مظاهرُ الحفاوة والاستقبال التي قُوبل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- إبان زيارته الحالية إلى الجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، تأكيدٌ على المكانة التي يحظى بها جلالته في هذا البلد الصديق، ودليلٌ على التقدير الكبير الذي تكنُّه لجلالته القيادة في الجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة.
ويعكسُ الاحتفاء الإعلامي اللافت بهذه الزيارة السامية، الآمالَ الكبيرة المعقودة عليها في الخروج بنتائج تصبُّ في مصلحة البلدين؛ من خلال تطوير العلاقات الثنائيَّة القائمة بينهما في المجالات كافة، وتعزيز العلاقات التاريخيَّة، وتوثيق الروابط المتينة بين البلدين، والتي ترتكز على حسن الجوار والقرب الجغرافي والأواصر التاريخيَّة المُستلهمة من المبادئ الإسلاميَّة.
ويجيءُ تأكيد الرئيس حسن روحاني رئيس الجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، على أن السلطنة تتبوَّأ -على صعيد التعاون الإقليمي- مكانة ممتازة، دليلاً واضحًا، وترجمةً لرغبة بلاده في ترسيخ علاقاتها مع السلطنة في مختلف القطاعات، والرُّقي بالعلاقات الثنائيَّة بين البلدين في المجالات السياسيَّة والتجاريَّة والاقتصاديَّة، وهي رغبة متبادلة؛ حيث إن السلطنة تسعى إلى الهدف ذاته بما يخدم مصالح البلدين.
ومن التأكيدات على أهميَّة تطوير العلاقات بين السلطنة وإيران، والتي وردت على لسان الرئيس الإيراني، وصفه التعاون بين البلدين بأنه مُؤثر ومًهم جدًّا للسلام والاستقرار بالمنطقة.
وقد كان موضوع إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، في صلب الموضوعات التي تباحث حولها جلالة السلطان المفدَّى -أيَّده الله- مع القيادة الإيرانيَّة.
فالزيارة كانت بحجم التوقعات من جهة الموضوعات التي تم التباحث حولها، والاتفاقيَّات التي جرى التفاهم بشأنها للارتقاء بالتعاون الاقتصادي، خاصة في مجال تصدير الغاز الإيراني إلى السلطنة.
.. والخلاصة أنَّ الزيارة السامية إلى إيران، تنقلُ العلاقات بين البلدين إلى مستوى أكثر تميُّزاً من التعاون البنَّاء لصالح البلدين والشعبين الصديقين.