إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أمريكا "تجزم" باستخدام الأسد لـ"الكيماوي" في سوريا.. وتلاسن في التصريحات بشأن عملية عسكرية "مرتقبة"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمريكا "تجزم" باستخدام الأسد لـ"الكيماوي" في سوريا.. وتلاسن في التصريحات بشأن عملية عسكرية "مرتقبة"


    أعضاء بارزون بـ"الكونجرس" يدعون واشنطن لشن هجمات بصواريخ "كروز"
    سوريا تحذر: التدخل العسكري"سيحرق الشرق الأوسط في كتلة من اللهب"
    إيران تحذر واشنطن من تجاوز "الخط الأحمر" في سوريا
    الجيش الإيراني: التدخل العسكري في سوريا ذو "عواقب وخيمة" على البيت الأبيض
    روسيا تحذر أمريكا من تكرار "أخطاء الماضي"
    واشنطن: موافقة سوريا على دخول مفتشين موقع هجوم كيماوي "متأخرة"
    عواصم- الوكالات
    قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أمس إنّ الولايات المتحدة تكاد تجزم الآن بأنّ الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد مدنيين الأسبوع الماضي وأن أي قرار بفتح موقع الهجوم أمام مفتشي الأمم المتحدة "جاء متأخرا".
    وقال المسؤول لرويترز "استنادا إلى عدد الضحايا المذكور والأعراض الواردة عمن قتلوا أو أصيبوا وروايات الشهود وحقائق أخرى جمعتها مصادر عامة وأجهزة المخابرات الأمريكية وشركاؤها الدوليون فما من شك يذكر في هذه المرحلة في أنّ النظام السوري استخدم سلاحًا كيماويًا ضد مدنيين في هذه الواقعة". وأوضح المسؤول أنّ موافقة الحكومة السورية على زيارة مفتشي الأمم المتحدة لموقع الهجوم ليست ملائمة. وقال المسؤول "في هذه المرحلة سيعتبر أي قرار متأخرا للنظام بالسماح لفريق الأمم المتحدة بالدخول قد جاء متأخرًا جدًا بدرجة لا تسمح باعتبار أنّ له مصداقيّة ويشمل ذلك أنّ الأدلة المتاحة أفسدت بشكل كبير كنتيجة لقصف النظام المستمر وغير ذلك من الأعمال العمدية على مدار الأيام الخمسة الماضية".
    وقالت وزارة الخارجية السورية أمس إنها وافقت على السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول إلى مواقع في ضواحي دمشق حيث وقعت هجمات مزعومة بالأسلحة الكيماوية قبل أيام. وقال المسؤول إنّ الحكومة الأمريكية اطلعت على تقارير عن أنّ سوريا ستسمح للفريق بالدخول إلى موقع الهجمات اليوم الإثنين، لكنه قال إنّ الحكومة لو لم يكن لديها ما تخفيه لسمحت للمفتشين بالدخول منذ خمسة أيام.
    ولقى المئات حتفهم من جراء تسممهم قبل فجر الأربعاء في أسوأ هجوم كيماوي في العالم فيما يبدو منذ هاجمت قوات الديكتاتور العراقي صدام حسين بالغاز قرويين أكرادًا عراقيين عام 1988. وتنفي سوريا مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي. وتعتقد المعارضة والعديد من المسؤولين الغربيين أنّ التسمم نجم عن مادة كيماوية استخدمت في هجوم صاروخي نفذته القوات الحكومية.
    ودعا مشرعون أمريكيون كبار إلى قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري محدود ردًا على الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية. وقال اليوت انجيل الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إنّ على الولايات المتحدة في هذا الموقف شن هجمات بصواريخ كروز. بينما قال بوب كروكر الجمهوري البارز بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لقناة فوكس نيوز الإخبارية أنّه يعتقد أنّ على أوباما أن "يرد بطريقة جراحيّة". وقال "اتمنى بمجرد أن نعود إلى واشنطن أن يطلب الرئيس التصريح من الكونجرس بالقيام بعمل بطريقة جراحيّة جدًا ومتناسبة جدًا". وأصدر جمهوريان آخران في مجلس الشيوخ هما جون مكين ولينزي جراهام بيانا دعيا فيه إلى ضربات "مواجهة" كضربات بصواريخ كروز على سبيل المثال لإضعاف القدرات الجوية السورية والمساعدة في إقامة "مناطق آمنة" على الأرض.
