شيع لبنان أمس عددًا من ضحايا التفجيرين الدمويين اللذين استهدفا مسجدين في طرابلس شمال لبنان في ظل يوم حداد وطني، فيما ألقى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي اللوم على حزب الله اللبناني في التفجيرين.
ورغم أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لا ينشط في لبنان، إلا أنّ بيانه يوضح كراهية إقليمية متزايدة من جماعات سنية تجاه حزب الله وانقساماً طائفيًا أوسع وأعمق في منطقة الشرق الأوسط. ونقلت خدمة سايت لمراقبة المواقع على الإنترنت ومقرها الولايات المتحدة أمس السبت عن بيان تنظيم القاعدة قوله إنّ على حزب الله أن يعلم أن "العقاب سينزل به قريبًا". والتفجيران اللذان وقعا في طرابلس على بعد 70 كيلومترًا من العاصمة كانا الأكبر والأدمى منذ الحرب الأهلية في لبنان ووقعا بعد أسبوع من انفجار سيارة ملغومة أسفر عن سقوط 24 قتيلاً على الأقل في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله. ونقلت سايت عن بيان تنظيم القاعدة قوله إنّ القاعدة تعلم أن من يقف وراء هذه الجريمة البائسة هو حزب الله الذي يقف جنبًا إلى جنب مع الرئيس السوري بشار الأسد. ولحزب الله مقاتلون يحاربون مع قوات الأسد في سوريا كما أنّ لجماعات سنية متشددة في لبنان مقاتلين يحاربون مع مقاتلي المعارضة السورية.