عواصم- الوكالات
قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي أكثر من ثلاثة دولارات أثناء التعاملات الآسيوية أمس، وسط قلق متزايد بشأن الإمدادات من الشرق الأوسط مع دراسة الغرب توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا.
وصعدت عقود خام القياس الأوروبي مزيج برنت لأقرب استحقاق 2.87 دولار إلى 117.23 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى في ستة أشهر وبعد أن سجلت أول أمس الثلاثاء أكبر مكاسب ليوم واحد منذ أكتوبر 2012. وقفزت عقود الخام الأمريكي الخفيف 3.14 إلى 112.15 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ مايو 2011 وبعد أن سجلت مكاسب بلغت حوالي 3 بالمئة في الجلسة السابقة وهي أكبر قفزة ليوم واحد منذ مايو.
في الأثناء، قال بنك سوسيتيه جنرال أمس إنّ من المرجح أن يرتفع سعر خام برنت باتجاه 125 دولارًا للبرميل إذ شن الغرب غارات جويّة على سوريا وقد يرتفع بدرجة أكبر إذا اتسع نطاق الصراع ليشمل باقي الشرق الأوسط. وقال مايكل ويتنر محلل سوق النفط في البنك الفرنسي إنّ برنت قد يصعد إلى 150 دولارًا للبرميل، إذا أثرت الحرب على منتجي النفط الرئيسيين مثل العراق لكن أي قفزة في الأسعار ستكون وجيزة على الأرجح. وقال ويتنر في مذكرة للعملاء "نعتقد أنّه في الأيام القادمة قد يزيد برنت ما بين خمسة وعشرة دولارات ليصعد إلى 120-125 دولارا إمّا توقعًا لهجوم أو كرد فعل على بدء هجوم". وأضاف "إذا اتسع نطاق التداعيات الإقليمية في صورة تعطيل للإمدادات في العراق أو في أماكن أخرى فقد يقفز برنت لفترة وجيزة إلى 150 دولارًا.. نفترض في تصورنا الأساسي أنّ يبدأ الهجوم في الأسبوع المقبل. إذا تأخر ولم تظهر مؤشرات على هجوم وشيك فستبدأ قوة الدفع في سعر النفط من الوضع السوري بأكمله في التلاشي". وقال ويتنر إنّه إذا تأثرت إمدادات النفط بصراع عسكري فستعتمد السوق على زيادة إنتاج السعودية العضو الوحيد في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي يملك طاقة إنتاج فائضة كبيرة. وتابع "يستطيع السعوديون التعامل مع الاحتمالات الأرجح لكن السوق ستنظر إلى انكماش الطاقة غير المستغلة المتبقية بعد تعويض أي تعطل وهو ما سيدفع الأسعار للارتفاع". وأضاف أنّ الدول المستهلكة للنفط قد تدرس إطلاق جزء من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية الكبيرة، إذا ارتفعت أسعار النفط أكثر من اللازم أو في حالة نقص حاد في المعروض.