموجهة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيمياوية.
ودعا مجلس التعاون الخليجي مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار رادع ضد النظام السوري. وأدان المجلس بشدة ما وصفه بـ"المجزرة البشعة" التي ارتكبت في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقال على لسان الأمين العام عبد اللطيف الزياني "إن هذه الجريمة المروعة تأتي إمعانًا في قتل الشعب السوري بكل أنواع الأسلحة الفتاكة، في تحد صارخ واستخفاف بكل القيم الأخلاقية والإنسانية، والأعراف والقوانين الدولية".