مسقط - الرؤية
رعت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة صباح أمس الأحد حفل افتتاح أعمال المؤتمر العربي الإقليمي العشرين للمرشدات الذي يستمر حتى 29 من شهر أغسطس الجاري تحت شعار (المرشدات .. آفاق بلا حدود)، بحضور سعادة حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج ونيكولاس جرينستيد نائبة رئيسة المجلس العالمي للمرشدات ونانا جينتيمي نائبة رئيس زمالة رواد الكشافة والمرشدات العالمية وفيبيكِ ريمير رئيسة جمعية أولاف بادن باول وجيني رادفورد نائبة رئيسة جمعية أولاف بادن باول ونورا الجارودي رئيسة اللجنة العربية الإقليمية للمرشدات وميشلين أنطونيان مديرة الإقليم العربي للمرشدات وعدد من عضوات المجلس العالمي ولجان المرشدات العربية وعدد من المسؤولين بالسلطنة وذلك بفندق كراون بلازا.
بدأ المؤتمر بكلمة المديرية ألقاها خميس بن سالم الراسبي مدير عام الكشافة والمرشدات رحب في مستهلها بالحضور فقال يسعدني اليوم ونحن نفتتح - على بركة الله وتوفيقه- المؤتمر الإقليمي العربي العشرين للمرشدات الذي تستضيفه السلطنة ممثلة في كشافة ومرشدات عمان، والذي يقام تحت شعار (المرشدات .. آفاق بلا حدود)، أن أرحب براعية حفلنا على تفضلها بمشاركتنا إعلان افتتاح هذا الحدث الإرشادي العربي. كما أرحب بضيوفنا الكرام من الدول العربية الشقيقة المشاركة في هذا المؤتمر،
وأضاف إننا سعداء بأن يلتئم عقد الأشقاء في عرس إرشادي يجسد أجمل معاني الإخاء والصداقة والتعارف بين قائدات وشابات أمتنا العربية في وقت نحن أشد ما نكون فيه حاجة إلى التعارف والتآلف فيما بيننا، وها نحن نلتقي في ربوع محافظة مسقط العامرة التي تمد بكل الحب ذراعيها مرحبة دوماً بضيوفها من كل مكان.
لقد سعت كشافة ومرشدات عمان، بتعاون وتنسيق كاملين مع الإقليم العربي للمرشدات إلى الإعداد المبكر لفعاليات هذا المؤتمر؛ وستعمل كشافة ومرشدات عمان خلال المؤتمر في تجربة جديدة من العمل الجاد والجهد المتكامل بما يجعل لقاؤكم هذا متميزاً في شكله، ومتنوعًا في مضمونه، وملبياً لاحتياجات المشاركات وطموحات مجتمعاتنا العربية، وفي إطار تحقيق منظومة الخطوط الإرشادية التي تتبناها الجمعية العالمية للمرشدات.
وأضاف قائلاً لقد أولى مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه– الكشاف الأعظم للسلطنة عنايته ورعايته للحركة الكشفية والإرشادية في سلطنة عمان كأحد الروافد التي تدعم أنشطة الفتية والشباب من الجنسين وتهيئ لهم مناخات من الرقي والتقدم، وواكب ذلك توفر بيئة داعمة لأنشطة المرأة بكافة جوانبها، فتحت لحركة المرشدات آفاقاً من التقدم بخطى وثابة نحو بناء المستقبل، ومن هذا المنطلق سعت مرشدات عمان بالتعاون مع المجلس العالمي للمرشدات والإقليم العربي للمرشدات إلى رسم خارطة طريق ومسار تدريبي لتنمية قائدات المرشدات الشابات في السلطنة؛ لإعدادهن للمستقبل بخطى علمية وعملية مدروسة. وقد كان لدينا الإيمان العميق لتنمية القائدات الشابات وتنمية العضوية للمراحل الكشفية.
رؤية مستقبلية
وأضاف لقد جسد شعار مؤتمرنا هذا (المرشدات .. آفاق بلا حدود)، رؤية مستقبلية إستراتيجية لحركة المرشدات ليس في إقليمنا العربي فحسب؛ بل على مستوى العالم أجمع، إنها دعوة صادقة لتمكين الفتيات والشابات في حركة المرشدات لإنتاج وجه ورؤية جديدة لحركة المرشدات تواكب المستقبل، بروح من الالتزام بمبادئ وأسس حركة المرشدات، وفلسفتها وطريقتها.. فلننطلق بحركتنا إلى آفاق بلا حدود، من أجل بناء الذات، وتنمية القدرات، وإدماج المساهمات الفاعلة في تنمية وبناء المجتمعات، فهيا معاً نطلق العنان في هذا المؤتمر نحو هذه الآفاق الرحبة للمستقبل، في محاولة لرسم مسار إستراتيجي لحركتنا الإرشادية العربية للسنوات القادمة.
