نزوى - سعيد بن الذيب الهنائي
باشرت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية جهودًا حثيثة لتهيئة جو تربوي وتعليمي يحقق أعلى معدلات الأداء والنجاح في مدارس المحافظة، وذلك في اطار استعداداتها للعام الدراسي الجديد الذي ينطلق الاحد المقبل.
وحول هذه الاستعدادات، قال الدكتور سعيد بن سيف بن سالم العامري مدير عام تعليمية المحافظة، أن دوائر المديرية تواصل تنفيذ برامجها وخططها الرامية من أجل بداية حسنة بجميع مدارسها؛ حيث تم إنجاز غالبية الاستعدادات وجار استكمال ما تبقى من ترتيبات حيث نأمل أن تشهد مدارس المحافظة الاستقرار منذ بداية العام، وحول أهم الاستعدادات التي جرت في هذا الخصوص، يقول الدكتور سعيد العامري: يأتي في المقام الأول توفير الكوادر التدريسية والهيئات المعاونة لها؛ حيث أنهت دائرة تخطيط الاحتياجات التعليمية تنفيذ حركة التنقلات الداخلية وتوزيع القادمين للمحافظة من المحافظات الأخرى، وكذلك المعلمون حديثو التعيين فبالنسبة للتنقلات الداخلية فقد شملت الحركة خلال هذا العام ثلاثمائة وثمانية وعشرون مُعلّماً ومعلمة من مختلف التخصصات حيث جاءت هذه الحركة من أجل تحقيق رغبات المعلمين ومراعاة الجوانب الاجتماعية لهم وتقريبهم من أماكن سكنهم وفق الشواغر المتاحة لديها وقد تم نشر حركة التنقلات إلكترونياً وفقاً لهذه الحركة فقد باشر المعلمون أعمالهم في المدارس المنقولين إليها. أما بالنسبة لتوزيع المعلمين والمعلمات القادمين إلى المحافظة من محافظات أخرى وفق حركة التنقلات الخارجية فقد شملت حركة النقل 343 معلماً ومعلمة وباشروا أعمالهم مع بدء دوام الهيئات التدريسية الأسبوع الماضي وقد توزّع هؤلاء المنقولين على مختلف التخصصات. أما بالنسبة للمعلمين المعينين الجدد، فقد بلغ نصيب المحافظة مائة وواحداً وثلاثين معلماً ومعلمة وقد باشر هؤلاء أعمالهم من خلال إلحاقهم ببرامج تدريبية لتأهيلهم قبل ممارسة العمل بالمدارس.
وحول إحصائيات أعداد الطلاب والطالبات والشعب الدراسية بالمحافظة هذا العام، قال العامري: تشرف المديرية هذا العام على مائة وتسع وثلاثين مدرسة حكومية، إضافة إلى قرابة خمسين مدرسة خاصة يبلغ إجمالي عدد طلابها وطالباتها 77923 طالباً وطالبة بمختلف المراحل الدراسية؛ حيث يبلغ عدد الطلبة والطالبات في مدارس التعليم الأساسي حوالي 75807 طلاب وطالبات موزعين على 2734 شعبة، فيما يبلغ عددهم في مدارس التعليم العام 2116 طالبًا وطالبة موزعين على 88 شعبة كما يبلغ مجمل عدد الإداريين 1483 إداريًّا وإدارية بخلاف الهيئات التدريسية والهيئات المساندة لها.. وأشار الدكتور سعيد العامري إلى الاهتمام الذي توليه المديرية ببرامج التربية الخاصة. وقال: تسعى المديرية إلى الرقي بالجوانب المقدّمة للطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الدمج السمعي والفكري؛ حيث قامت المديرية بتنفيذ برنامج تدريبي للطلاب والطالبات خلال فصل الصيف لإكسابهم المهارات اللازمة التي تساعدهم في حياتهم اليومية، إضافة إلى تنظيم الندوة الخاصة بموضوع التوحد والهادفة إلى توعية المجتمع المدرسي والخارجي بمرض التوحد وخصائص وسمات الطفل التوحدي وتوضيح طرق التشخيص والكشف المبكر عن حالات التوحد والتعرف على استراتيجيات التدخل في برامج الخدمات المقدمة لهذه الشريحة وتوعية الأسرة بطرق التعامل والرعاية اللازمة للطفل؛ حيث وجدت هذه الندوة أصداء إيجابية داعمة لها ونأمل في تنفيذ توصياتها خلال هذا العام.
