عواصم- الوكالات
تصاعدت أمس وتيرة التحذيرات من مغبة التدخل العسكري في سوريا، بينما جزمت أمريكا بأن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيماوية ضد مدنيين في سوريا.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أمس إنّ الولايات المتحدة تكاد تجزم الآن بأنّ الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد مدنيين الأسبوع الماضي وإنّ أي قرار بفتح موقع الهجوم أمام مفتشي الأمم المتحدة "جاء متأخرًا". فيما قالت وزارة الخارجية السورية أمس إنها وافقت على السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول إلى مواقع في ضواحي دمشق حيث وقعت هجمات مزعومة بالأسلحة الكيماوية قبل أيام. وقال المسؤول إنّ الحكومة الأمريكية اطلعت على تقارير عن أن سوريا ستسمح للفريق بالدخول إلى موقع الهجمات اليوم الإثنين، لكنه قال إنّ الحكومة لو لم يكن لديها ما تخفيه لسمحت للمفتشين بالدخول منذ خمسة أيام. ودعا مشرعون أمريكيون كبار إلى قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري محدود رداً على الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية. وحذّرت السلطات السورية الولايات المتحدة من أي عمل عسكري، قائلة إنّ ذلك سيوجد "كتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط". وقالت إيران إنّ على واشنطن ألا تعبر "الخط الأحمر" فيما يتعلّق بسوريا. كما حذّرت روسيا الولايات المُتّحدة، من تكرار ما سمتها أخطاء الماضي، وقالت إن أيّ عمل عسكري منفرد في سوريا سيقوض جهود السلام وسيترك "أثرًا مروعًا" على الوضع الأمني في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، قالت مصادر المعارضة السورية أمس إنّ داعميها أرسلوا 400 طن من الأسلحة إلى مقاتليها في سوريا في واحدة من أكبر الشحنات التي وصلتهم منذ بدء الانتفاضة المناوئة للأسد قبل أكثر من عامين.