وقال إنّ العمل الجماعي هو أنجح أساليب الإنتاج في إطار من وحدة الهدف ووضوح المهمة لكل فرد، ومن هذا المنطلق أدعوكم جميعاً للمشاركة بفاعلية في إنجاح مؤتمركم، واستثمار كافة نقاط قوته، وتحقيق أهدافه، بعيدًا عن الشكليات البروتوكولية والأهداف الضيقة، ولتسد بيننا روح التفاهم البناء، وفي ختام كلمته تمنى للضيوف طيب الإقامة في بلدهم عمان.
مناخ مناسب
بعدها ألقت نورا الجارودي رئيس الإقليم العربي للمرشدات كلمة الإقليم أشادت فيها بالجهود التي قامت بها كشافة ومرشدات السلطنة، من خلال توفير المناخ المناسب والإمكانيات الكبيرة التي ستسهم في نجاح أعمال المؤتمر، وقالت نحن سعداء جدًا بهذه الاستعدادات التي كانت أكثر من رائعة وهذه الاستعدادات والتسهيلات ليست غريبة على السلطنة فقد قامت خلال السنوات الماضية بجهود كبيرة أسهمت في تعزيز العمل العربي للمرشدات، وكانت شريكا ناجحا في تفعيل منظومة عمل المرشدات.
وأضافت أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة كونه المحدد لمسارات عمل المرشدات في الوطن العربي للثلاث سنوات القادمة فقرارات المؤتمر وتوصياته ستكون الخارطة التي تبنى على أساسها خطط جمعيات المرشدات العربية المبنية على تنفيذ سياسة الجمعية العالمية للمرشدات.
وأشادت رئيسة الإقليم العربي للمرشدات بجهود السلطنة الكبيرة في تنمية العضوية على مستوى مدارس السلطنة حيث تعتبر من أفضل النسب التي تحققت بين الجمعيات العربية حتى اليوم وهذا مؤشر على الاهتمام الكبير والدعم الذي توفر للمرشدات، موضحة أنّ مشاركة المجلس العالمي للمرشدات ومسؤولات الأقاليم في العالم في المؤتمر العربي وبهذا الحجم تمثل نجاحا كبيرا ومكسبا للمرشدات العمانية وفر لها خطا جيدا للتواصل الدولي من أجل الإطلاع على البرامج والأنشطة العالمية المنفذة سيخلق بيئة خصبة للمرشدات لتبادل الخبرات وسينعكس إيجابًا على تطور منظومة الحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة.
وأضافت نورة الجارودي أن المؤتمر يحمل الكثير من التطلعات والآمال ستساهم في وضع إستراتيجية واضحة المعالم للعمل بها للأعوام 2015/2017 كما أنه فرصة لمراجعة بعض الاحتياجات والمتطلبات التي تمّ وضعها للمؤتمر السابق الذي أقيم بلبنان لإدخال احتياجات ضمن الخطط الإستراتيجية ووضع برامج متطورة تتماشى مع التقدم الاجتماعي الذي نراه على مستوى العالم.
وأشارت إلى أن المؤتمر سيعطي التطوع ودعم وتشجيع وتحفيز القائدات جانباً من المناقشات حيث يهدف من ذلك إلى إشراك كافة الفئات العمرية في عمليات التدريب وصقل مهاراتهن الإرشادية، بإعداد قيادات وأفراد يسهمون بشكل واضح في خدمة وطنهم لخلق مجتمع عربي وعالمي أفضل ونأمل أن تلبي خطط وإستراتيجيات المرشدات العربية احتياجات الفتيات المرشدات وقائداتهن كالبرامج التعليمية والتدريب للقائدات ودعم التطوع ، كما نطمح لإعداد جيل من القائدات الشابات المؤهلات لتمثيل الإقليم العربي في الخارج.
بعدها ألقت نيكولا جرينستيد نائبة رئيس المجلس العالمي للمرشدات كلمة المجلس أشادت فيها بجهود السلطنة في استضافة المؤتمر وقالت إنّ المؤتمر سيناقش الخطط والإستراتيجيات وخطة الإقليم العربي للمرشدات ووسائل تمكين المرشدات للقيام بأدوارهن في المجتمع ودور الإقليم في تحقيق السياسة العالمية.
بعدها تمّ عرض فلم مرئي عن حركة المرشدات بالسلطنة جسد التطور الكبير الذي شهدته المرشدات منذ انطلاقتها في عام 1972م، وما حققته من تطور ونمو مضطرد في أنشطتها وبرامجها وعدد المنتسبين لها بفضل الدعم السامي من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس حفظه الله ورعاه الكشاف الأعظم للسلطنة الذي أحاط الكشفية بفيض من المكرمات ساهم في تألقها عربياً ودولياً، بعد ذلك قدمت زهرات السلطنة فقرة ترحيبية، واختتم الحفل بتقديم نشيد استعراضي غنائي قدمته مرشدات السلطنة.