    تحذير سوري
    من جهتها، حذرت السلطات السورية الولايات المتحدة من أي عمل عسكري بسبب ما يشتبه بأنّه هجوم بأسلحة كيماوية في الحرب الأهلية السورية، قائلة إنّ ذلك سيوجد "كتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط".
    وقالت إيران- الحليف الأقرب للرئيس السوري بشار الأسد- أيضا إنّ على واشنطن ألا تعبر "الخط الأحمر" فيما يتعلق بسوريا حيث اتهم أطباء قوات الرئيس السوري بشن هجوم بالغاز السام أدى إلى مقتل مئات قبل أيام.
    وبحث الرئيس الأمريكي باراك اوباما مع كبار مستشاريه للأمن القومي والعسكريين يوم السبت الماضي الخيارات المتاحة للرد على الاستخدام المزعوم لأسلحة كيماوية في سوريا. وأعيد نشر قوات بحرية أمريكية في البحر المتوسط بما يسمح لأوباما بخيار توجيه ضربة عسكرية لسوريا. وقالت سوريا إن أي عمل عسكري لن يكون "نزهة" للقوات الأمريكية. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في تصريحات نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) كان قد أدلى بها لقناة الميادين التي تتخذ من لبنان مقرا لها "في حال حدوث أي تدخل عسكري خارجي أمريكي فإن ذلك سيترك تداعيات خطيرة جدا في مقدمتها فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط برمته". وأحجم أوباما عن التدخل في سوريا لكنّ الأنباء عن استخدام أسلحة كيماوية بالقرب من دمشق زادت من الضغوط على البيت الأبيض للتصرف بعد عام من تصريح لأوباما قال فيه إنّ استخدام الأسلحة الكيماوية "خط أحمر" بالنسبة للولايات المتحدة. وقالت وكالة فارس الإيرانية للانباء إن إيران ترى أنّ أي تدخل لواشنطن في سوريا ستكون له "عواقب وخيمة". وقال مسعود جزايري نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية أمس فيما نقلته عنه وكالة فارس للأنباء "أمريكا تعرف حدود الخط الأحمر للجبهة السورية وأي تجاوز للخط الأحمر السوري ستكون له عواقب وخيمة بالنسبة للبيت الأبيض".
    وتقول المعارضة السورية إنّ ما بين 500 وأكثر من 1000 مدني قتلوا في هجوم بالغاز نفذته قوات الأسد. وأذكت صور الضحايا دعوات في الغرب إلى تدخل قوي بقيادة الولايات المتحدة بعد عامين ونصف من الصمت الدولي في مواجهة الصراع في سوريا. وفي أقوى شهادة حتى الآن قالت منظمة أطباء بلا حدود إن ثلاثة مستشفيات قرب دمشق أبلغت عن 355 حالة وفاة في ثلاث ساعات من بين 3600 حالة وصلت إلى المستشفيات تعاني من أعراض التعرض لغاز الأعصاب.
    وحثت قوى عالمية كبرى - من بينها روسيا حليفة الأسد الرئيسية- الرئيس السوري على التعاون مع فريق مفتشي الأمم المتحدة الموجود بالفعل في سوريا للتحقيق في مزاعم مشابهة عن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية في سوريا. لكن روسيا قالت إنّ المعارضة المسلحة تعيق التحقيق وأن الأسد ليست له مصلحة في استخدام الغاز السام خوفا من التدخل الأجنبي.
    وقال نشطاء معارضون في دمشق إنّ الجيش السوري استخدم الصواريخ أرض- أرض وطلقات المدفعية في قصف شرق دمشق بما في ذلك الأحياء التي يزعم وقوع الهجوم الكيماوي فيها.
    وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل في تصريحات له في ماليزيا التي بدأ بها جولة تمتد أسبوعا في آسيا "طلب الرئيس أوباما من وزارة الدفاع إعداد الخيارات لكل الاحتمالات... فعلنا ذلك ونحن مستعدون لاتخاذ أي خيار إذا قرر اللجوء إلى واحد من هذه الخيارات".