وعن البرامج التدريبية التي تم تنفيذها مع بدء العام الجديد، قال سيف بن حمد بن خلفان العبدلي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية: تعتبر البرامج التدريبية من أهم البرامج التي تسعى الدائرة لتنفيذها إدراكاً منها بأهمية العنصر البشري المتمثل في المعلم والكارد المعاون له حيث تنظم المديرية بالشراكة مع المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية البرنامج التحفيزي الثالث للمعلمين والإداريين ذوي الخبرة والذي يستمر لمدة أسبوع من المتوقع أن يستفيد من البرنامج قرابة 750 معلمًا ومعلمة والهيئات المعاونة؛ حيث يهدف هذا البرنامج إلى إكساب المشاركين القدرة على تحفيز الطلبة وفقا لأنماطهم وفئاتهم العمرية وتنمية قدرة المشاركين على تكوين بيئة محفزة نحو التعلم كما يهدف أيضا الى تنمية قدرة المشاركين على التعامل مع معوقات التحفيز، كما سيتضمن البرنامج التركيز على الأنشطة العملية بصورة جماعية وفردية، كما سيتم تخصيص جلسة تدريبية في نهاية البرنامج لتنفيذ مجموعة من الأنشطة تساعد المعلمين على وضع آليات عملية لتطبيق محتوى البرنامج في بيئتهم المدرسية، وتمثل خطة عمل موجهة لأدائهم خلال الأشهر الثلاثة بعد البرنامج كماسيتم تنفيذ بعض البرامج المركزية المدرجة في خطة الانماء المهني بمركز التدريب التربوي والإنماء المهني التربوي مثل برنامج التحدث باللغة العربية الفصحى وبرنامج رفع كفاءة المعلمين في الهندسة وبرنامج اللغة الإنجليزية في المستجدات المنهجية، وكذلك برنامج دبلوم جامعة كامبريدج (المجموعة الثانية) تحت إشراف المكتب الفني للدراسات والتطوير، وكذلك تنفيذ برنامج المعلمين الجدد بغرض إثارة دافعيتهم لمهنة التدريس، وكذلك توعيتهم بالمشاريع التربوية المطبقة على مستوى الوزارة والحقل التربوي وأيضا تعريفهم بالمستجدات التربوية في نظام التعليم بالسلطنة، كما تعكف الدائرة على تشكيل لجنة تتولى متابعة المدارس لتنفيذ برنامج الإنماء المهني وعمل خطة للمشرفين التربويين والإداريين، وكذلك توصيف متابعة البرامج التدريبية بالمدارس وكيفية تنفيذهاوفق احتياجها وخطتها.
وفيما يتعلق بالبرامج التعليمية قالت أمل بنت خليفة الشكرية نائبة مدير دائرة البرامج التعليمية بالمديرية: إن الدائرة قد استعدت لاستقبال العام الدراسي الجديد؛ حيث وضع كل قسم من أقسام الدائرة خطة لتنفيذ هذه الاستعدادات حيث بدأ قسم التوعية والرعاية الطلابية في تنفيذ اللقاء التربوي السنوي للأخصائيين الاجتماعيين لإطلاعهم على المستجدات، إضافة إلى الاستعداد لبرنامج استقبال الطلاب الجدد للصف الأول بالتعاون مع الهيئة الإدارية والتدريسية والمجتمع المحلي فيما بدأ قسم المدارس الخاصة بالاجتماع بمشرفي وموظفي القسم لتحديد آلية متابعة الزيارات الإشرافية والإدارية بالمدارس الخاصة بالمحافظة وكذلك تحديد مواعيد الدورات والمشاغل التي يقدمها القسم لمعلمات رياض الأطفال ومعلمات الحلقة الأولى والثانية، وإطلاعهم على كل ما استجد من تطوير في وثائق التقويم في مختلف المواد الدراسية ومتابعة؛ ذلك من خلال البوابة التعليمية. وقام قسم التعليم المستمر بوضع الخطة التنفيذية للعام الدراسي الحالي والمستجدات؛ حيث تبدأ الأنشطة باحتفالية اليوم العالمي لمحو الأمية، إضافة إلى إجراءات التسجيل في مراكز محو الأمية والتسجيل الإلكتروني لشهادة دبلوم التعليم العام، كما قام قسم التربية الخاصة بالترتيبات الخاصة بتسهيل عملية إلحاق طلاب برنامجي الدمج الفكري والسمعي بالمدارس؛ حيث تم افتتاح المزيد من الشعب الدراسية، وكذلك توزيع الإشراف الفني على المدارس المطبقة للبرنامجين، إضافة إلى تنفيذ برامج تعريفية لمدراء المدارس للتعريف بالبرنامجين، كما قام القسم بالتنسيق مع مراكز الوفاء التطوعية لتحويل الطلاب للمدارس وتدريب المعلمين الجدد وعقد مشاغل الإنماء المهني لهم.
وحول المشاريع الجديدة والإضافات في المدارس القائمة، قال محمد بن عبدالله الفهدي نائب مدير دائرة تخطيط الاحتياجات التعليمية للمشاريع والصيانة: تشهد المحافظة خلال هذا العام تنفيذ العديد من المشاريع الجديدة والإضافات بالمشاريع القائمة؛ فمن ناحية المباني المدرسية بدأ العمل في إنشاء ثلاث مدارس جديدة من أجل لمواكبة الزيادة المتنامية في أعداد الطلبة والطالبات؛ حيث يتم تشغيلها تباعاً كما يجري العمل في تنفيذ أعمال الإضافات بالمدارس القائمة؛ وذلك لعدد أربعين مدرسة موزعة على مختلف ولايات المحافظة الثماني، كما يُجرى العمل في أعمال الترميمات لبعض المدارس، والبالغ عددها أكثر من عشرين مدرسة، وكذلك تهيئة مساكن للمعلمين والمعلمات؛ حيث تقام هذه الإضافات وأعمال الترميم والصيانة بتكلفة إجمالية تقدّر بـ000و235و2 ريال عماني.