تويت
يتوجَّه اليومَ الطلاب والطالبات إلى مدارسهم بمختلف المحافظات التعليميَّة بالسلطنة؛ في مُستهلِّ عام دراسي جديد، حافل بالتطلعات والآمال في أن يكون زاخرًا بالتحصيل، وخاليًا من أيَّة معوِّقات قد تعترض مسار العمليَّة التعليميَّة، أو تعيق تحقيق أهدافها.
وتعمل وزارة التربية والتعليم جاهدةً على الاستعداد المُبكر للعام الدراسي بغيَّة تهيئة البيئة التحصيليَّة المُثلى للطلاب والطالبات، وإتاحة المناخات التربويَّة السليمة التي تسهم في تشكيل الوجدان السليم لهم؛ حتى يشبُّوا على القيم الفاضلة، قبل أن يتزوَّدوا بزاد العلم والمعرفة، وليضطلعوا مستقبلًا بالواجبات التي ستناط بهم في بناء الوطن وتعزيز مسيرة ازدهاره.
ويتطلع الجميع إلى أن يتم في العام الدراسي الجديد تفادي السلبيَّات التي تم رصدها في الأعوام السابقة، والبناء على الإيجابيَّات المحققة على كافة صُعد العمليَّة التعليميَّة، وفي مختلف عناصرها من المُعلم والمنهج والمبنى المدرسي؛ من أجل خدمة العنصر الأهم وهو الطالب، وتحقيق أقصى درجات الاستفادة له.
ولأن المعلم يُشكل حجر الزاوية في نجاح العمليَّة التعليميَّة التربويَّة، ويعوَّل كثيرًا على البرامج التي تستهدف تطوير أداء المعلمين، وتحقيق الإنماء المهني لهم؛ لزيادة الحصيلة المعرفيَّة التي يُقدمها أكثر من 54 ألف مُعلم؛ لبناء عقول ما يفوق نصف المليون طالب وطالبة، يتوزَّعون على 1045 مدرسة في جميع محافظات السلطنة.
وتمشيًا مع الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أيَّده الله- بتطوير التعليم، من خلال تنمية الموارد البشرية العاملة في هذا القطاع الرسالي، وإعطائها الأولويَّة القصوى في الخطط والبرامج، تعمل الوزارة بدأب على تنفيذ البرامج التدريبية الهادفة إلى الإنماء المهني، وتحقيق التنمية المهنيَّة المستمرة للهيئات التدريسيَّة والإداريَّة والفنيَّة؛ بما يخدم العمليَّة التعليميَّة، ويطوِّر مُخرجاتها بالصورة التي تُعزِّز بناء الإنسان المستنير، وتلبي احتياجات التنمية.