
صلالة – الرؤية
اختتمت بفندق كراون بلازا بمحافظة ظفار فعاليات حلقة عمل المباني الخضراء التي نظمتها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه تحت شعار بناء مستدام.. انسجام بيئي بحضور سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية وعدد من مسؤولي الوزارة والمهتمين في هذا الشأن وبمشاركة كوكبة من الخبراء والمتخصصين المعماريين من داخل السلطنة وخارجها . وتناولت الحلقة عرض خمسة عشر ورقة عمل غطت سبعة محاور سلطت الضوء على التجارب الواقعية في مجال المباني الخضراء والوقوف على أهم المستجدات والتقنيات والتحديات في هذا الشأن، وتمّ من خلالها التوصل إلى عدد من النقاط الهامة والمتمثلة في حث وتشجيع الجهات والشركات الحكومية والخاصة الكبرى على الأخذ بتصاميم المباني الخضراء والتوسع في هذا النمط المعماري المستدام، إلى جانب بناء القدرات على مستوى دول المجلس في مجال تكنولوجيا المباني الخضراء، وتعزيز التوعية حول فوائد استخدام المباني الخضراء ودورها في حماية صحة الإنسان والبيئة، إضافة إلى اقتراح مراجعة التشريعات واللوائح والعمل على إعداد دليل خليجي موحد للمباني الخضراء من خلال إشراك جميع المختصين في هذا المجال.
كما ناقشت أوراق العمل في اليوم الختامي أهمية المباني الخضراء ودورها في حماية صحة الإنسان والبيئة وأهميّة التخصص في هذا المجال، وفي ختام أعمال الحلقة قام سعادة وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية بتكريم مقدمي أوراق العمل والمشاركين ورؤساء الجلسات العلمية وكل من ساهم في إنجاز فعاليات وبرامج الحلقة.
وبدأت أعمال الجلسة الأولى برئاسة الدكتور خالد بن سالم المشيخي رئيس قسم الأفلاج والعيون بإدارة موارد المياه بمحافظة ظفار، وتحدث فيها المهندس أحمد بن سيف المزروعي الرئيس التنفيذي لشركة كهرباء مجان عن " تجربة الشركة في بناء المباني الخضراء" وأوضح أنّه يدفع المال العام سنويًا ما يزيد عن 200 مليون ريال عماني لدعم الكهرباء ويكلف الكيلو وات ساعة فوق 70 بيسة، أمّا الأبنية الخضراء فستوفر 30% من هذا المال.
وتناول المهندس زاهر بن خالد السليماني رئيس الجمعيّة العمانية للمياه في ورقته بعنوان "حتمية ترشيد استهلاك المياه لتنمية مستدامة " تجربة تحلية الماء ودورها في تعزيز الثروة المائية كونها الحل الأمثل المتاح من أجل تنمية مستدامة.
واختتمت الجلسة الأولى بورقة الدكتور عمار بن درويش العبيداني مدير بحوث قطاع الطاقة والصناعة بمجلس البحث العلمي حول " المسابقة الوطنية للبيوت الصديقة للبيئة".
فيما ترأس الجلسة الختامية بعنوان:" كفاءة مواد البناء" الدكتور عمار بن دوريش العبيداني من مجلس البحث العلمي وبدأت بورقة الدكتور مشرق رؤوف حمدي من الجامعة الأردنية بعنوان "رؤية خضراء من خلال الحد من النفايات: حالات من العالم العربي" ، ومن ثمّ عرضت كل من المهندسة ليلى بنت ناصر البطاشية والمهندسة سكينة بنت أحمد الخابورية من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ورقة بعنوان " كفاءة مواد البناء".