القاهرة - الوكالات
قالت مصادر قضائية إن المحكمة العسكرية بمدينة السويس المصرية حكمت، أمس، بالسجن المؤبد على 11 من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، والسجن خمس سنوات على 45 آخرين.
وألقي القبض على 64 من مؤيدي الرئيس المعزول خلال اشتباكات اندلعت في المدينة منتصف أغسطس بين مؤيدين له وقوات الجيش. وقال مصدر إن الثمانية الآخرين الذين ألقي القبض عليهم نالوا البراءة. وقال المحامي عن جماعة الإخوان المسلمين بالمدينة إبراهيم الفنجري لرويترز "هذه الأحكام سياسية. الأدلة فيها منعدمة". وأضاف: "الغرض منها إحداث نوع من الفزع والرعب لدى المؤيدين لمنعهم من مواصلة المظاهرات" التي يحتج المشاركون فيها على عزل أول رئيس مصري انتخب في اقتراع حر. ووقعت الاشتباكات يومي 14 و16 أغسطس وقتل خلالها 31 من مؤيدي مرسي وأصيب 177 آخرون بحسب مصادر طبية في المدينة. وقالت المصادر أيضا إن 34 من ضباط ومجندي الجيش أصيبوا. وقال شهود عيان إن أربع مدرعات تابعة للجيش أحرقت. وكانت النيابة العسكرية وجهت لمن ألقي القبض عليهم تهم استخدام العنف ضد قوات الجيش المكلفة بتأمين مبنى ديوان عام محافظة السويس وعدد آخر من المباني المهمة في المدينة وإلقاء عبوات حارقة وحجارة وقنابل دخان عليها.
ومن جهة أخرى، قال التليفزيون المصري إن 15 متشددا قتلوا في هجوم صاروخي في المنطقة الصحراوية، وذلك بعد ان تحدث شهود عن قيام طائرات هليكوبتر حربية بمهاجمة معاقل المتشددين في سيناء. ولم يقدم التليفزيون المصري المزيد من التفاصيل في تقريره المقتضب. واستهدفت الطائرات قريتين جنوبي الشيخ زويد القريبة من اسرائيل وقطاع غزة. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر عسكري قوله ان طائرات الاباتشي تمكنت من تدمير مخازن للاسلحة والذخيرة خاصة بالجماعات الارهابية المسلحة في قريتي التومة والمقاطعة بشمال سيناء. وقال المصدر إن "عمليات الاستهداف الجوي للبؤر الارهابية والاجرامية في القريتين اسفرت عن تحقيق نتائج ايجابية ما بين ضبط عناصر تكفيرية وجهادية ومقتل آخرين خلال عمليات القصف".
إلى ذلك، قال سكان محليون، أمس، إن قوات الأمن المصرية دمرت نحو 20 منزلا على الحدود مع غزة في خطوة يخشى قادة حركة حماس التي تسيطر على القطاع الفلسطيني ان تكون في إطار جهود لإقامة منطقة عازلة لعزلهم.