الرؤية - شريف صلاح
يشكو سكان ولاية العامرات منذ 5 أيام انقطاع المياه عن مساحات كبيرة من الولاية، فيما اكتفت الهيئة العامة للكهرباء والمياه بتوفير سيارات نقل المياه، والتي لا تكفي احتياجات السكان، فضلا عن المعاناة في طريقة الحصول على حصتهم منها.
وقد دفعت حالة الاستياء هذه عددًا كبيرًا من أبناء الولاية الى التجمع للتعبير عن رفضهم لانقطاع المياه المتواصل والمتكرر، مستغثين بالجهات المعنية بالتدخل الفوري، لاسيما وأن شكواهم لم تجدي نفعا.
وعبر المواطنون عن استيائهم من الوضع المائي بالولاية، خاصة مع عدم اكتراث مسؤولي الهيئة وعدم الاستجابة للشكاوى التي تقدمو بها خلال الأيام الماضية سواء من خلال الخط الساخن أو عبر شكاوى مكتوبة وموجهة لرئيس الهيئة بصفة شخصية، خاصة مع تأكيد البعض على أنها ليست المرة الأولى التي تقطع فيها المياه لمدة طويلة.
وشهد موقع التجمع العديد من المشادات الكلامية بين سكان الولاية ومندوب الهيئة، الذي اقتصر دوره على تدوين أسماء الراغبين في الحصول على المياه، وترتيبهم حسب الأولوية في حال وصول سيارات نقل المياه؛ الأمر الذي دفع رجال الشرطة للتواجد في المنطقة لضمان عدم حدوث أي مصدامات بين الطرفين. هذا في الوقت الذي لم يوضح فيه مندوب الهيئة أسباب انقطاع المياه خلال تلك الفترة، مؤكدا أنه ليس مخولاً بالإجابة عن هذه التساؤلات؛ حيث إن دوره يقتصر على تدوين أسماء الراغبين في الحصول على المياه من خلال سيارات نقل المياه؛ الأمر الذي زاد من استياء السكان، ملقين باللوم على الهيئة في انقطاع المياه نتيجة ما وصفوه بـ"الإهمال والتقصير في أداء واجبهم" لتوفير المياه للمواطنين.
وقال المواطن أحمد بن درويش خميس المعشري: "تعاني ولاية العامرات من انقطاع المياه منذ مساء الأربعاء الماضي، في الوقت الذي لم نحصل فيه على رد من المسؤولين حول أسباب هذا الانقطاع أو متى ستعود المياه.. المشكلة أن معظم سيارات المياه تكفي شخصين فقط، وطبقا لقائمة الانتظار الموجودة حاليا لدى مندوب الهيئة فقد تجاوز عدد المدونين بها وينتظرون المياه أكثر من 400 أسرة".
فيما قال سمير بن أحمد الرئيسي إنه يضطر لجلب الماء في براميل يوميا، على الرغم من ان المياه بها الكثير من الشوائب، وأن نسبة الحديد والمنجنيز عالية، لكنه -كما يقول- مضطر لاستعمالها، وهو ما يصيب المواطنين بالكثير من الامراض منها الفشل الكلوي، على حد تعبيره. وتساءل الرئيسي عن أسباب انقطاع المياه بصفة مستمرة.
وعبر المواطن مازن البلوشي عن استيائه لانقطاع المياه، قائلا: "نزلت أنا وأسرتي من المنزل وجئنا هنا على أمل الحصول على المياه.. وننتظر في السيارة من الرابعة عصرا على أمل وصول سيارة نقل المياه، وحتى الساعة العاشرة مساءً لم تصلنا سوى شاحنة واحدة، ولا أعلم متى أو كيف سأحصل أنا وأسرتي على المياه".
وأضاف بأن بعض الأسر هجر المنطقة خلال الأيام الماضية، لكن معظمهم عاد نظرا لارتباط أبنائهم بالمدارس والتي انطلقت فيها الدراسة أمس ما ضاعف من حدة الأزمة.
وطالب المواطن مازن البلوشي بسرعة حل الأزمة، مؤكد أن مياه الشرب لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وبدء الموسم الدارسي وحاجة الأطفال إلى الشرب والاغتسال.