كولومبو - رويترز
قالت سريلانكا، أمس، إنها تواجه تهديدا جديدا مما وصفته بالارهاب والتطرف الاسلامي، بينما تقع تحت ضغط شديد لإنهاء انتهاكات حقوق الانسان بعد اربع سنوات من نهاية حرب اهلية وحشية مع متمردي نمور التاميل.
وتأتي التصريحات بعد ثلاثة ايام من اعلان نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة، ان المواطنين لا يزالون يعانون وسط علامات على ان البلاد اصبحت اكثر استبدادا. وقال وزير الدفاع جوتابايا راجاباكسه الشقيق الاصغر للرئيس ماهيندا راجاباكسه ان مجموعة ذات صلة بمتمردي تحرير نمور تاميل تحاول تقويض جهود الحكومة للمصالحة والتنمية. وقال راجاباكسه امام ندوة دفاعية: "تشمل هذه (المحاولات) كسب الرأي العام الدولي للقضية الانفصالية... والضغط من اجل استئناف الصراع عن طريق اعادة تنظيم الانشطة المحلية المتشددة في سريلانكا". واضاف راجاباكسه ان زيارة بيلاي كانت في الاغلب للجماعات التي لها صلة بالمتمردين. كما قال انه جرى العثور ايضا على عناصر اسلامية متطرفة تقيم بصفة مؤقتة في سريلانكا. وتابع: "احتمال ان مثل هذه العناصر المتطرفة ربما تحاول الترويج للتطرف الاسلامي في سريلانكا هو احد اسباب القلق". وقال راجاباكسه ان سريلانكا ذات الاغلبية البوذية واجهت تهديدات محتملة من جماعات شاركت في موجات تمرد سابقة تحاول تعبئة الناس مرة اخرى لاعتناق قضايا يسارية متطرفة. ويعتبر التاميل واغلبهم هندوس وبعضهم مسيحيون اكبر اقلية في سريلانكا يليهم المسلمون. وشرع المتمردون الماركسيون التابعون لحزب جاناثا فيموكثي بيريمونا او جبهة التحرير الشعبية في ثاني مرحلة من التمرد في اواخر الثمانينيات. وردت قوات الامن بقسوة وقتل كثير من المتمردين او اختفوا. وحول الحزب بعد ذلك نفسه من جماعة متمردة الى حزب سياسي. وفي الاونة الاخيرة شهدت البلاد عنفا متزايدا ضد المسلمين فيما يمثل انعكاسا للاحداث في ميانمار ذات الاغلبية البوذية.