طوكيو- رويترز
أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أمس الإثنين أن الحكومة ستتخذ خطوات فورية شاملة لتطهير محطة فوكوشيما النووية المعطوبة وسط مخاوف متزايدة من قدرة الشركة المسؤولة عن تشغيل المحطة على معالجة هذا الأمر.
وقالت شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) في مطلع الأسبوع إن الإشعاع قرب صهريج يحتوي على ماء ملوث بشكل كبير في المحطة ارتفع 18 ضعفًا إلى مستوى يمكن أن يقتل أي شخص يتعرض له خلال أربع ساعات. ولم يكتشف تسرباً جديدًا في الصهريج ولكن عثر على تسرب آخر من أنبوب يصل بين صهريجين آخرين. وأكد ابي أن الحكومة ستتدخل لاتخاذ كل الخطوات اللازمة لمعالجة آثار أسوأ كارثة نووية في العالم منذ 25 عامًا مضيفًا أنه سيعد خطة أساسية للقيام بذلك "بسرعة". وقال تاداموري أوشيما الذي يرأس قوة عمل في الحزب الديمقراطي الحرب بشأن إعادة بناء ما بعد الكارثة إن من المرجح أن تناقش حكومة ابي هذا الأسبوع تمويل عملية تطهير فوكوشيما بعد الكشف عن عمليات تسرب لماء مشع في تلك المحطة الساحلية. وتعرضت محطة فوكوشيما داييتشي شمالي طوكيو للتدمير جراء أمواج مد عاتية (تسونامي) في مارس 2011 مما تسبب في انصهار قضبان الوقود في ثلاثة مفاعلات وتلوث إشعاعي للهواء ومياه البحر والمواد الغذائية وأدى إلى إجلاء 160 ألف شخص. وكانت هذه هي أسوأ كارثة نووية منذ حادثة تشرنوبيل التي وقعت قبل ذلك بربع قرن.
وقالت شركة طوكيو إلكتريك باور التي تشغل منشأة فوكوشيما النووية اليابانية يوم الإثنين إنّ مجموعة من العمال اكتشفت منطقة تلوث إشعاعي مرتفع جديدة قرب خزانات للمياه الملوثة. وقالت طوكيو الكتريك إنها سجلت قراءة للإشعاع فوق مئة ملليسيفرت في الساعة على الأرض قرب خزان للمياه. ومنطقة التلوث الجديدة تختلف عن خزان اكتشف أنه سرب 300 طن من المياه الملوثة بالإشعاع في أغسطس. وذكرت الشركة في بيان أنه لا توجد إشارة على تسرب مياه حول منطقة التلوث الجديدة. ولم يتسن للشركة أن تعلن عن قراءة محددة لمستوى الإشعاع لأن العمال كانوا يستخدمون آلات تسجل حتى مئة ملليسيفرت فقط.