لندن- رويترز
أظهر مسح لرويترز أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم زادت إنتاجها في أغسطس إلى مستوى قياسي الأمر الذي عوض جزئيًا عن هبوط في الإنتاج الليبي أدى إلى انخفاض إنتاج منظمة أوبك.
وأظهر المسح الذي يشمل بيانات ملاحية ومصادر في شركات النفط ومنظمة أوبك وشركات استشارية أن إنتاج أوبك بلغ 30.32 مليون برميل يوميًا في المتوسط انخفاضًا من الرقم المعدل 30.50 مليون برميل يوميا في يوليو.
وكشف المسح أيضاً أن الاضطرابات الداخلية تؤثر سلبا على الإمدادات من الدول الأفريقية الأعضاء في أوبك. وأدى توقف بعض الإمدادات والمخاوف من توجيه ضربة عسكرية لسوريا إلى ارتفاع سعر خام برنت إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر فوق 117 دولارًا للبرميل هذا الأسبوع.
وقال هاري تشيلينجيريان مدير إستراتيجيات أسواق السلع الأولية لدى بي.إن.بي باريبا في لندن "بالرغم من أن السعودية ربما تعزز الإنتاج فإن توقف بعض إمدادات النفط الليبي وإعلان حالة القوة القاهرة على كثير من الشحنات من نيجيريا يدعم أسعار برنت". وأضاف "السبب هو أن جودة هذه الخامات شبيهة جدا بخام برنت ويجري تسعيرها على أساسه".
وتقول مصادر في قطاع النفط إن السعودية ضخت مزيدا من الخام علاوة على زيادات سابقة مع تزايد استهلاك المصافي ومحطات الكهرباء المحلية لتلبية الطلب على الكهرباء لتشغيل مكيفات الهواء. ولم يرد مسؤول سعودي على طلب من رويترز للحصول على تعقيب.
وأظهر المسح أن إنتاج السعودية بلغ 10.05 مليون برميل يوميا في أغسطس بزيادة 150 ألف برميل يوميًا عن الشهر السابق. ومع التعديل بالزيادة لأرقام يوليو فإن إنتاج أوبك في أغسطس هو أدنى مستوى للمنظمة منذ مارس 2013، حين ضخت 30.18 مليون برميل يوميا وفقا لمسوح رويترز. ومستوى الإنتاج الرسمي المستهدف لأوبك هو 30 مليون برميل يوميا. ويرجع انخفاض الإنتاج في أغسطس بشكل رئيسي إلى تراجع الإمدادات الليبية. فقد أظهر المسح أن الاحتجاجات في حقول النفط ومرافئه خفضت الإمدادات إلى 500 ألف برميل يوميا في المتوسط.
وكان إنتاج ليبيا قد بلغ 1.4 مليون برميل يوميا في وقت سابق هذا العام ثم هبط إلى 250 ألف برميل يوميا أو أقل من ذلك في أواخر أغسطس.
وفي نيجيريا لا تزال امدادات النفط -التي تأثرت سلبياً بشكل متزايد من جراء حوادث تسرب النفط والسرقات من خطوط الأنابيب- أقل كثيرا من إمكانياتها مع فرض شروط الحالة القاهرة على صادرات خاماتها ومنها خام بوني الخفيف حتى بعد أن سجلت زيادة طفيفة في أغسطس.
وفي أنجولا انخفضت إمدادات النفط انخفاضاً طفيفًا بسبب تراجع الإنتاج وفرض الحالة القاهرة على صادرات خام ساتورنو. وانتعشت صادرات النفط العراقية مع تزايد الشحنات من الموانئ الجنوبية. وقالت مصادر تجارية إنّ العراق خصص كميات إضافية لبعض العملاء قبل انخفاض متوقع في سبتمبر بسبب أعمال الصيانة.
وجرى تقدير إمدادات النفط الإيراني إلى السوق في أغسطس عند 2.68 مليون برميل يوميًا بارتفاع طفيف عن يوليو إذ توجد مؤشرات على إرسال مزيد من النفط إلى الصين والهند.