زنجبار - العمانية
اختتمت، أمس، أعمال ندوة "تاريخ الحضارة الإسلامية في شرق إفريقيا"، والتي نظمتها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "آرسيكا" بإسطنبول، ووزارة الخارجية بسلطنة عُمان، وجامعة زنجبار بجمهورية تنزانيا.
وقد تواصلت الندوة، أمس -ولليوم الثالث على التوالي- بفندق لوجيما بزنجبار؛ حيث أقيمت 4 جلسات قدِّم فيها عدد من أوراق العمل.. ترأس الجلسة الاولى الدكتور محمد ابسيريلي استاذ التاريخ بجامعة الفاتح اسطنبول بتركيا.. وتحدث فيها الدكتور فرحات الجعبيري أستاذ اللغة والآداب العربية والحضارة الاسلامية بكلية الاداب والعلوم الانسانية بتونس حول "من أوجه الحياة الاجتماعية والدينية بزنجبار من خلال وثائق الكفارات انموذجا"؛ حيث تناول اهم الابعاد الحضارية للكفارات في المحيط الزنجباري وهي البعد الديني والاجتماعي والسياسي.
وتحدث الدكتور تيموثي انسول استاذ علم الاثار في جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة عن: "المنظورات الاثرية الدالة على التواصل بين الخليج العربي وشرق افريقيا".. استعرض فيها كيفية الاتصالات بين الخليج العربي وشرق افريقيا في العصر الاسلامي.
فيما تناول الدكتور مبارك بن عبدالله الراشدي رئيس قسم العلوم الاسلامية بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل عن الشيخ العلامة ابو مسلم الرواحي ومنهجه الفقهي من خلال كتابة "نثار الجوهر"؛ تحدث فيها عن نشأته وسيرته ومؤلفاته، إضافة إلى تكوينه العلمي ومنهجه الفقهي وجهود العمانيين في نشر العلم والمعارف.
وقدم الدكتور فؤاد عبدالوهاب الشامي من جامعة صنعاء باليمن ورقة عمل عن "علاقة الدولة العثمانية بامارة زنجبار"؛ تناول من خلالها مسار العلاقات المتميزة التي كانت قائمة بين الدولة العثمانية وحكام مدينة زنجبار، وتأثيرها على الاوضاع في منطقة الساحل الافريقي الشرقي.
كما ترأس الجلسة الثانية الدكتورة ناهد عبد الكريم حاصلة على شهادة الدكتوراة من جامعة دمشق تخصص تاريخ حديث، تعمل بجامعة السلطان قابوس.
وقدم الدكتور عيسى زيدي من كلية اللغة السواحلية واللغات الاجنبية بجامعة زنجبار الحكومية، ورقة عمل بعنوان "التوجه نحو الوقف لدعم التعليم العالي في زنجبار.. التحديات والتطلعات"؛ اشار فيها إلى الاهداف من وراء انشاء ادارة للاوقاف بزنجبار من اجل حماية الثروات والاصول المالية وتعزيز المؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية والتعليمية. كما ناقشت الورقة تطوير الوقف وتنفيذه في زنجبار بالاضافة الى التحديات والافاق التي واجهت هيئات الاوقاف من اجل دعم التعليم العالي في زنجبار.
وتحدث الدكتور سعيد بن محمد سعيد الغيلاني استاذ بكلية الاداب بجامعة السلطان قابوس، عن "دور العمانيين في نشر الاسلام في شرق افريقيا"؛ حيث تناولت ورقة العمل التي قدمها خمسة محاور؛ هي: العوامل التي ساعدت العمانيين على الهجرة الى شرق افريقيا والهجرة الاولى للعمانيين الى شرق افريقيا واثر التجار والدعاة العمانيين في نشر الاسلام بالاضافة الى الهجرات العمانية الى شرق افريقيا واثرها في نشر الاسلام مثل هجرة قبائل المزاريع-النباهنة.