وتواصلت أعمال المؤتمر الإقليمي العربي للمرشدات الـ 20 من خلال الجلسات والمناقشات وعرض أوراق العمل المختلفة حيث قدمت وفود المرشدات العربية جانبًا من إنجازاتها وأنشطتها خلال الثلاث سنوات الماضية، وقدمت رشيدة الزدجالي رئيسة قسم تنمية المراحل والعضوية عرضا لأهم إنجازات مرشدات السلطنة خلال الفترة من (2010 – 2012م)، في كافة مجالات الإستراتيجية العامة لتنمية وتطوير العمل الإرشادي في السلطنة، والتي تسير جنباً إلى جنب مع الرؤى التطويرية التي يتبناها كل من الإقليم العربي للمرشدات والجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة.
إنجازات الإقليم
بعدها قدمت نورا النعماني الجارودي رئيسة اللجنة العربية الإقليمية للمرشدات التقرير العام للإقليم العربي للفترة الممتدة من يوليو 2010 إلى يوليو 2013، قالت فيه لقد مرت ثلاث سنوات على انعقاد المؤتمر الإقليمي الذي عقد في لبنان في صيف 2010 عملت خلالھا اللجنة العربية يداً بيد مع فريق الموظفات للنھوض بحركة المرشدات داخل الإقليم.
كما قدمت الدكتورة أميمة علي المقبلي عضوه اللجنة العربية الإقليمية للمرشدات تقريراً مالياً عن الإقليم العربي متضمنا الإيرادات والنفقات.
وقدمت سميرة بنت أحمد أمين مستشارة وزيرة التربية والتعليم للتقويم التربوي بالسلطنة كلمة المتحدثة الرسمية حول شعار المؤتمر ذكرت فيها أنّ شعار المؤتمر"المرشدات ... آفاق بلا حدود" جاء ليعكس رؤية الإقليم العربي والجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة ومستقبل حركة المرشدات وفتيات الكشافة وھي: "الفتيات والشابات كلھن جديرات بالتقدير، وقادرات على اتخاذ خطوات فعالة لتغيير العالم"، وذلك من خلال خطة إستراتيجية لتنمية العضوية وتحسين صورة وشفافية حركة المرشدات وفتيات الكشافة على كل المستويات والتأثير في القضايا التي تؤثر على الفتيات والشابات وتعزيز نوعية تجربة حركة المرشدات وفتيات الكشافة وبناء الكفاءات والقدرات القيادية على كافة المستويات وزيادة مصادر التمويل.
الترويج السياحي
وأكدت سعادة ميثاء بنت سيف بن ماجد المحروقية وكيلة وزارة السياحة على أهمية استضافة السلطنة للمؤتمر وقالت إن استضافة السلطنة للمؤتمر تعد دلالة على المكانة التي وصلت لها كشافة ومرشدات السلطنة على المستوى العربي والإقليمي والعالمي، والمؤتمر سيسهم في إيجاد إستراتيجيات لتطوير عمل المرشدات من خلال العمل المشترك بين الإقليم العربي للمرشدات والمجلس العالمي والتي ستتشكل من خلال مجموعة من التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر لتطبيقها على مدى السنوات القادمة.
وأضافت أنّ الحركة الكشفية والإرشادية شريك أساسي في الترويج والجذب السياحي للسلطنة وحضور عدد كبير من الدول المشاركة العربية ومن دول العالم المختلفة سيكون له دور كبير في الترويج السياحي.
تتويج للنجاحات
وتحدث سعادة حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج عن أهمية استضافة السلطنة لهذا المؤتمر وقال إنّ الاستضافة تأتي تتويجًا للنجاحات التي سجلتها كشافة السلطنة ومرشداتها على المستوى العربي والدولي، وتأكيدًا للحضور العماني على خارطة الفعاليات الكشفية والإرشادية العربية والعالمية التي توسعت بفضل الدعم السامي الذي توفر لها من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - الكشاف الأعظم للسلطنة الذي أحاط الكشفية بفيض من الدعم والتوجيهات التي أسهمت في تبوأ كشافة السلطنة ومرشداتها مكانة مرموقة بين نظيراتها كشافة ومرشدات العالمين العربي والدولي.
وأضاف أنّ استضافة مؤتمر المرشدات تأكيد للدور الذي تقوم به مرشدات السلطنة على المستوى العربي ونجاحاتها السابقة في استضافة العديد من الفعاليات والأحداث الإرشادية العربية، موضحاً أن المؤتمر سيناقش خطة الإقليم العربي للمرشدات ووسائل تمكين المرشدات للقيام بأدوارهن في المجتمع
وتابع: نأمل أن يخرج المؤتمر الذي يعقد كل ثلاث سنوات بمجموعة من التطلعات التي تتناسب مع احتياجات ومتطلبات فتيات القرن الواحد والعشرين، ليواكبن التحديات المرتبطة بالجانب التقني ومجال الإعلام والعولمة وما شابه ذلك، وبالتالي نتمنى من هذا المؤتمر أن يخرج بتوجيهات وآليات للتعامل مع الواقع القادم للفتيات.