- تحديد أولويات احتياجات المحافظة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
- إقامة مشاريع خدمية وسياحية وتجارية على مشروع الطريق الجديد
- تشديد الرقابة للحد من ظاهرة التجارة المستترة خلال الفترة المقبلة
إبراء - الرؤية
أكّد معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط أن المرحلة المقبلة ستشهد توفير الدعم الكبير للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحد من المعوقات التي تعوق نموها والتي أهمها التجارة المستترة والمساهمة في توفير الظرف والبيئة المناسبة لانتشارها، مشددًا على أن الجهات المعنية ستتعامل بجدية تامة وتقف بحزم ضد هذه الظاهرة التي أضعفت الكثير من الأنشطة التجارية وعرقلت نموها وحدت من قدرتها على توفير فرص العمل.
وقال معاليه خلال لقائه أصحاب وصاحبات الأعمال بفرع الغرفة بإبراء بمحافظة شمال الشرقية بحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بالمحافظة والولاة ومسؤولي المصالح الحكومية وعدد من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إنّ هناك قصص نجاح لبعض الشباب الذين تمكنوا من إدارة مشاريع اقتصادية في مختلف التخصصات والمهن الأمر الذي يحتم على الجميع توفير الدعم لهم وضمان تطور مشاريعهم والقضاء على معوقات العمل فيها، داعياً معاليه أصحاب وصاحبات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى الاستفادة من النسبة المخصصة لدعم مؤسساتهم، والتطور الذي تشهده محافظة شمال الشرقية في إقامة مشاريع استثمارية في مجالات عديدة أهمها قطاع الطرق.
الاهتمام بريادة الأعمال
وبدأ اللقاء بكلمة لعلي بن سالم الحجري رئيس لجنة فرعي الغرفة بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية، أوضح فيها أنّ فرع الغرفة بإبراء يكمل مسيرته التي بدأها والخارطة التي وضعها من أجل تكثيف الاهتمام بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والوقوف بجانب أصحابها وتوفير الدعم لهم والسعي لاستنباط الحلول للمعوقات والصعوبات التي تواجههم من خلال عقد لقاءات مع أصحاب المعالي الوزراء ومتخذي القرار في الجهات الحكومية، مبيناً أن فرع الغرفة بإبراء يسعى للوصول إلى شراكة حقيقية وتنمية منشودة في جميع مجالات القطاع الخاص وتتوافق مع مصالح واهتمامات جميع الأطراف مشيرا إلى أن مقترحات أصحاب وصاحبات الأعمال خلال اللقاء سترفع لجهات الاختصاص وستشكل لجنة لمتابعتها.
شركة أهلية
وتمّ خلال اللقاء مناقشة الكثير من المحاور التي سبق وأن شكل الفرع لجنة حاولت جمع أفكار ومقترحات أصحاب وصاحبات الأعمال بالمحافظة، حيث ناقشوا مع معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة مقترح إنشاء شركة أهلية يرغب أبناء المحافظة في إنشائها حيث اقترحوا دعم الحكومة لرأس مال الشركة موضحًا معاليه أن ذلك يتطلب أدوات وأفكار وأسس سليمة وبيوت خبرة تتميز بالكفاءة وإدارة جيدة تضمن لها النجاح لافتاً معاليه إلى أن هناك بعض الشركات الأهلية التي فشلت تجاربها مقترحاً معاليه الكثير من الأعمال التي يمكن أن تقوم بها الشركة في محافظة شمال الشرقية خصوصًا مع التطور الذي تشهده في قطاع البنية الأساسية كمشروع ازدواجية طريق بدبد - صور وإمكانية إنشاء منطقة تخزين للبضائع ومشاريع الكسارات وبرادات التخزين وسوق للمواشي يدار من قبل شركة أهلية ومشاريع أخرى يمكن إقامتها تتمثل في أن يكون جزءًا من أعمال الشركة الأهلية هي بناء مساكن للطلبة الدارسين في المؤسسات التعليمية كجامعة الشرقية على سبيل المثال إضافة إلى إمكانية الاستثمار في مشروع سكة الحديد المزمع إنشاؤه والذي سيمر على بعض ولايات المحافظة وإقامة مشاريع تعود بالنفع على المحافظة وتوفر فرص عمل لأبنائها مبيناً معالي الوزير استعداد وزارة التجارة والصناعة دعمها لدراسة الجدوى الاقتصادية للشركة شريطة توفر كل ما من شأنه نجاحها كوجود الخبرة الكافية وشركة استشارية تدرس مزايا المحافظة وفي حالة تعثرها فإنّ الوزارة يحق لها سحب دراسة الجدوى والانتفاع بها في إقامة مشاريع أخرى.
