صلالة - العمانية
بدأت، أمس، بفندق هيلتون صلالة، حلقة العمل المتخصصة في مجال الوعي السياحي، التي تنظمها وزارة السياحة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتستمر يومين.. وتهدف الحلقة إلى تأهيل معلمي الدراسات الاجتماعية وتزويدهم بقاعدة معرفية عن صناعة السياحة العالمية بصفة عامة والقطاع السياحي العماني بصفة خاصة بما يحتويه من مقومات ووجهات ومنتجات سياحية لغرس مفاهيم اكتشافها ورعايتها وضمان استدامتها لدى طلاب وطالبات مدارس التربية والتعليم، إضافة إلى ترسيخ وتطوير الوعي بالمبادئ الرئيسية والمفاهيم والممارسات العملية في صناعة السياحة، مع مناقشة القوانين والعلاقات المنظّمة لعناصر ومكونات هذه الصناعة.
وفي تصريح لها بمناسبة تدشين حلقة العمل، أشارت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة، إلى أهمية التعاون مع مختلف المؤسسات العامة والخاصة بالسلطنة؛ في إطار جهود الوزارة للنهوض بعملية التنمية السياحية في السلطنة.. مؤكدة أن التعاون مع مؤسسة تربوية توعوية رائدة بحجم وزارة التربية والتعليم، يصب في مصلحة تنشئة جيل واع وحاضن للسياحة المستدامة التي تهدف الوزارة إلى ترسيخها في عقول وسلوك أجيال المستقبل.
وأضافت سعادتها بأن المعلمين على عاتقهم مسؤولية كبيرة في توعية الطلبة وحثهم على دعم حركة التنمية السياحية المستدامة في السلطنة.. موجهة الشكر إلى المختصين في وزارة التربية والتعليم على التعاون البناء والمثمر بين الجانبين ومعبرة عن التطلع الى استمرار جهود وزارة السياحة في نشر الوعي السياحي والنهوض به وفق خطة واضحة تكون المؤسسات العامة والخاصة والأهلية والمجتمعية شريكا رئيسيا فيها. وتشتمل حلقة العمل -التي قسِّمت على فترتين صباحية ومسائية- على عدد من المحاضرات النظرية في مفاهيم واتجاهات صناعة السياحة العالمية والسياحة الاقليمية، إضافة إلى واقع صناعة السياحة العمانية وآفاق الرؤية المستقبلية لها، إلى جانب زيارة بعض المواقع السياحية في محافظة ظفار كمنتجع شاطئ صلالة.
وتتناول المحاضرات موضوعات في تأثيرات صناعة السياحة العالمية -المتمثلة في الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية- إضافة إلى موضوعات حول الترويج السياحي للسلطنة، وأهم خطط زيارة المواقع والمسارات والوجهات السياحية التي يجدر زيارتها في السلطنة مع عروض لبعض الأفلام الترويجية، إضافة إلى زيارة ميدانية إلى أحد مواقع الجذب السياحي النوعي والمصنف ضمن قائمة اليونسكو لحفظ التراث العالمي وهو موقع البليد الأثري ومتحف أرض اللبان.