    أخطاء الماضي
    بينما حذرت روسيا الولايات المتحدة أمس، من تكرار ما سمتها أخطاء الماضي، وقالت إن أي عمل عسكري منفرد في سوريا سيقوض جهود السلام وسيترك " أثرًا مروعًا" على الوضع الأمني في الشرق الأوسط.
    وفي إشارة إلى تدخل الولايات المتحدة العسكري في العراق قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن أي عمل عسكري سيؤثر على الجهود الأمريكية الروسية المشتركة لعقد مؤتمر للسلام في سوريا. وقالت الوزارة "مرة أخرى نحث بقوة (الولايات المتحدة) على عدم تكرار أخطاء الماضي وألا تسمح بأعمال تخالف القانون الدولي. أي عمل عسكري منفرد يتجاوز الأمم المتحدة... سيؤدي إلى مزيد من التصعيد (في سوريا) وسيؤثر على الوضع المتفجر بالفعل في الشرق الأوسط بشكل مروع إلى أقصى حد".
    وقالت إنّ التسرع في إلقاء اللوم في الهجوم الكيماوي المزعوم بسوريا سيكون "خطأ مأساويا" وذلك قبل بدء تحقيق الأمم المتحدة في الأمر والمقرر اليوم الإثنين. وأضافت الوزارة "نحث بشدة من يحاولون فرض رأيهم على خبراء الأمم المتحدة قبل نتائج التحقيق... على التعقل وألا يرتكبوا أخطاء مأساوية".
    شحنة أسلحة ضخمة
    إلى ذلك، قالت مصادر المعارضة السورية أمس إن داعميها في الخليج أرسلوا 400 طن من الأسلحة إلى مقاتليها في سوريا في واحدة من أكبر الشحنات التي وصلتهم منذ بدء الانتفاضة المناوئة للأسد قبل أكثر من عامين. وأضافت المصادر أن الشحنة- ومعظمها ذخائر للأسلحة التي تحمل على الكتف والمدافع المضادة للطائرات- دخلت إلى شمال سوريا عبر إقليم هاتاي التركي في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة ويجري توزيعها بالفعل. وقال ضابط في قوات المعارضة لرويترز إنّ تدفق الأسلحة المرسلة إلى المعارضين زاد بعد اتهام جماعات المعارضة للحكومة بشن هجمات بأسلحة كيماوية في دمشق يوم الأربعاء الماضي أسفرت عن سقوط كثير من القتلى. وأبلغ المعارض محمد سلام رويترز أنّه رأى مرور الأسلحة عبر الحدود وقال إن 20 شاحنة كبيرة عبرت من تركيا ويجري توزيعها على مستودعات الأسلحة التابعة لعدد من الكتائب في الشمال. وتتراوح وحدات مقاتلي المعارضة العاملة في شمال سوريا بين الإسلاميين المعتدلين والجهاديين المتشددين وتضم وحدات لواء الإسلام وصقور الشام وشهداء سوريا الأحرار وأحفاد الرسول وأحرار الشام. ويقول بعض المحللين إن مقاتلي المعارضة يجدون صعوبة في الاحتفاظ بالمكاسب التي حققوها مع تفوق قوات الأسد في التسليح واحتكارها للقوة الجوية. وذكر مسؤول كبير في المجلس العسكري الأعلى المدعوم من الخليج والغرب والذي يضم تحت مظلته وحدات من مقاتلي المعارضة أنّ هناك زيادة في شحنات الأسلحة الواردة إلى تركيا في طريقها إلى المعارضة وخصوصا منذ أنباء وقوع هجوم كيماوي. وأضاف المسؤول دون الخوض في تفاصيل أن من بين الأسلحة التي ما زالت تنتظر عبور الحدود إلى سوريا أسلحة موجهة مضادة للدبابات أكثر تطورا. وقال المصدر ومصادر أخرى إن الأموال التي اشتريت بها هذه الشحنات جاءت من الخليج دون يحددوا دولا بعينها. ويخشى دبلوماسيون غربيون أن ينتهي المطاف ببعض الأسلحة التي يتزايد تدفقها وتمول من الخليج في أيدي جماعات مرتبطة بالقاعدة.
يعمل...
X