دبي- رويترز
قادت بورصة دبي تعافياً لأسواق الأسهم في المنطقة أمس الأحد بعدما أرجأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما هجوما عسكريا وشيكا على سوريا قائلاً إنه سيسعى للحصول على موافقة الكونجرس.
وزاد مؤشر سوق دبي ثلاثة بالمئة ليعوض جزءًا من الخسائر الحادة التي مني بها الأسبوع الماضي بفعل موجة بيع من جانب المستثمرين الأفراد. ويهيمن على السوق متعاملو الأمد القصير الذين يستجيبون بشكل إنفعالي للمخاوف السياسية. ويبعد المؤشر 150 نقطة عن أعلى مستوى له في خمس سنوات الذي سجله في 25 أغسطس.
وقال أحمد شحادة رئيس التداول في كيو.ان.بي للخدمات المالية "تعافت دبي اليوم من موجة بيع لكن سنرى كثيرًا من التردد إلى أن يصوت الكونجرس بشأن سوريا .. من الأفضل تقليص المخاطر عند هذا المستوى للمدى القصير وليس التخارج الكامل من السوق".
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.8 بالمئة بعد خسائر استمرت أربع جلسات وصعد مؤشر بورصة قطر 0.5 بالمئة.
وقال شحادة "عادت الثقة إلى السوق لكن علينا الانتظار حتى الأسبوع القادم لتبين الاتجاه بشكل أكثر وضوحًا". وكشفت الولايات المتحدة عن أدلة على استخدام الحكومة السورية أسلحة كيماوية ضد مدنيين وقالت إنّه ينبغي معاقبة نظام الرئيس بشار الأسد.
ويعتزم رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر إجراء مناقشات في الكونجرس بخصوص سوريا بدءًا من التاسع من سبتمبر الجاري. وأي ضربة عسكرية بعد تصويت الكونجرس ستكون في منتصف سبتمبر على أقرب تقدير.
وقال علي العدو مدير المحفظة لدى شركة المستثمر الوطني إنّ من المرجح أن يكون الصعود قصير الأمد. وأضاف "ستزيد المخاطر مجدداً بعد اجتماعات الكونجرس الأسبوع القادم".
ولم يحصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على تأييد البرلمان يوم الخميس ولذا من المستبعد مشاركته في عمل عسكري ضد سوريا. ويواجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ضغوطا متزايدة للحصول على موافقة البرلمان.
ومن المستبعد أن تتأثر دول الخليج تأثرا مباشرا من توجيه ضربة لسوريا لكن المعنويات في السوق السعودية قد تتأثر على نحو أكبر. وقالت مصادر لرويترز يوم الجمعة إنّ المملكة رفعت مستوى التأهب العسكري. وقال جون سفاكياناكيس رئيس الاستثمار لدى ماسك السعودية للاستثمارات "سنرى مزيدًا من السيولة لشراء الأسهم التي تعد جيدة نسبيًا كنقاط لدخول السوق مقارنة بما كانت عليه قبل تصحيح الأسبوع الماضي".