التنمية الاقتصادية بالمحافظة
وتطرق اللقاء إلى التنمية الاقتصادية لمحافظة شمال الشرقية، حيث طالب أصحاب الأعمال بضرورة توفير البنية الأساسية للمخططات الصناعية والسياحية والخدمية على أن تشمل الطرق والكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي لتساهم في جذب المستثمرين المحلين والأجانب إضافة إلى إعطاء المحافظة نصيباً من المشاريع الحكومية. حيث بين معاليه ضرورة النظر في الأولويات التي تحتاجها المحافظة والتي تسبب حركة اقتصادية وذلك بالتعاون مع جميع الجهات المعنية وبتنفيذ الخطة الخمسية التي تركز على الاهتمام بالجوانب الاجتماعية واستكمال مشاريع البنية الأساسية وبالتنسيق مع أصحاب السعادة المحافظين والولاة وأعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي، مشيرا إلى أن جميع المطالب المتعلقة بتنمية المحافظة سينقلها معاليه إلى المجلس الأعلى للتخطيط باعتباره الجهة المسؤولة عن ذلك ، ودعا أصحاب الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الى إقامة مشاريع خدمية وسياحية وتجارية ستحتاج لها المشاريع الكبيرة مستقبلاً في المحافظة.
نوافذ لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
وأوضح معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة إمكانية التعاون بين الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة عمان من أجل فتح نوافذ مؤقتة في فروع الغرفة توفر الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في المحافظات داعيًا معاليه أصحابها إلى الاستفادة من النسبة المخصصة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وهي 10% والتي خصصت لها وأهمية الاستفادة منها، قائلاً إنّ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحظى بالاهتمام الكبير من قبل جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- حيث خرجت ندوة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي عقدت بسيح الشامخات بولاية بهلا بالعديد من القرارات التي تدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوفر الحلول للصعوبات التي تواجهها ، وحذر معاليه خلال اللقاء من ممارسة التجارة المستترة. وأوضح أن الفترة القادمة ستشهد مراقبة لهذه الظاهرة وبصورة دقيقة من أجل ضمان اقتصاد نزيه وإتاحة فرص عمل للشباب العماني والحد من المشاكل والمعوقات التي تواجه نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وضمان الأداء الجيد لها.
تفعيل المحطة الواحدة
وتطرق الحديث كذلك الى أهمية إعلام أصحاب وصاحبات الأعمال بالمشاريع الاستثمارية التي ستنفذ من أجل المشاركة والمساهمة فيها، وضرورة توفير نظام المحطة الواحدة في المحافظة الأمر الذي يخدم أصحاب وصاحبات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأشار معاليه إلى أن نظام المحطة الواحدة سيفعل في ولايتي إبراء وصور تسهيلاً للمراجعات الإدارية إضافة إلى دعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال إرسالهم للتدريب في الخارج وإقامة المعارض الترويجية لهم حيث إنّ هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على أتم الاستعداد لدعم القطاع ومساندة الشباب الطموح وتسهيل الإجراءات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وأشاد معاليه في نهاية اللقاء ببعض مشاريع رواد الأعمال من أبناء محافظة شمال الشرقية واستعرض قصص نجاحها، داعياً الشباب الباحثين عن عمل إلى إنشاء أعمال حرة وأن يكونوا أصحاب مبادرات في مختلف القطاعات ورحب ببعض أفكار مشاريع أصحاب الأعمال كإقامة سوق للمواشي يدار من قبل شركات أهلية وتتوفر به الخدمات الضرورية، مشيدًا معاليه بهذه الفكرة موضحًا بأن محافظة شمال الشرقية تمتلك مساحات واسعة تتيح إقامة مثل هذه المشاريع التجارية الرائدة ومشاريع أخرى طرحتها صاحبات الأعمال خلال اللقاء منها إنشاء حاضنات للأزياء.
وحث معاليه على إعداد دراسات الجدوى ودعمها بالأفكار الناجحة ودعا الى الاستفادة من تجارب الدول المجاورة والرائدة في إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة.