عواصم- الوكالات
هوى مؤشر سوق الأسهم السعودية بنهاية تعاملات الأمس إلى أدنى مستوى إغلاق في 17 شهرا تحت وطأة مخاوف بشأن الاضطرابات السياسية بالمنطقة مع تصاعد حالة التوتر بسبب مزاعم هجوم بأسلحة كيماوية في سوريا مما يزيد من احتمالات عمل عسكري في الشرق الأوسط.
وهوى المؤشر 4.12 بالمئة إلى 7722.7 نقطة وهو أدنى مستوياته منذ 26 مارس 2012. وسجلت قيم التداول ارتفاعا ملحوظا ببلوغها 8.5 مليار ريال. وبين 156 سهما جرى التداول عليها هبط 155 سهما ولم يرتفع سوى سهم تهامة نحو واحد بالمئة. وقاد التراجعات سهما الراجحي وسابك صاحبي أكبر وزن نسبي بالسوق وخسرا 3.2 بالمئة و2.3 بالمئة على الترتيب.
وفي الإمارات، تعرضت سوق دبي لأكبر انخفاض في يوم واحد منذ أزمة ديون شركات الإمارة في نوفمبر 2009، مع اتجاه المستثمرين الأفراد للبيع تخوفا من تحرك عسكري دولي ضد سوريا. وانحدر مؤشر دبي سبعة بالمئة ليغلق عند 2550 نقطة مقلصا مكاسبه منذ بداية العام إلى 57.7 بالمئة. وقال محللون كثيرون إن الصعود القوي للسوق في وقت سابق هذا العام يعرضها لنوبات عنيفة من جني الأرباح. لكن من غير الواضح إن كانت السوق بصدد اتجاه نزولي ممتد فالاقتصادات المحلية والخليجية قوية والقطاع العقاري لدبي يتعافى من تداعيات الأزمة. وتصدرت دبي الخسائر بين بورصات الشرق الأوسط وأبلت على نحو أسوأ بكثير من الأسواق الناشئة في أنحاء العالم حيث تراجع مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة 1.3 بالمئة. وقال ياسر مكي مدير الثروات بالريان للوساطة المالية في قطر "سياسيا المنطقة في فوضى والمخاوف من حرب في سوريا كبيرة... لكن حجم التراجع غير منطقي والناس تبالغ في رد الفعل لأن العوامل الأساسية المحلية قوية وحتى إذا نشبت حرب فلا أتوقع أن تؤثر تأثيرا كبيرا على دول الخليج".
وفي الكويت، أغلق المؤشر الكويتي الرئيسي أمس على هبوط حاد بلغ 2.9 في المئة عند 7766.35 نقطة وسط هبوط عام في البورصات الخليجية بسبب التوترات بشان سوريا. وأغلق مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية منخفضا 0.71 في المئة إلى 1055.25 نقطة.