تويت
الرؤية - وليد الخفيف
يشهد استاد السيب في الساعة السابعة والنصف من مساء غدٍ السبت، كلاسيكو كأس السوبر العماني المرتقب بين السويق وفنجاء؛ حيث يخوض الفريقان المباراة وأمل حصد كأس السوبر يرواد خيالهما، ومن المتوقع ان تحظى المباراة بحضور جماهير كثيف لما للفريقين من روابط جماهيرية غفيرة ستضفي على المباراة جمالا واثارة.
وجمع السويق لقبي الدوري والكأس في موسم استثنائي هو الافضل في تاريخ اصفر الباطنة، أما فنجاء العريق فقد حل وصيفا لبطل الدوري بعد مباراة فاصلة مثيرة ابتسم فيها الحظ لابناء النادي ليعتلي اصفر الباطنة منصة التتويج وينادى به بطلا للدوري. ومن المؤكد ان لقاء الغد سيكون مفتوحا هجوميا من الطرفين الساعين لحصد لقب السوبر الامر الذي سيتضح في تشكيلة الفريقين وطريقة اللعب ومهام وواجبات اللاعبين، ففنجاء سيدخل المباراة على امل رد الدين للسويق الذي اقصاه عن نيل الدرع في الامتار الاخيرة من السباق.
أما السويق، فسيخوض المباراة وثقة الفوز تملأ نفوس لاعبيه، فما زالت اهداف العبد النوفلي ومحمد الغساني وتصويباتهم في الشباك الفنجاوية عالقة في الاذهان، لذا فالصراع سيكون محتدما بين الفريقين على ارضية الميدان وسيمتد خارج المستطيل الاخضر وصولا للمنطقة الفنية؛ حيث الحوار التكتيكي الصعب بين هشام جدران مدرب فنجاء ومصبح السعدي مدرب السويق، ويمتلك كل مدرب طريقته واسلوبه ومفاتيح لعبه التي يعتمد عليها.
ففنجاء الذي أبرم جملة من التعاقدات دعمت صفوفه فأضفت على أدائه الثقة ونمت ثقافة الفوز ومن المتوقع ان يكون لحميد الزبير الوافد الجديد على فنجاء المنتقل من نادي عمان دور بارز غدا بفضل التفاهم الكبير بينه وبين سعد سهيل يمينا ومحمد مبارك رمانة الميزان، فأهم ما يميز القلعة الصفراء هو الحالة المثالية من الاستقرار الفني والاداري وقد برهن الفريق على ذلك بالفوز الأخير على صور بثلاثية نظيفة بكأس رابطة دوري المحترفين العماني؛ الامر الذي طمئن الجماهير الفنجاوية على فريقها ومنحها امل التعويض بالحصول على لقب السوبر بعد ضياع الدوري والكأس. أما الوطني مصبح السعدي الذي قدم نموذجا جيدا للمدرب الوطني بحصوله على لقبين عن جدارة واستحقاق في موسم طويل تسيده اصفر الباطنة من بدايته لنهايته فقدم لاعبوه البراهين الدامغة على احقيتهم بالالقاب. ويتميز السويق ايضا بحالة الاستقرار الفني لمنافسه؛ وذلك بعدما تم تجديد التعاقد مع مصبح السعدي للموسم الثاني لقيادة الفريق وكذا تم تجديد عقود الللاعبين المتميزين من الموسم الماضي بتوصية من السعدي، ويعتبر العبد النوفلي الجناح الايمن للسويق اهم مفاتيح اللعب التي يعتمد عليها السويق بفضل سرعة النوفلي بالكرة والقدرة على استغلال المساحات الخالية وتميزه بالعرضيات المتقنة والتصويبات القوية اضافة على امكانياته الفردية في التوغل في منطقة المناورات وقدراته التهديفية العالية، يضاف إلى ذلك اختراقات محمد الغساني من العمق وقدرته على الهروب من الرقابة من خلال تغيير مركزه يمينا ويسارا بذكاء السعدي الذي يمنح الغساني الحرية الكاملة؛ الامر الذي يصعب من مراقبته. بجانب تحركات حسن ربيع وخبرته الكبيرة وقدرته على التهديف. علما بأن السويق قد فقد الجناح الايسر الطائر فهد الجلبوبي الذي انتقل لصحم، ورغم ان الكفتين تكاد تتساوى، إلا أن السويق سيخوض مباراة الغد وما زال الفريق يتجرع ألام هزيمته من جاره المصنعة بهدف دون رد في الجولة الخامسة من رابطة كأس المحترفين؛ الأمر الذي ستسعى إدارة النادي والجهاز الفني في تداركه والعمل على رفع الروح المعنوية للاعبين قبل المباراة لضمان تقديم المستوى المنتظر المرضي للجماهير.
... وبشكل عام، فإن المباراة ستكون على صفيح ساخن داخل الميدان وخارجه، وسيكون الحوار التكتيكي بين السعدي وجدران كلمة السر في المباراة.