إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

د. محمود الرحبي: طب الطوارئ أصبح من التخصصات المهمة في المنظومة الصحية على مستوى العالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • د. محمود الرحبي: طب الطوارئ أصبح من التخصصات المهمة في المنظومة الصحية على مستوى العالم


    مسقط - الرؤية
    يناقش مؤتمر عُمان للصحة تحت شعار "الاستثمار في الصحة"، والذي تنظمه شركة عُمان إكسبو خلال الفترة من 23-25 سبتمبر القادم، بالتعاون مع الجمعية الطبية العُمانية والجمعية العُمانية لطب القلب، والجمعية العُمانية لطب الطوارئ، وبدعم من غرفة التجارة والصناعة الالمانية العديد من الموضوعات المهمة؛ ومنها: موضوع طب الطوارئ الذي يجهل الكثير من الناس مفهومه وتخصصاته، خاصة في الدول النامية؛ حيث خصص المؤتمر يوما كاملا لمناقشة مستقبل طب الطوارئ في السلطنة، وتم دعوة عدد من الخبراء من خارج السلطنة لإلقاء الضوء على آخر المستجدات والتطورات في مجال طب الطوارئ والإنقاذ والإسعاف.
    وحول مفهوم طب الطوارئ، أكد الدكتور محمود بن ناصر الرحبي استشاري أول ومدير طب الطوارئ بمستشفي النهضة وعضو اللجنة العلمية للمؤتمر، أن طب الطوارئ طب حديث ومعروف، وأصبح خلال عشرين السنة الماضية أحد أهم أفرع الطب في العالم بدأ يتطور، وأصبح بمفهمومه الجديد الذي نسمعه الآن في علاج الحالات الطارئة غير المستقرة، والتى تأتي إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات في كل أنحاء العالم؛ بحيث يتدخل طبيب الطوارئفي علاج الحالات الطارئة؛ سواء كان ذلك بالأدوية والتحاليل أو بالتدخل الجراحي حتى تستقر حالته.
    وأكد الرحبي أن طب الطوارئ أصبح من التخصصات المهمة في المنظومة الصحية على مستوى العالم، وله تخصصات عديدة؛ مثل: طب طوارئ للاطفال، وطب الطوارئ للكبار، وطب طوارئ الإصابات والسموم، وطب الطوارئ الأخرى؛ مثل: الكوارث، والحالات المفاجئة التى تحدث، والعناية الحرجة.
    وأضاف: أي حالة تحوَّل من المستشفيات المرجعية إلى قسم الطوارئ تعتبر حالة طارئة؛ حيث إن معاينة الحالة في القسم لإعطائها التقييم الأولي الذي على ضوئه تحدد درجة الخطورة وهو الأساس في إعطاء الأولوية للمريض حسب حالته بمعنى أن هذا المريض يجب أن يكون في العناية الفائقة والمريض الآخر عليه الانتظار أو ما يُسمى بالحالة الطارئة من الدرجة الثانية أو الثالثة..وهكذا.
    وحول حجم الاستثمار في مجال طب الطوارئ، أشار الرحبي إلى أن حجم الاستثمار في السلطنة، خاصة في طب الطوارئ قليل جدًّا مقارنة بالدول الأخرى؛ حيث إن أكثر الاستثمارت في التخصصات الأخرى مثل القلب والأمراض الباطنية وطب الرعاية الأولية.. مؤكدا أن الأجهزة الموجودة لدينا حاليا لتشخيص للحالات الطارئة بطيئة نوعًا ما في التشخيص نحتاج لأجهز تكون نتائجها أسرع بحيث يكون بالإمكان معرفة التشخيص في أقل من 30 دقيقة، خاصة في حالات الحوادث كأجهزة الاشعة والفحص المخبري والتى نضطر في بعض الاحيان لنقلها الى اقرب مختبر خارج المستشفى؛ لذا يجب الاستثمار ايضا في البنية الاساسية للمستشفى حتى يكون العائد جيدا من حيث الوقت وفترة التشخيص ومدة العلاج.
    وحول الآلية المتبعة في قسم الطوارئ في مستشفى النهضة، أشار الدكتور محمود بن ناصر الرحبي استشاري اول ومدير طب الطوارئ بمستشفي النهضة إلى أنه "في البداية يتم معاينة المريض من قبل الممرضة (كفحص الضغط والحرارة وضربات القلب)، والتى تسمى مصطلحا "نبض الحياة"، وبعد المعاينة إذا اكتشفنا أن حالة المريض غير مستقرة يُنقل على الفور الى العناية المركزة او الانعاش؛ وذلك حسب تقدير الممرض أو طبيب الحالة، ومن ثم يصرف له العلاج اللازم". وحول مدى وعى الناس بالحالات الطارئة خاصة أثناء الحوادث، أوضح الرحبي أن الوعي والمعرفة شيء مهم جدًّا، خاصة أثناء الحوادث؛ حيث إن معظم الحالات التى تأتي إلينا ويصعب علاجها سببه ليس الحادث وانما الكيفية التى تم فيها نقل المريض الي السيارة ومن ثم الى المستشفى والتى سببت له ربما مضاعفات اخرى بسبب النقل الخاطئ للمصاب اثناء الحادث مثل الكسور والام الظهر.
    واستطرد: ما نواجهه يوميا في قسم الطوارئ من عدم وعي الناس هو ان تجد شخصا لديه الما في ضرسه او الم بسيط في معدته وياتي الى قسم الطوارئ ويعطل الاخرين الذين بحاجة الى العلاج دون غيره، لذا فلا بد من توعية الناس بطب الطوارئ والحالات التى يعالجها وهذا لا يتاتى الا بتعاون الجميع من اعلام والجمعيات المعنية كوزارة الصحة في بث الرسائل التوعوية للمواطنين حول كيفية التصرف في الحالات الطارئة والاسعافات الاولية واهمية وجود اقسام للطوارئ في المستشفيات ونوعية المعاينة او التشخيص التى تقوم بها اقسام الطوارئ.
    وحول مدى تأهيل الكودار الطبية في اقسام الطوارئ، أوضح الرحبي أن الكوادر الطبية في اقسام الطوارئ غير مؤهلة. والسبب قلة عدد الاطباء في هذه الاقسام مقارنة بالحالات التى يتم تشخيصها يوميا او التى تحول من المستشفيات المرجعية الاخرى وايضا قلة عدد الدورات في مجال طب الطوارئ.. وتابع الرحبي: طالبنا في اكثر من مؤتمر بضرورة تدريب 30 طبيبا في مجال طب الطوارئ سواء اكانت عن طريق مجلس الاختصاصات الطبية او ارسال الاطباء للخارج، إضافة الى تدريب الممرضين في كل المستشفيات في مجال طب الطوارئ لسد النقص الحاصل في عدد المؤهلين في طب الطوارئ.
    وحول مستقبل طب الطوارئ، قال الدكتور محمود بن ناصر الرحبي استشاري اول ومدير طب الطوارئ بمستشفي النهضة: إن الالفية الثالثة هي ألفية طب الطوارئ حيث الاختراعات والتقدم العلمي في مجال طب الطوارئ والتعليم والتدريب المستمر. أما في السلطنة فمازلنا بعيدين عن هذا، ولم نصل الى درجة بسيطة مما وصل اليه العالم في هذا المجال.
يعمل...
X