وتطرق الدكتور موريس اموتابي استاذ ومدير ابحاث الجامعة الكاثوليكية في شرق افريقيا ونيروبي بكينيا حول " دراسة تاريخ إفريقيا الشرقية من خلال الطعام والغذاء.. سرد الروابط بين المحيط الهندي والعرب"؛ حيث اشار في ورقة العمل الى دراسة تاريخ الاتصال بين شرق افريقيا والمحيط الهندي من خلال الطعام واتباع النظام الغذائي.
وتحدث الدكتور عبد العزيز بن هلال بن زاهر الخروصي مدير مساعد بدائرة البحوث والدراسات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان، عن دور الوثائق العمانية في ابراز الوجود الحضاري الاسلامي.. دراسة تحليلية لبعض الوثائق الاجتماعية العمانية في القرنين 13-14 هـ/19-20م "زنجبار أنموذجًا"؛ حيث اشار خلال ورقة العمل الى التعرف على مكنون الوثائق العمانية ومادتها العلمية ودورها في ابراز ملامح الحضارة الاسلامية في شرق افريقيا من خلال دراسة الوثائق العمانية الاجتماعية.
كما ترأس الجلسة الثالثة سعادة الدكتور حامد كرهيلا بدرجة سفير في وزارة العلاقات الخارجية والتعاون لـجزر القمر.. قدم فيها الشيخ عامر بن محمد الحجري نائب رئيس مجلس الدولة لسلطنة عمان -سابقا- ورقة عمل بعنوان: "دور العمانيين في نشر الاسلام والثقافة في البر الافريقي"؛ تحدث فيها عن الدور العماني التجاري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي في الشرق الافريقي التي وفدت على منطقة الساحل والداخل في الشرق الافريقي.. كما اشار الى دور البوسعيديين التي حكمت الشرق الافريقي على عام 1964م.
وتطرق الدكتور ابو ياسر مبورالي كامي محاضر في جامعة موء الدوريت بكينيا حول " المؤثرات العربية والاسلامية لدى شعراء ساحل شرق افريقيا بعد وصول العرب وما بعدها"؛ اوضح من خلالها ان الادب العربي والاسلامي اثر على اللغة السواحلية والشعر السواحلي تاثيرا بالغا مما ادى الى وجود شعراء سواحليين يقومون بانشاد الشعر على النمط العربي من الشعر الملحمي ومنه الديني والوعظي والقصصي وكانت كتابتها الحرف العربي رغم ان اللغة هي اللغة السواحلية المختلطة باللغة العربية.
وتطرق الدكتور بن نعيمة عبد المجيد أستاذ بجامعة وهران بالجزائر، حول "الحضارة الاسلامية في شرق افريقيا من خلال الثراث المغاربي المخطوط"؛ ابرز من خلالها جوانب الحضارة في شرق افريقيا اعتمادا على ما توفر من مخطوطات في دول المغرب العربي.
كما ترأست الجلسة الرابعة الدكتورة امينة عيسى مديرة المتاحف والاثار بزنجبار. تحدث خلال الجلسة الدكتور فؤاد عبد الوهاب الشامي من جامعة صنعاء باليمن حول "علاقة الدولة العثمانية بإمارة زنجبار"؛ وأشار فيها الى مسار العلاقات المتميزة التي كانت قائمة بين الدولة العثمانية وحكام مدينة زنجبار وتأثيرها على الاوضاع في منطقة الساحل الافريقي الشرقي.
وتطرق الدكتور راشد بن حمد بن هاشل الحسيني استاذ مساعد بكلية العلوم التطبيقية بنزوى، إلى إخراج ديوان السحر الحلال من شعر خالد بن هلال الرحبي تحدث فيها عن شخصية الشاعر وعن قصائده التي تسمى "الاماميات"؛ حيث تناولت الورقة تصحيح التصحيفات والتحريفات التي اصابت النسخة وترجمة للشاعر ووضع ارقام القصائد وضبط الكلمات بالشكل.