عواصم - الوكالات
يحبس العالم أنفاسه ترقبًا لضربة عسكرية وشيكة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد؛ حيث يعتزم الغرب شن عمليات عسكرية ضد أهداف معينة تستهدف البنية الأساسية للقوات الموالية للأسد، في مسعى ربما يدفع بالحرب الأهلية المندلعة هناك منذ عامين ونصف العام، إلى مسار جديد قد يُعيد رسم خريطة المنطقة مجددًا حال سقوط النظام؛ في حين تتصاعد الدعوات التي تطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ "ما يلزم من إجراءات" لحماية المدنيين في سوريا بعد مقتل المئات في هجوم مزعوم بالأسلحة الكيماوية.
وتستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لضربة عسكرية محتملة لمعاقبة الأسد الذي يلقون عليه باللائمة في الهجوم الكيماوي المزعوم. ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج مجلس الأمن الدولي إلى العمل على وقف إراقة الدماء في سوريا من خلال اعتماد مشروع قرار تدعمه بريطانيا يقضي "باتخاذ ما يلزم من إجراءات" لحماية المدنيين. وقال هيج للصحفيين: "نعتقد أن الوقت قد حان لنهوض مجلس الأمن بمسؤولياته بخصوص سوريا؛ وهو ما لم يقم به على مدى فترة العامين ونصف العام الأخيرة". ومضى يقول إنه يخشى أن تتدخل روسيا والصين لإحباط مشروع القرار.
إلى ذلك، قالت قناة (برس تي.في) التليفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية إن إيران نفت تقارير بأن الرئيس السوري بشار الأسد سافر إليها. ونقلت عن عباس عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله: إن التقارير "سخيفة". وكان بعض المتعاملين في الأسواق المالية قد تناقلوا أمس تقارير من منطقة الشرق الأوسط تشير إلى أن الأسد غادر سوريا متجها إلى إيران.