ساجينج (ميانمار) - الوكالات
ألقت شرطة ميانمار القبض على 15 شخصًا بعد حرق مظاهرة بوذية متاجر ومنازل لمسلمين، في موجة غضب مناهضة للمسلمين في بلدة كانتبالو بمقاطعة ساجينج.
وقالت شرطة ميانمار إن حوالي ألف من البوذيين الغاضبين هاجموا وأحرقوا أربعين منزلا وعشرين متجرا لمسلمين في شمال غرب البلاد، عندما رفضت السلطات تسليم رجل مسلم يشتبه في محاولته اغتصاب امرأة بوذية. وذكرت الشرطة أن أعمال العنف التي وصفتها بالأحدث لم تسفر عن سقوط قتلى، مشيرة إلى اشتباهها في المقبوض عليهم بالمشاركة في أعمال العنف التي تعتبر الرابعة ضد المسلمين خلال العام الحالي. وذكرت الشرطة أنها لم تتمكن من منع المتظاهرين من تدمير العشرات من ممتلكات المسلمين قبل وصول شاحنات الإطفاء إلى الموقع وإعادة النظام، متعللة بمحدودية قوتها "التي حاولت تفريق الجماهير بإطلاق أعيرة نارية في الهواء أعلى رؤوسهم دون جدوى". وأكد أحد قاطني المنطقة، ويدعى مونج زاو، زيارة الوزيرة الإقليمية لشؤون الأمن مكان الحادث، مشيرا إلى محاولة "ما يقرب من خمسين أو ستين شرطيا السيطرة على الوضع". وكانت أعمال عنف مشابهة قد اندلعت في أوقات سابقة هذا العام في مدن: ميكتيلا وأواكان ولاشيو، في وسط وشمال ميانمار. وكان 43 شخصا على الأقل قد قتلوا إثر أعمال عنف مشابهة مناهضة للمسلمين اندلعت في مارس في ميكتيلا بمقاطعة ماندالاي.
وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في ميانمار توماس أوخيا كوينتانا الذي زار ميكتيلا في وقت سابق من هذا الشهر، إن سيارته تعرضت لهجوم من قبل حشد من الناس قوامه نحو مائتي بوذي "أخذوا يلكمون ويركلون نوافذ وأبواب السيارة مرددين إساءات بصوت مرتفع". وأضاف أنه شعر بالخوف خلال "هذا الحادث عندما تركتني الشرطة القريبة دون حماية على الإطلاق، مما أعطاني نظرة ثاقبة بالنسبة للخوف الذي قد يشعر به السكان عندما تجرى مطاردتهم على أيدي حشود عنيفة من الناس". وأكد في تصريحات صحفية عدم تحرك الشرطة "عندما كانت هناك حشود غاضبة تضرب وتطعن وتحرق حتى الموت نحو 43 شخصا". وخلفت اشتباكات طائفية وقعت العام الماضي في ولاية راخين نحو 167 قتيلا، بجانب تسببها في تشريد 140 ألف شخص معظمهم من المنتمين إلى أقلية الروهينجيا العرقية المسلمة في البلاد.