مسقط - الرؤية
يشارك معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، في افتتاح وأعمال الندوة الدولية لتاريخ الحضارة الإسلامية في شرق إفريقيا بزنجبار، خلال الفترة من 2-4 سبتمبر القادم، وبحضور سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وعدد من الشخصيات من الدارسين والباحثين المهتمين بشأن الحضارية في شرق إفريقيا.
هذا.. ويرعى حفل الافتتاح فخامة معالي الدكتور علي محمد شين رئيس زنجبار، وعدد من الوزراء والدبلوماسيين؛ حيث يبدأ حفل الافتتاح بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، تليها كلمة ترحيبية من القنصل العماني في زنجبار، وكلمة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ثم كلمة فخافة الرئيس الدكتور رئيس زنجبار، وكلمة معالي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي بتركيا، وكلمة معالي علي جمعة شاموهونا وزير التعليم والتدريب المهني، وكلمة سعادة خالد آرن مدير عام مركز الأبحاث للتاريخ والفنون.
وسيتحدث في جلسة الافتتاح كلٌّ من: معالي محمد روكارا خلفان المستشار الخاص لرئيس جمهورية بروندي، والذي سيتطرق لدور العمانيين في نشر الثقافة الإسلامية في شرق إفريقيا. كما سيتحدث سعادة عمر عثمان ساكوانو عن انتشار الإسلام في شرق إفريقيا. وسيتحدث أحمد بن سعود السيابي عن موضوع أوغندا والإسلام.
وسترافق الندوة تغطية إعلامية واسعة؛ حيث سيعمل التليفزيون الإعلام العماني على نقل الندوة وبث تقارير مختلفة عن مواضيع ومحاور الندوة، كما ستقوم الصحف المحلية ببث أخبار وتقارير يومية خلال فترة انعقاد الندوة بزنجبار، إضافة للإعلام الزنجباري وقناتي الجزيرة والعربية.
وتهدف الندوة إلى الإطلالة على تاريخ الحضارة الإسلامية في شرق أفريقيا لإبراز الجوانب الحضارية والإنسانية وتُشكّل الحياة الاجتماعية والسياسية والخصائص الجغرافية والبيئية للمنطقة مع أثر التعايش السكاني على الحياة الثقافية والعمرانية خصوصية متميزة مكنت شرق أفريقيا أن تلعب دورا فاعلا في التواصل الحضاري الذي أصبحت بموجبه زنجبار مركزا مهماً في رسم مسار العلاقات مع العالم الخارجي بفضل ما تملكه من إمكانات اقتصادية وثقافية وموقعا جغرافيا ممتدا في شرق أفريقيا في هذا الشأن، وستناقش الندوة كافة الأبعاد والجوانب الحضارية والإسلامية التي مكنت شرق أفريقيا من الإسهام الإنساني فيها.
كما ستوفر المادة العلمية التي ستتخلص من اوراق العمل التي ستقدمها الندوة مادة خصبة لإبراز مكانة الحضارة الاسلامية ووجود اسهامات العمانيين في هذه الحضارة في شرق افريقيا، وكذلك دور العماني في شرق إفريقيا؛ مما ينتج عنه مادة علمية مميزة لخدمة الباحثين والدارسين وطلاب العلم، وبالتالي ستقوم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بطباعة هذه البحوث والدراسات ونشرها ورفد المكتبات المحلية والخارجية؛ لتكون بذلك حققت من هذه الندوة دورًا علميًّا بارزًا لخدمة المجتمع. وهي ايضا فرصة أن تقام هذه الندوة في تلك المناطق وكذلك من خلال المشاركة العمانية الفاعلة في هذه الندوة حيث يقدم 24 باحثا وباحثة عمانيا أوراق عمل يتلخص جوهرها في الوجود والاسهامات العمانية في شرق افريقيا، كما ان 42 ورقة عمل ستتناول كذلك دور العمانيين في نشر الثقافة والاسلام في شرق افريقيا، اضافة الى ذلك فإن 70% من اوراق العمل ستطرق الى إسهامات العمانيين في مختلف جوانب الحياة السياسة والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية في شرق افريقيا.
كما تنظم الهيئة معرضين وثائقيين؛ الأول: مصاحب للندوة الدولية لتاريخ الحضارة الاسلامية في شرق افريقيا بزنجبار، يفتتح المعرض فخامة الدكتور علي محمد شين رئيس زنجبار خلال الفترة من 2 إلى 4 سبتمر القادم، ومعرض آخر بدار السلام خلال الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر2013، تحت رعاية الدكتور محمد غريب نائب رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة. هذا؛ وستقدم هذه المعارض عددا من الوثائق والعملات والطوابع والصور ومخطوطات عمانية تبرز الوجه الحضاري للسلطنة. ويمثل اقامة هذه المعارض جسرا ثقافيا ومعرفياً لقراءة الوثيقة العمانية والتي تترجم تاريخ ومخزون حضاري تتفاوت فتراته الزمنية وحقبه التاريخية الممتدة عبر العصور، فإن الدور الحيوي الذي تلعبه المعارض الوثائقية محليا ودوليا في إظهار هذا الموروث الحضاري والثقافي للسلطنة، يمثل مكسبا معرفيا وثقافيا للمهتمين والباحثين والدارسين المطلعين على هذه الوثائق، فضلا عن تعريفها بالدور الفاعل للهيئة في نظام إدارة الوثائق، إلى جانب دورها الأساسي في حفظ الإرث الحضاري والتاريخي للسلطنة.