واشنطن - رويترز
قالت الولايات المتحدة إنها تشعر بقلق من تصاعد القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين مقاتلي جماعة "إم.23" والقوات الكونغولية، ودعت من جديد رواندا المجاورة للكونغو الكف عن دعم المتمردين.
وأدانت وزارة الخارجية الامريكية هجمات جماعة ام 23 التي أدت الى قتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في مدينة جوما بشرق الكونغو يوم السبت. وأبدت الوزارة قلقها بشأن تقارير الامم المتحدة التي تحدثت عن تعرض الاراضي الرواندية لقصف من جماعة إم.23.
وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في بيان: "ندعو بشكل عاجل حكومتي جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا لوقف التصعيد العسكري للصراع أو أي عمل يعرض المدنيين لخطر... نشعر بقلق عميق بسبب الأدلة على تزايد التوترات العرقية في جوما، وندعو كل الاطراف الى تجنب أي أعمال يمكن ان تؤدي الى تفاقم مثل هذه التوترات".
وقالت هارف إن الولايات المتحدة مستعدة لدراسة فرض مزيد من العقوبات الموجهة لزعماء متمردي جماعة إم.23 والجماعات المسلحة الاخرى.
وحثت واشنطن بعثة الامم المتحدة في الكونغو على اجراء تحقيق شامل في الاتهامات بوقوع عمليات قصف عبر الحدود. وقالت رواندا ان خمس قذائف مورتر سقطت على قرى رواندية يوم الجمعة بعد سقوط صاروخ في اليوم السابق وانحت باللائمة على الجيش الكونغولي.
وقامت رواندا مرتين بغزو جارتها الأكبر في التسعينات ورعت متمردين كونغوليين يحاولون الإطاحة بحكومة كينشاسا. ولقي الملايين حتفهم منذ ذلك الحين في المناطق الحدودية بشرق الكونغو وهي مساحة شاسعة من الأرض غنية بالمعادن ويسيطر عليها المتمردون وميليشيات محلية. واتهم محققون من الأمم المتحدة رواندا بدعم متمردي إم23 وهو اتهام نفته كيجالي مرارا.