مسقط - رياض السيابي
بدأت، صباح أمس، أعمال الحلقة التدريبية حول المنهج المطوّر للحضانة، والتي تنظمها وزارة التنمية الاجتماعية -ممثلة في دائرة شؤون الطفل- بالتعاون مع مركز واحة المعرفة للتنمية البشرية لـ30 مشاركة من المشرفات العاملات في دور الحضانة من محافظات مسقط وشمال وجنوب الشرقية.
وتأتي هذه الحلقة -التي تستمر لمدة 5 أيام- استكمالاً لسلسلة حلقات هذا البرنامج، والذي يستهدف جميع دور الحضانة من خلال تدريب مشرفة واحدة من كل دار خلال 2013م، وذلك بهدف تحقيق جملة من الأهداف؛ وهي: الإلمام بالمفاهيم الخاصة برعاية الأطفال وتربيتهم في مرحلة الطفولة المبكرة، واكتساب مهارات تطبيقية عملية على كيفية تنفيذ الأنشطة، وقيام المتدربات بالتطبيق العملي على بعض الأنشطة. وتهدف الحلقة كذلك إلى إكساب المتدربات مهارات التخطيط والتصميم لأنشطة الأطفال، والتعرف على الفئات العمرية المستهدفة وبالخصائص النمائية لكل مرحلة، والإلمام النظري والعملي بعملية الرعاية اليومية للفئات المستهدفة، وكذلك التمييز الدقيق لحدود سلامة الطفل عند كل مرحلة، والإلمام ببعض المشاكل الطبيعية والصحية الشائعة لهذه الفئات وكيفية التعامل معها، إلى جانب القدرة على الإسعاف الأولي بصورة صحيحة، وعلى مواجهة بعض الظروف الصعبة النادرة كحالات توقف النفس.
وتقدم د.سامية سامي عزيز أستاذة صحة الطفل العقلية بجامعة عين شمس، بالقاهرة، لمشاركات الحلقة العديد من الموضوعات النظرية إلى جانب التدريب العملي عليها، مع التركيز على أن الحضانة تسعى لتنمية صحة ونظافة جميع الأطفال بالمكان؛ حرصا على حياة وصحة الجميع، والمظاهر المميزة لأطفال هذه المرحلة من حيث كثرة الأمراض والحوادث، وأهم المشكلات التي قد يعانيها طفل الحضانة من مشكلات نفسية -خاصة- في البداية؛ حيث الانتزاع من جو الأسرة إلى جو الحضانة الجديد، ومشكلات صحية.
ثم استعرضت د.سامية دور مشرفة الحضانة اتجاه المشكلات النفسية كحسن استقبال الطفل الجديد، وتقديم الرعاية الزائدة في اللعب والتغذية والتنظيف لتعويضه عما فاته من ذلك في بيئة الأسرة، ومحاولتها إيجاد علاقة حب وصداقة بينه وزملائه والتنسيق والتعاون مع بيئته حتى يتجاوز المرحلة الانتقاليةالأولى بسلام، وفيما يتصل بدور المشرفة اتجاه المشكلات الصحية فإنها تعمل على توفير شروط المكان المثالية، وهذه مسؤولية مشتركة بين إدارة الحضانة والجهات الرسمية المختصة.
كما تتطرق الحلقة للعادات الغذائية لأجل طفولة صحية، وهي أن المكملات الغذائية المحضرة في المنزل أفضل من الجاهزة إذا روعيت النظافة عند التحضير، وتعليم الطفل آداب المائدة ومساعدته في تناول الطعام وتوفير الغذاء الصحي، وأيضًا الانتظام في مواعيد تناول الطعام يحصن الهضم، ويُتيح الفرصة للاستفادة القصوى من الطعام، والإفراط في الحلويات الدهون يسبب السمنة وتسوس السنان وأمراض سوء التغذية، مع مراعاة أن شهية الطفل هي المؤشر الحقيقي لاحتياج الطفل الغذائي، واستخدام الطعام كوسيلة مكافأة أو عقاب لطفل يسبب اتجاها غير صحي نحو الطعام. وتتناول الحلقة في مجمل أيامها بالتدريب العملي مواضيع أخرى؛ منها: دور المشرفات في حماية الأطفال من الأخطار، والإسعافات الأولية للحوادث والأخطار الشائعة واحتياطات الأمن والسلامة.