تشهد مدارس السلطنة استعدادات مكثفة لبدء العام الدراسي الجديد، وتهيئة الأجواء لاستقبال الطلاب وتوفير الكتب المدرسية والأدوات التي تتطلبها العملية الدراسية، فيما يشكو أولياء الأمور من ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية، لاسيما القرطاسية..وغيرها من الوسائل التي يستعين بها الطالب في مسيرته التعليمية.
الرؤية - محمد قنات
وقال سعادة محمد بن راشد القنوبى عضو مجلس الشورى لـ"الرؤية": إن استعدادات المدارس تسير بصورة طبيعية، ولكنها فى محافظة جنوب الباطنة لم تصل نسبة 100% لاعتبارات متعددة، منها غياب معلمين والاجازات الممنوحة للمعلمات مثل اجازة الامومة، والاجازات بدون راتب وغيرها، اضافة الى ان هناك نقصًا فى معلمي التربية الاسلامية للصف الثانى عشر، وذكر ان هنالك مساعى وتحركات من اجل تغطية جميع المشاكل والعمل على حلها بفضل الجهود التى تبذلها المديرية، لتهيئة جميع الظروف التى تساعد على استقرار العام الدراسى الجديد. واشار الى ان الاستعدادات تعتبر جيدة، لما لمسه من قبل المسؤولين عن المدارس الذين يتواجدون بمدارسهم قبل فترة كافية من انتهاء الاجازة للوقوف على عملية تكملة النواقص بانفسهم.
ومن جهتها، قالت قدير تيم مديرة مدرسة الخيرات الخاصة بالخوير: إن المدرسة انتهت بالفعل من الاستعداد للعام الدراسي الجديد، والان اصبحت المدرسة جاهزة لاستقبال الطلاب لبدء العام الدراسى الجديد الذى سينطلق فى الاول من الشهر المقبل، وتهيئة المناخ بصورة مناسبة حتى يتمكن الطلاب من تلقي العملية التعليمية فى أجواء مهيأة تماما. وأضافت أنه بدأ وضع الكتب فى رفوف المكتبات وبشكل منظم حتى يتم توزيعها على الطلاب، خاصة وأن هناك كتبًا تأتى من خارج البلاد وهى كتب اللغة الانجليزية، كما تم الانتهاء من ترتيب الفصول وتنظيمها، إلى جانب الوسائل التعليمية للفصول المختلفة والتي يجرى تفقدها ومن ثم تعليقها على الجدران، إضافة الى وضع قائمة باسماء الطلاب وتوزيعها على المعلمات، من اجل استخراج بطاقات خاصة للطلاب وإلزامهم بعملية الحضور ومعرفة الغياب. وفيما يتعلق بشكاوى اولياء الامور من ارتفاع اسعار الادوات المدرسية، قالت إن الادوات المدرسية كغيرها من السلع الاخرى نالت نصيبها من الارتفاع، واعتبرت الامر طبيعيا باعتبار ان اي سلعة يزيد سعرها مع الاقبال عليها.
وقالت هدى محمد الهادى معلمة مجال أول بمدرسة الخيرات الخاصة بالخوير: إن المدرسة استعدت منذ اسبوع ولاتزال تستكمل بعض الجوانب البسيطة لاستقبال العام الدراسي الجديد، خاصة وأنهم فى المدرسة كانوا اشد حرصا على ان تستبق الاستعدادات بداية العام الدراسى الجديد بأسبوع، مشيرة الى ان هناك مدارس اخرى تعمل منذ اسبوعين فى استعداداتها.
وأوضحت أنه عادة ما تكون الاستعدادات مرتبطة بوزارة التربية والتعليم؛ حيث إن الادارات الخاصة بتلك المدارس تذهب الى وزارة التربية والتعليم من أجل حصتها من الكتب المدرسية، إضافة إلى حصر الكتب الموجودة بالمدرسة، وعملية ترتيب الفصول ووضع الوسائل التعليمية، والاهتمام بالبيئة المدرسية؛ حيث إن الاستعداد يشمل جميع النواحى التى ترتبط بالطلاب بشكل عام. وتابعت بأن هناك استعدادات أخرى لاستقبال الطلاب الجدد، بحيث يُرتب لهم استقبال مختلف باعتبار أنهم أول مرحلة لهم فى السلم التعليمي. ولفتت إلى أن المدرسة مكتملة من جميع النواحي، والآن فى انتظار انطلاق صافرة بداية العام الدراسى الجديد.
وفيما يتعلق بشكاوى عدد من أولياء الامور من ارتفاع أسعار الادوات المدرسية، قالت إن هذه المسألة تتوقف على حسب امكانيات ولي الأمر، وان الادوات المدرسية من بينها ما هو باهظ الثمن وما هو سعره معقول، مشيرة إلى ان ارتفاع الاسعار دائما ما يكون مصاحبا بداية العام الدراسى الجديد، وانه على ولي الأمر ان يشترى تلك الادوات بقدر استطاعته، فجميع هذه الادوات تؤدى الغرض، موضحة أن بعض المدارس يقدم ادوات مدرسية للطلاب.
فيما ذهب عبد السلام المالكى معلم بمدرسة الشيخ حمدان بالمعبيلة، الى ان الاستعدادات تسير بصورة جيدة، والان يجرى العمل على رصد وتجميع الكتب من اجل الوقوف على عددها حتى يتم توزيعها للطلاب مع بداية الدراسة. واوضح أن التجهيزات تشمل الطاولات والكراسي إلى جانب الاهتمام بالبيئة المدرسية والوقوف على تهيئتها حتى يتثنى للطلاب أن يدرسوا فى بيئة معدة بالصورة المطلوبة وألا تواجههم أي عقبات فى اداء واجباتهم المدرسية، مضيفا بأن الترتيبات والاستعدادات بشكل عام تسير بصورة جيدة ولا توجد اى نواقص.
وحول ارتفاع اسعار الادوات المدرسية مع قرب انطلاق العام الدراسى الجديد، قال إن مثل هذا الارتفاع يعتبر طبيعيا، حاله كحال بقية السلع التى تشهد اقبالا متزايدا فى اوقات معينة، وينبغي على اولياء الامور تجهيز مثل هذه الاشياء قبل وقت كاف من بداية العام الدراسى الجديد حيث لا يكون الاقبال متزايدا فى هذه الفترة.