الرستاق - وليد السليمي
احتفل، مساء أمس الأول، بافتتاح مسجد وادي الغريز بوادي بني غافر بولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة، والذي يتسع لأكثر من 350 مصليًا، وبتكلفة خمسين ألف ريال عماني، وساهمت في بنائه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وعدد من أصحاب الأيادي البيضاء السخية التي دأبت على فعل أهل الخير.. حضر حفل افتتاح الجامع سعادة زايد بن خلفان العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق، وعدد من أعضاء المجلس البلدي بالولاية، وأعضاء اللجنة الثقافية بنادي الرستاق وأهالي وادي الغريز وعدد من أهالي القرى المجاورة. وألقى محمد بن خاتم الذهلي رئيس قسم الأئمة بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بجنوب الباطنة محاضرة دينية بهذه المناسبة؛ تناول فيها فضل بناء المساجد؛ سواء من خلال الدعم المادي المباشر أو المساهمة المعنوية.. منوها بأن بناء وعمارة المساجد من سمات المؤمنين امتثالاً لقوله تعالى: "إنما يعمُر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر"؛ حيث تعد المساجد مجتمعًا لأهالى الأحياء والقرى لعبادة الله تعالى، وأضاف: إن الله تعالى قد نسب المساجد إليه لمكانتها العليا واللائقة بها، وأن بناء المساجد وعمارتها ينبغي أن تكون قبل بناء البيوت؛ لأن عبادة الله تعالى ينبغي أن تقدم على بناء المنازل مستشهدًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كانت أولى أعماله بعد هجرته إلى المدينة المنورة بناء مسجد يجمع المسلمين ويؤلف بينهم في العبادة.
ونوَّه بأجر من يسعى إلى بناء المساجد أن الله تعالى سيبني له بيتاً في الجنة، وأنها صدقة جارية يستفيد منها الناس وتبقى له أثرا وأجرا من بعد موته.
وتناول كذلك في محاضرته فضل المساجد، وأن الله خصها في أكثر من موضع مستشهدًا بحادثة الإسراء والمعراج التي بدأت بالمسجد الحرام وانتهت بالمسجد الأقصى وهذا دليل فضلها ومكانتها عند الله سبحانه وتعالى. كما أن الله تعالى اختص المساجد فسماها رياض الجنة.
وبعدها؛ تحدَّث عن أحكام وحقوق المساجد كالنهي عن البيع والشراء فيها أو البحث عن الضالة بها أو اتخاذها طريقا..وغيرها. مختتما بضرورة غرس ريادة المساجد في نفوس الناشئة وضرورة تعويدهم على ارتيادها لما يمثله ذلك من التقويم في النفس والسلوك. ومطالبا في الوقت ذاته بالاعتناء بالمساجد من حيث المحافظة على مرافقها ونظافتها، والعمل على عمارتها بالحضور باكرًا قبل كل صلاة ليتم إعمارها بتلاوة كتاب الله وتدارس أمور الدين.